تتوسّع ثورة الجامعات الأمريكية والأوروبية، التي بدأت منذ أسابيع، احتجاجاً على العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، منذ أكثر من 7 أشهر.
وفي كندا، نظّم الطلاب اعتصاماً، أمس، في جامعة “تورنتو” للتعبير عن دعمهم للشعب الفلسطيني، وتنديداً بالجرائم الصهيونية. كذلك، احتجّ الطلاب على سياسة بلادهم تجاه الكيان الصهيوني، مطالبين بوقف الدعم والاستثمارات في جامعات الاحتلال. ومن الجامعة، شدّد أحد الناشطين، محمد ياسين، على أنّ الاعتصام في “تورنتو” مستمر وبمشاركة طلاب من دول مختلفة. وصعّد طلاب في جامعة “برينستون” الأمريكية، في ولاية نيو جيرسي، خطواتهم الاحتجاجية في 3 ماي الجاري، معلنين الإضراب عن الطعام، إلى أن تلبّي الجامعة مطالبهم، والتي تتراوح بين الكشف عن الاستثمارات مع كيان الاحتلال، فضلاً عن سحبها، وصولاً إلى المقاطعة الأكاديمية والثقافية الكاملة.
وقال الطلاب إنّهم “يستمدون هذه الخطوة من السجناء السياسيين الفلسطينيين، الذين يضربون عن الطعام في السجون الصهيونية، منذ عام 1968”. كذلك، تشهد الجامعات الفرنسية تظاهرات يتهم الطلاب خلالها سلطات بلادهم بالتواطؤ مع الكيان الصهيوني في حربها على قطاع غزة، ويدعون باريس إلى “عدم توفير الغطاء السياسي” للجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني. وتُقابل السلطات الأمريكية والأوروبية الاحتجاجات السلمية لطلاب الجامعات بالقمع والعنف والاعتقال. وفي هذا السياق، كشفت مصادر إخبارية في تقريرٍ عن تفاصيل ليلة اقتحام الشرطة لحرم جامعة كولومبيا الأمريكية، واحتجازها العشرات من الطلاب المؤيدين لفلسطين. واستندت في تقريرها إلى مقابلات مع المحتجين من الطلبة والأساتذة وعدد من المارة وشهود من الوكالة، وذكرت أنّ شرطة نيونيورك، أوقفت ما لا يقل عن 30 طالباً و6 خريجين و2 من موظفي الجامعة. ولفتت مصادر إخبارية إلى ظهور طائرات دون طيار تابعة للشرطة الأمريكية لمراقبة الوضع من السماء.