عمالها يتقاضون أجورا ولا يعملون
وضعية كارثية للمؤسسات الشبانية بسرايدي
بن طوبال يعد بإيفاد لجان تفتيش لتحسين الأوضاع
تعد بناية دار الشباب المتواجدة بقرية بوزيزي أعالي بلدية سرايدي المؤسسة الرسمية التي تعيش على خط الهامش، وذلك من خلال إستمرارها في غلق أبوابها حتى إن المرء يخالها بناية مهجورة بلا حياة داخل أسوارها، والغريب في الأمر أن هناك عمالا متعاقدون فيها وحتى شباب يتقاضون أجورا في إطار عقود ما قبل التشغيل ممضاة بذات المؤسسة
من جهة أخرى يتواجد مقر دار الشباب علالي صالح المتواجدة بسرايدي وسط، من بين المؤسسات الشبانية المشلولة والمغلقة في إغفال تام للدور الرئيسي الذي أنشئت من أجله و المتجلي في إستكمال التكوين ومساعدة المتعطشين للمعرفة لنيل ضالتهم خاصة أن المنطقة ريفية وتفتقر لأدنى مرافق الترفيه، فأول ما يثير إنتباه زوار المدينة هو الإهمال والتهميش اللذين لم يتركا جانبا فيها إلا وأصابها، سواء في البنية التحتية أو الصحية، فدار الشباب التي كانت فيما مضى مؤسسة تربوية ثقافية وإجتماعية تساعد على تكوين وتأطير أطفال المنطقة ناهيك عن مساعدتهم في دروس الدعم والشباب وإدماجهما في المجتمع والترويح عن أنفسهم ، حيث أن ما كان ينقص المدارس في هذا المجال كان الأطفال يجدونه في دار الشباب، وفكريا من خلال العروض التي كانت تنظمها الجمعيات التي كانت تنشط في هذه الدار، أو النوادي التي كانت تعرض أنشطتها ومحاضراتها الثقافية التي تليها المناقشات التي كانت لها فائدة عظيمة لهم، أصبحت اليوم تبكي حالها مما آلت إليه من تهميش لمختلف المرافق التي كانت ترسم البسمة على هذه الدار
اخبار الشرق وقفت أول أمس على حالة بناية دار الشباب علالي صالح فرغم حداثة البناية إلا أن الزائر لها يصاب بالدهشة لكونها أصبحت من البنايات التي تجاوزها الزمن، إذ لم تحظى لأية عملية ترميم تذكر، حيث أكد بعض شباب المنطقة ممن إلتقتهم الجريدة أن السبب الرئيس في تساقط جدران الدار سببه الإسمنت المغشوش التي إستعمل في بنائها مند فترة فبفعل قساوة العوامل الطبيعية بالمنطقة تآكل هيكل البناية وأوشك على السقوط، والأدهى من ذلك أن ألاف من الموظفين محسوبون عليها يتقاضون أجورا وتعويضات من المال العام بدون عمل حيث باتت ظاهرة الموظفين الأشباح، تشكل عنوانا بارزا لفشل مسؤولي بلدية سرايدي في تسيير الإدارة، والأخذ بالإعتبار خطاب الحكومة المتعلق بمحاربة الفساد وحماية المال العام من الهدر، حيث فضح غلق دار شباب بوزيزي عدد العمال المحسوبين عليها ناهيك عن عدد معتبر من الشباب المتعاقدين في إطار عقود ما قبل التشغيل الفساد المستشاري في تسيير بلدية سرايدي لمرفقها العمومية ،ناهيك عن عدم تمكين الشباب في الحصول على خدمات ترفيهية التي أنجزت الدار من أجلها
من جهته، إعترف بن طوبال علي، لـ “أخبار الشرق” عن علمه بشباب يعملون بعقود ما قبل التشغيل ومختلف الصيغ لا يزاولون مهامهم بصفة منظمة، مع تستر جهات معينة، مشيرا عن محاولته لإيفاد لجان ميدانية لتقصي الوضع والتحقيق وتصليح أوضاع القطاع