يمثل الثلاثي التشكيلية إسمهان عماري والناقد الفني محمد رابحي والكاتبة الإعلامية سلوى لميس مسعي في الدورة الثانية للتظاهرة الثقافية ” منعة فن” التي تنظمها جمعية ثازيري بمنعة في ولاية باتنة بالتنسيق مع المناضلة الثقافية الفرونكو جزائرية سهيلة قرفي وإشراف مديرية الثقافة لولاية باتنة بمناسبة شهر التراث العالمي، حيث حضر اللقاء أكثر من 20 فنانا تشكيليا بينهم التشكيلي العالمي الاسبانو جزائري المعروف دينيز مارتينيز إلى جانب فنانين من فرنسا وعدة ولايات جزائرية على غرار نور الدين تابرحة وميلودي ميلود .
اللقاء حظي بحضور وفد إعلامي كبير لتغطية الحدث من قنوات تليفزيونية وإذاعية وجرائد وطنية خاصة أن التظاهرة نظمت بالدشرة التي تعد منطقة أثرية ممتدة لآلاف السنوات في منعة، كما حضر ممثلو السلطات المحلية الذين رافقوا منسقة التظاهرة الفنان سهيلة قرفي ورئيس جمعية تازيري خلال معرض اللوحات التشكيلية، أين تلقوا شروحات حول ما تحمله لوحات الفنانين من رموز للهوية الجزائرية البربرية، كما تنوعت التظاهرة بين المعرض التشكيلي والورشات التكوينية لأطفال المنطقة بالإضافة للسهرات الغنائية التي تبرز التراث المادي واللامادي لبلادنا الشاسعة، هذا وقد ضمت التظاهرة أربعة أجيال من الفنانين الجزائريين،
وصرح الفنان الشاب حسام لعلى الحائز على عدة جوائز وطنية ودولية أن التظاهرة باتت فرصة لتلاقي الأجيال من كل الولايات الجزائرية، حيث تمنح لهم مساحة للتعبير عن مدارسهم الفنية ما يسمح للجمهور بالتشبع ومعرفة هذا المجال الفني الواسع، فيما أكد الناقد الفني محمد رابحي أن منعة تشهد حراكا فنيا مميزا بالعودة إلى الدشرة كرمز خالد في التراث الاجتماعي المشترك، وقالت لميس أنها تعيش لحظات مليئة بالحياة منوهة لأهمية ما يحدث من نجاح على مستوى التظاهرة من خلال برنامجها الثري والتفاف سكان المنطقة، وذكرت التشكيلية العنابية إسمهان عماري أن منعة بباتنة هي امتداد للمناطق المميزة التي أبهرت المستشرقين على غرار دينيه.
رياض.م