الثلاثاء 7 مايو 2024
أخبار الشرق

سكنات قديمة آيلة للسقوط فوق رؤوس قاطنيها بـ “بلاص دارم”

انهيار منزلين يحدث حالة من الهلع وسط العائلات

ناشد، قاطنو السكنات الآيلة بالسقوط بالمدينة القديمة ببلدية عنابة، تدخل السلطات المحلية من أجل ترحيلهم في أقرب وقت، بسبب التشققات وتصدع السكنات التي لم تعد تصلح للعيش، أين شهدت بلاص دارم خلال الأسبوع الجاري حالة طوارئ على خلفية الحادث التراجيدي بانهيار سكن بعمارة  كاد أن يودي بحياة عديد العائلات، وذكرت مصادرنا أن الحادث لم يخلف لحسن الحظ، أي خسائر بشرية بسبب تمكن السكان من مغادرة بيوتهم قبل وقوع الانهيار الذي خلف موجة من الرعب والهلع في نفوس القاطنين بالعمارة وسكان الحي ككل.

وفي هذا الصدد، أكد المعنيون بأن البناية تم تصنيفها من قبل ضمن الأبنية المهددة بالانهيار لكن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا ايزاء هذه الوضعية، وأمام انعدام ملجأ يحفظ الأسرة من الموت تحت الأنقاض قضت هذه العائلات ليلتها في العراء، وفي حالة رعب وقلق دائمين ومن شأن المشكل أن يعرف تطورات خطيرة قد لا تحمد عقباها في حال لم يحرك المسؤولين ساكنا لهذا المشكل، من جهتها العائلات المنكوبة حملت السلطات المحلية مسؤولية ما يحدث حيث أكدوا أنهم يعيشون في حالة قلق وخوف في هذه البنايات منذ 30 سنة وأنهم منذ سنوات ينتظرون ترحيلهم إلى سكنات جديدة ولائقة لكن جميع الوعود ظلت حبرا على الورق، واضاف المواطنون أن الحادثة مرت على خير هذه المرة ولم يصب أي شخص من العائلات التي تعيش بهذه العمارة لكن ليس في كل مرة تسلم الجرة حسبهم، وهو ما جعلهم يطالبون الوالي جمال الدين بريمي بالتدخل وترحيلهم إلى سكنات جديدة في القريب العاجل لأنه من غير المعقول أن تمر هذه الحادثة مرور الكرام خاصة أن تقرير عناصر الحماية المدنية بعد معاينتهم لمسرح الكارثة خرج بتوصيات أنذروا فيها العائلة المتضررة الإسراع بما أمكن لمغادرة المنزل كون الجزء المتبقي منه عرضة للسقوط في أية لحظة.

السلطات لم تحرك ساكنا ايزاء مشكل انهيار البنيات القديمة

باتت البنايات القديمة المتواجدة عبر عدة احياء ببلدية عنابة وخاصة بالمدينة القديمة تهدد حياة السكان وتشكل خطر حقيقي عليهم نتيجة الانهيارات التي تشهدها في كل مرة، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية عديد المرات في حالات لبنايات مهددة بالانهيار اغلبها ببلاص دارم لكنها لحسن الحظ لم تخلف اي خسائر بشرية، وكان مواطنو العمارة المعنية المتواجدة بشارع المدينة القدمة ببلدية عنابة قد اشتكوا من التصدعات والتشققات، وهو ما بات يهدد السكان،الذين اكدوا لنا بأن الوضعية كارثية وبأن البناية تعود إلى الحقبة الاستعمارية وقابلة للانهيار في أي لحظة، حيث تتواجد في حالة يرثى لها، وتشهد تساقط أجزاء منها ما جعل حياتهم في خطر دائم، أين تواجه العائلات خطر انهيار البناية بهم في أي لحظة بسبب ما ضرب البناية من تشققات وتصدعات عبر أجزائها، وبالرغم من أن هذه الأخيرة صنفت في الخانة الحمراء، أي خانة الخطر، غير أن السلطات المحلية لم تقم بإجراءات وقائية لتجنيب السكان كارثة حقيقية، أين باتت هذه الأخيرة غير صالحة للسكن.

كما أن حالة البنايات بالمدينة القديمة تتأزم أكثر وأكثر، وكل يوم يزداد الوضع سوءا، مثلما اكده السكان أن التشققات والتصدعات بلغت أوجها واصبحت تشكل خطرا وتهديدا حقيقيا على سكان خاصة أنها آيلة للسقوط في أي لحظة لما يصيبها من تحطم وتشققات ظاهرة، وهو ما جعلهم يناشدون والي ولاية عنابة جمال الدين بريمي التدخل وايجاد حل لمشكلتهم قبل أن تحدث مأساة مثلما يقولون، كما أن جميع الشكاوي التي تقدموا بها للمير ورئيس دائرة عنابة لم تجد آذانا صاغية وليبقى الأمل في والي الولاية من اجل انصافهم وانقاذهم من الموت الذي يهددهم كل مرة.

وفي الأخير، أصبحت حياة العديد من المواطنين ببلاص دارم مهددة بالموت تحت الأنقاض في أي لحظة، بسبب المساكن والبنايات الهشة التي يعود تاريخ إنشاءها إلى حقبة الاستعمار الفرنسي ما يستدعي تدخل السلطات المحلية في أقرب وقت.

مواضيع ذات صلة

ضبط أكثر من 14 ألف كبسولة خاصة بالخراطيش في تبسة

akhbarachark

ثانوية القطب الجامعي تحتضن ملتقى تكويني لفائدة أساتذة التعليم الثانوي

akhbarachark

رجل يقتل زوج شقيقته بمساعدة زوجته بحي بوزعرورة

akhbarachark