كشف، أمس، مدير السياحة والصناعات التقليدية لولاية عنابة قايم بن عمر بلعباس عن وضع مخطط يحدّد وينظم عملية دخول وخروج الدرّاجات المائية المسماة “الجاتسكي” على مستوى الشواطئ خلال موسم الاصطياف 2024.
وخلال حوار أجراه مع “أخبار الشرق” حول تحضيرات القطاع لموسم الاصطياف المقبل بولاية عنابة، تحدث المدير عنالمخطط المرتقب الكشف عنه،الذي ينظم عملية دخول وخروج الدرّاجات المائية بالشواطئ المحدّدة قائلا: “سيتم العمل على مخطط تنظيم استعمال دخول وخروج الدرّاجات المائية “الجاتسكي”على مستوى الشواطئ المسموحة بالسباحة خلال موسم الاصطياف المقبل، بحيث سيتم قريبا تحت إشراف السلطات المحلية، إصدار قرار يتضمن تحديدمخطط ممرّات مخصّصة لدخول وخروج المائية على مستوى البلديات الساحلية أي الشواطئ المعنية بموسم الاصطياف بعنابة”. وتابع مدير القطاع: “يظل الهدف الأساسي من هذه العملية المرتقب تطبيقها فعليا خلال موسم الاصطياف المقبل، تنظيم حركية هذه الدرّاجات المائية على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة، وكذلك تفادي أي حوادث مميتة يتوقع حدوثها على مستوى الشواطئ، وهذا في إطار الجهود المبذولةمن طرف السلطات المحلية لضمان أمن وسلامة المصطافين”.
هذه تفاصيل تحضيرات عنابة لموسم الاصطياف
كما تحدّث مدير السياحة والصناعات التقليدية لولاية عنابة، عن التحضيرات الجارية لاستقبال موسم الاصطياف للسنة الجارية قائلا: “من المعروف أنّ ولاية عنابة هي ولاية ساحلية بامتياز، تتربّع على 21 شاطئا سيكون مسموحا للسباحة خلال موسم الاصطياف 2024، ولقد قمنا بالتحضيرات لموسم الاصطياف، بحرص من والي ولاية عنابة، وكذلك بتظافر جهود كافة القطاعاتالمعنية، على غرار القطاع السياحي، والموارد المائية، الأشغال العمومية، والتعمير والبناء، بالإضافة إلى البلديات الساحلية المعنية، ممثلة في البوني، عنابة، سيرايدي، وشطايبي، تقوم بالتحضير لموسم الاصطياف، وكانت هناك عدّة عمليات تحضيرية لهذا الحدث في إطار إعادة تهيئة الشواطئ، بإدراج عمليات كبرى على مستواها من خلال تخصيص مبالغ مالية هامة، بمجموع 28 عملية تهيئة، وزّعت على شواطئ الولاية، وهي عمليات تخصّ تهيئةالشواطئ بالنسبة لشاطئ سيدي سالم ببلدية البوني، وشواطئ بلدية عنابة، وعمليات كبرى شهدتها الولاية هذه السنة، في صورة تهيئة شاطئ ريزي عمر، وشاطئ عين عشير، وعمليات أخرى مسّت شاطئ جنان الباي ببلدية سيرايدي، وقد لاحظنا مؤخّرا تدخلالسلطات المحلية للولاية بإخلاء الشاطئ من البنايات الفوضوية والممارسات غير اللائقة بالسياحة محليا”. وعن جديد الموسم الصيفي يضيف المتحدّث: “الجديد في موسم الاصطياف لسنة 2024، هو الساحات العمومية التي تزيّن ولاية عنابة، والتي باشرت في إنجازها مصالح مديرية التعمير، بحيث ينتظر من هذه الساحات العمومية أن تكون فضاء كبيرا، موجّهة لتثمين جهود استغلالها للترويج السياحي، وتنظيم معارض للصناعات التقليدية، ومعارض للفنون والثقافة، التي تكون خلال موسم الاصطياف”.
وجه جديد لشاطئ جنان الباي في استقبال المصطافين
وتابع مدير القطاع خلال الحديث عن تهيئة شاطئ جنان الباي متحدثّا: “خصصت المصالح الولائية دراسة خاصّة مع مكتب دراسات خاص، مخططالتهيئة شاطئ جنان الباي، والذي منح الكثير من النظرة الأفقية والاستشرافية التي تمنح أحسن خدمة لاستقبال المصطافين، هذه الدراسة مسّت ربط شاطئ جنان الباي بالكهرباء، وهو شاطئ مقصود من آلاف المصطافين، ونحن نعمل على بعث روح جديدة لهذا الشاطئ طوال السنة، ليس فقطخلال الموسم الصيفي، مع منح فرصة للمصطافين للاستجمام نهارا أو ليلا، حيث تمثلت هذه العملية الكبرى بالشاطئ في إعادة النظار في الهياكل الموجودة حاليا على مستوى الشاطئ من مراكز الحماية المدنية، ومركز الدرك الوطني، والمركز المخصص لمتصرّف الشاطئ، بالإضافة إلى التجهيزات الأخرى المتعلّقة بالمراحيض والمرشّات وغرف تبديل الملابس”.
تنظيم حق الامتياز على مستوى الشواطئ بعنابة
في سياق الحديث عن التحضيرات الجارية والمشرفة على الانتهاء الخاصّة باستقبال موسم الاصطياف على مستوى شواطئ ولاية عنابة، كشف مدير السياحة والصناعات التقليدية لـ”أخبار الشرق” عن حيثيات عملية تنظيم حق الامتياز على مستوى الشواطئ موضحا بالقول: “ما ميّز التحضيرات الجارية لاستقبال موسم الاصطياف لهذه السنة، هي عملية تنظيم حق الامتياز على مستوى الشواطئ، فنعلم جميعا أنّ السنة الماضية شاهدنا نوعا من الفوضى الممارسة على مستوى الشواطئ، ووفقا لاستراتيجية والي الولاية، والنظرة التنظيمية الهادفة لتقديم خدمات نوعية للمصطافين خلال موسم الاصطياف 2024، هو القضاء على الاستغلال غير القانوني لرمال الشواطئ وتنظيم حق الامتياز للاستعمال والاستغلال السياحي للشواطئ، عن طريق تخصيص فضاءات أو أجزاء خاصّة للامتياز عن طريق المزايدة المفتوحة للمتعاملين في مجال السياحة والصناعات التقليدية، بحيث أنّ العملية هذه يظل الهدف الأساسي منها ضمان الولوج المجّاني للشواطئ من جهة، وتنظيم حق الامتياز من جهة أخرى، بحيث خلال السنة الجارية 2024، تم تخصيص جزء لحق الامتياز على مستوى شاطئ سيدي سالم، وكذلك 7 أجزاء بشاطئ جنان الباي، مع ضمان جزء كبير للولوج المجاني للمصطافين، إضافة إلى تخصيص فضاء على مستوى شاطئ الرمال الذهبية بشطايبي”.
الحظيرة الفندقية للولاية ستتدعم بالجديد
كشف مدير السياحة والصناعات التقليدية لولاية عنابة، عن المؤسسات الفندقية الجاهزة لاستقبال المصطافين وزّار المدينة خلال الموسم الصيفي موضحا: “من المعلوم لدينا أن الحظيرة الفندقية للولاية حاليا تتربّع على 46 مؤسسة فندقية، هي في حيّز الاستغلال حاليا بمجموع أسّرة، يقدّر بـ5162 سريرا، منها 16 مؤسسة فندقية ساحلية موجودة على مستوى البلديات الساحلية ، التي توفّر أزيد من 1700 سرير، ومن المشاريع المرتقب استلامها خلال موسم الاصطياف 2024، مشروعين فندقين الأول من درجة 3 نجوم، والثاني بدرجة 1 نجمة، هاتان المؤسستان ستوفران إجمالي 406 سرير وتخلق أزيد من 80 منصب عمل مباشر”. وتابع المتحدّث ذاته بالقول: “وفي إطار العمل على ضمان نوعية الخدمات الفندقية والترويج السياحي ستكون هناك عمليات رقابية وتفتيشية، في إطار عمل اللجنة الولائية المختلطة التي تضم مفتشية السياحة، ومصالح مديرتي التجارة والصحة، وستقوم بتفتيش ومراقبة كامل المؤسسات الفندقية، في سبيل ضمان تقديم أحسن خدمة نوعية في المؤسسات الفندقية تجاه الزبائن، ومراقبة المنتوج السياحي على مستوى وكالات السياحة والأسفار، لتزويد سوق السفر على مستوى الولاية لأكبر منتوجات سياحية قصد إعطاء فرصة للولاية لتكسب أحسن ترويج سياحي لها”.
برنامج نشاطات ولائي موحّد خلال الموسم الصيفي
في ذات السياق، أكّد مدير السياحة والصناعات التقليدية لولاية عنابة تسطير برنامج نشاطات خلال موسم الاصطياف المقبل موضّحا: “تعمل مديرية السياحة في مرافقة موسم الاصطياف ببرنامج نشاطات ولائي موحّد يجمع كل من البرنامج الثقافي لمديرية الثقافة والفنون، وكذلك برنامج ترفيهي رياضي شباني من طرف مديرية الشباب والرياضة، وأيضا برنامج ترويجي وسياحي ومعارضللصناعات التقليدية معدّ من قبل مديريتنا بالتنسيق مع غرفة الصناعة التقليديةوالحرفيين بولاية عنابة، بحيث سيشمل البرنامج كلبلديات الولاية سواء على مستوى البلديات الساحلية أو الداخلية، وهذا في إطار العمل على إعطاء حيوية ترفيهية وتنشيط ثقافي على مستوى الولاية”.
مخطط هام للترويج السياحي خلال موسم الاصطياف
تحدث مدير السياحة لولاية عنابة، عن مخطط قطاعه تحت إشراف السلطات المحلية، الخاص بالترويج السياحي للمدينة خلال موسم الاصطياف قائلا: “في إطار الترويج السياحي لولاية عنابة، سطرنا مخطط هاما، ينطلق من العمل الرقابي مع وكالاتالسياحة والأسفار، باعتبارها السلسلة المخوّل لها قانونا ببيع المنتوج السياحي، وسيكون هناك عمل تقاربي وتواصلي بين القطاع وبينها، قصد وضع أكبر عدد من المنتوجات السياحية والمنتوج السياحي هو عبارة عن مسار سياحي، يضم بدوره أكبر عدد من المعالم التاريخية والثقافية والدينية للولاية، وحاليا نروّج لـ7 مسارات سياحية محلية، بالتنسيق مع وكالات السياحة والأسفار، والمرصد الوطني للمجتمع المدني، والمجلس الأعلى للشباب” وعن تداعيات مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي على قطاع السياحة يقول ذات المتحدث: “مثل هكذا تظاهرات دولية لديها أثر إيجابي على المسار السياحي، ومن خلال المهرجان في طبعته الرابعة ساهمت مديرية السياحة بإعداد باقة أو مجموعة من المسارات السياحية وتم الترويج لها من خلال الجولات والزيارات السياحية برفقة المرشدين السياحيين وكان فيه ترويج مميّز عالمي ودولي لعنابة”.
أمير قورماط