إضافة إلى تعزيزات أمنية واسعة من مختلف ربوع الوطن
كشفت مديرية أمن ولاية وهران، عن مخطط أمني صارم في غاية الجاهزية لتأمين كافة منافسات التظاهرة المتوسطية المقررة من 25 جوان إلى غاية 6 جويلية تاريخ اختتام هذه الطبعة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران. وبحسب تصريح صحفي لمراقب الشرطة، وابري عبد الكريم، رئيس أمن الولاية، فإن الحدث الدولي الهام الذي ينتظر الجزائر ووهران بشكل خاص، استدعى وضع تدابير أمنية مشددة وصارمة لا تقبل التهاون لأجل السهر على حماية أرواح وممتلكات البشر، وذلك بتخصيص 3000 كاميرا مراقبة تشتغل على تقنيات متطورة، ستغطي كافة أنحاء المجمع الوهراني الكبير لاسيما وهران، بئر الجير والسانيا والكرمة وغيرها من المناطق التي تعبر عليها المواكب الرياضية والشخصيات التي ستحظى بزيارة وهران، قائلا إن هذه الوسائل الرقابية المتطورة خصصت أيضا في جوانب هامة من المنشآت الرياضية التي ستحتضن المنافسة المتوسطية، على غرار المركب الأولمبي ببئر الجير والقرية المتوسطية والمسبح الأولمبي، مفيدا أن المديرية العامة للأمن الوطني قامت بتعزيز مصالح أمن ولاية وهران بفرق إضافية لتأمين هذه المنافسة الدولية، التي استدعت تجنيد أكثر من 4000 شرطي بالتنسيق مع وحدات أفراد الدرك الوطني، بحيث تم الاستعانة بأعوان أمن الملاعب الرياضية من مختلف ولايات الوطن، تم تكوينهم مجددا للتعامل مع الجمهور الرياضي المرتقب تفاعله مع منافسات هذا الرياضي الدولي. وبحسب ذات المسؤول الأمني، فإنه تم وضع تشكيل أمني متنوع في غاية التدرب ومواجهة الطوارئ لتغطية كامل تراب الولاية مع الاستعانة بفرق “الماسك” عن مصلحة الأمن العمومي لمحاربة الركن العشوائي وعرقلة حركية المرور، موضحا أنه سيتم حظر تجول الدراجات النارية اعتبارا من تاريخ 20 جوان من الشهر الجاري، لتفادي أي إخلال بالنظام العام والتقليل أيضا من خطورة حوادث المرور الخطيرة التي وقعت في الفترة الأخيرة في النسيج الحضري في وهران. في سياق ذي صلة بالموضوع، أكد وابري أن التنسيق الأمني جار مع المجموعة الولائية لدرك وهران، لضبط عقارب الساعة وتشغيل مخطط “ألعاب البحر الأبيض المتوسط”، قائلا: نحن جاهزون لهذا الحدث وأن ما يهم هو انخراط ساكنة وهران في هذا المخطط ومد العون لأعوان الأمن لإعطاء صورة مشرفة للجزائر”. كما كشف ذات المسؤول الأمني عن استحداث مركز ولائي للحماية عبر الفيديو، مهمته حماية الأرواح والممتلكات ووضع كافة المسالك المرورية تحت المراقبة الأمنية خاصة المعابر التي تسلكها الوفود الرياضية أو حركية المرور بصفة عامة. هذا الأخير، عرج أيضا على أهداف أخرى بمثابة “نقاط ظل” رسمها مخطط تأمين مجريات الحدث المتوسطي، وذلك بتعزيز قاعات عمليات بإطارات لهم الخبرة في رصد الجريمة بالتنسيق مع المركز الولائي للحماية بالفيديو، بغرض رصد ومعاينة المناطق السوداء أو البؤر السوداء للتدخل في حال الضرورة، مضيفا أن التعاطي مع هذه الحالات سيكون صارما ولن يفلت أي شخص مشبوه من العقاب