أجرى الطاقم الطبي لمصلحة الحروق والجراحة البلاستيكية بالمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، خلال الأسبوع الأول من شهر مارس الجاري، في إطار تجسيد برنامج التوأمة مع المؤسسة الاستشفائية المتخصصة للأم والطفل بن ناصر بشير بولاية واد سوف، 22 عملية جراحية تجميلية لفائدة أطفال يعانون من تشوهات خلقية بسبب الحروق، في مبادرة إنسانية وإن كانت مهنية قبل كل شيء، إلا أنها أعادت البسمة إلى وجوه الأطفال وأوليائهم بتحسين حالاتهم.
وبحسب بيان للمركز الإستشفائي الجامعي بعنابة، فإن سلسلة العمليات التي كللت بالنجاح أشرفت عليها البروفيسور” بوعتو فضيلة “، رئيسة مصلحة الحروق بوحدة إبن سينا، رفقة الدكتورة “خلة إيمان” والطاقم الطبي المتخصص في الجراحة التجميلية، في إطار برنامج المصالح الصحية بالمركز الاستشفائي الجامعي على تحسين وترقية الخدمات الطبية وتقريبها من المواطن وتخفيف معاناة المرضى، خاصة فئة الأطفال، موازاة مع إكتساب الطواقم الطبية مزيدا من الخبرة المهنية وتبادل الخبرات في هذا النوع من العمليات الدقيقة والحساسة التي يحتاجها عدد كبير من الأطفال الذين يعانون من تشوهات في مختلف أنحاء جسدهم خاصة على مستوى الوجه والأطراف، وهي العمليات الجراحية التي تعتبر ذات أثر تجميلي وإنعكاس نفسي كبير على هذه الفئة من المرضى وخاصة الأطفال من جلال إزالة التشوهات أو تحسينها، ومن جهتها إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة
وفي بيانها ثمنت الجهود المبذولة من قبل الفريق الطبي الذي أثبت عزيمته في سبيل إنقاذ حياة الأطفال واستفادة أكبر عدد منهم من هذه العمليات الجد مكلفة، معطيا الوجه المشرف للطب الجزائري، مؤكدة سعيها الدائم لتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة في سبيل تطوير مختلف التخصصات الطبية بما يرتقي لمواكبة برامج الدولة المسطرة لتحسين وتطوير قطاع الصحة محليا ووطنيا.
وفي سياق ذي صلة، فإن المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة وعلى مدار الأشهر الأخيرة حقق نتائج ايجابية فيما يتعلق بتحسين الخدمة الصحية وتهيئة المصالح الطبية مع إصلاح العديد من التجهيزات التي كانت مصنفة على أنها غير قابلة للعمل، بهدف توفير الوسائل المادية التي من شأنها التكفل بالمرضى وتسهيل عمل الطواقم الطبية، مع ترشيد النفقات.
لطفي. ع