الجمعة 3 مايو 2024
أخبار الشرق

والي عنابة ينذر “الأميار” ويصرح: “صراع المجالس البلدية مرفوض جملة وتفصيلا ومصلحة المواطن فوق كل اعتبار” 

وضع، أمس، والي عنابة النقاط على الحروف فيما يخصّالصراعات الداخلية لدى بعض المجالس البلدية المنتخبة، بحيث وجّههم إلى الجلوس فوراعلى طاولة الحوار، وتقريب وجهات النظر، أو المضي نحو تطبيق الحلول القانونية، للحفاظ على مصالح المواطن.

وخلال الاجتماع الموسع للجنة المدينة لولاية عنابة، الذي جرت فعالياته على مستوى دار الثقافة والفنون محمد بوضياف، وبمشاركة أزيد من 300 جمعية محلية بعنابة، تطرّق المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية عنابة، إلى بعض الصراعات الداخلية التي تعيشها بلديات من عنابة، على غرار الصراع الدائر بين المنتخبين ورئيس المجلس الشعبي البلدي ببلدية الحجار، وأيضا الوضع التي تعيشه بلدية الشرفة، بعد تجميد مجلسها في وقت سابق، إلى جانب الوضع الرّاهن ببلدية عنابة، بعد تجميد المجلس الشعبي البلدي لعاصمة الولاية قبل عدّة أسابيع،

وهنا أشار الوالي إلى حتمية إيجاد الحلول السريعة والجلوس بين المنتخبين ورؤساء هذهالبلديات، بغية حلحلة الوضع والقضاء على هذه الصراعات تغليبا لمصلحة المواطن، بحيث وجّه الوالي هذه البلديات الممثلة في الشرفة، الحجّار، وعنابة، إلى العقلانية في الأمر وترتيب الأولويات، بحيث أكّد على “مير” الحجار ضرورة تسوية الوضع داخل المجلس الشعبي البلدي بالبلدية في القريب العاجل، إذ وجب وفقا لما أشار إليه الوالي الجلوس إلى طاولة الحوار مع كافة المنتخبين، أو التنحي عن رئاسة المجلس الشعبي البلدي، ضمانا لمصلحة المواطن المحلي.

وبخصوص بلدية الشرفة، كشف المسؤول الأول بالولاية في كلمته ضمن أشغال الاجتماع الموسّع للجنة المدينة، عنلقائه برئيس البلدية،داعيا إيّاه إلى إيجاد الحل الممكن والفعلي لوضعية المجلس البلدي، وإن كان خيار التنحي أولوية لهذا الأمر في حالة عدم التوصل إلى أي حلّ فعلي.

وبخصوص المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة، أكّد الوالي التوجّه نحو عقد اجتماع مرتقب خلال الأيام المقبلة، لاختيار رئيس البلدية الجديد، كما تطرّق الوالي إلى الوضع السائد ببلدية الحجّار، بحيث دعا إلى التعجيل في القضاءعلى الصراع الحاصل أو خيار تنحي “المير” مراعاة لمصلحة المواطن.

صراع المجالس البلدية ليس وليد الساعة

ويشار إلى أنّ عددا من المجالس البلدية المنتخبة بولاية عنابة، قد دخلت في وقت سابق والبعض لا يزال حاليا، في مسلسل الصراعات المحتدمة بين المنتخبين ورئاسة المجلس البلدي، مع تشكيل تكتلات موالية وأخرى معارضة،

حيث كانت البداية ببلدية الشرفة قبل أن تعمد السلطات المحلية آنذاك إلى تجميد المجلس البلدي، ويتكرّر السيناريو عقب ذلك ببلدية عاصمة الولاية، حيث تعالت المطالب المنادية إلى استقالة”المير” السابق، وعقب انقضاء الآجال القانونية وفشل مساعي تقريب وجهات النظر، عمد الوالي جلاوي، إلى تجميد المجلس البلدي لبلدية عنابة، وكانت بلدية الحجار قبيل أسابيع قليلة فقط قد دخلت بدورها النفق المظلم من الصراعات هذه، حيث طالب عدد من أعضاء المجلس البلدي رئيس البلدية الحالي الاستقالة والتنحي عن رئاسة المجلس، وهي الوضعية التي أكد والي عنابة رفضها جملة وتفصيلا، وأكّد على ضرورة تجاوزها بل والفصل فيها نهائيا، إما بتقريب وجهات النظر وترتيب البيت الداخلي للبلديات المعنية، أو تنحي فوري لرؤساء هذه البلديات التي تعرف الصراع،

ويرى مختصّون محليون أنّ الوالي قد وضع النقاط على الحروف، وسطّر خارطة عمل للمجالس البلدية المتصارعة علّها تضع مصلحة المواطن المحلي فوق كل اعتبار.

قطاعات عدّة تحت المجهر ..إنجازات محققة وآفاق واعدة

سلّط اجتماع لجنة المدينة الذي أشرف عليه والي الولاية، الضوء على مسار عدّة قطاعات بالأخص تلك المتعلّقة بالتنمية المحلية وذات الصلة بيوميات المواطن العنابي،

حيث وبخصوص ملف السكن بولاية عنابة، أشار الوالي إلى العمل دائما وباستمرار لدفع وتيرة هذا القطاع كونه المطلب الأساسي للمواطن العنابي، مع محاولة إيجاد حلول فعلية للبناءات الفوضوية الهشّة التي تطوّرت بشكل رهيب خلال السنوات السابقة، كما تناول اجتماع لجنة المدينة، قطاع الطاقة والإنجازات المحققة على صعيده من خلال ربط السكنات والأحياء بشبكتي الغاز والكهرباء، مع ترقّب العديد من المشاريع في هذا الشأن محليا،

كما سلّط الضوء على قطاع النقل بعنابة والرؤية الجديدة لمشروع ترامواي عنابة، فيما عرّج الاجتماع إلى تناول قطاع البيئة والتحدّيات الراهنة التي تواجهه في مجال تنظيف البيئة والمحيط، التي تستدعي تكاثف جهود الجميع من الفاعلين محليا، وكذلك التطرّق إلى قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، الذي يرتقب تعزّزه بعدة مشاريع، الأمر ذاته بالنسبة لقطاع التجارة وترقية الصادرات، وهو القطاع الذي يمر بوتيرة جدّ رائعة وحقق حصيلة إيجابية خلال الشهر الفضيل، فيما يرتقب خلاله إنجاز منشآت هامة للساكنة، فيما كان لقطاع الفلاحة أهمية بالغة لدى والي الولاية، شأنه شأن قطاع الغابات والاستعدادات الجارية للتحضير للوقاية من الغابات للموسم الحالي، مع التحضير الأمثل والجيّد وتوفير الظروف المناسبة لموسم الاصطياف بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية بالأخص،

وقد استقبل قطاع الأشغال العمومية 21 انشغالات من لجان المدينة، فيما استقبل قطاع الشباب والرياضة لولاية عنابة ما مجموعه 47 انشغالا، منها 26 انشغال خاص بإنجاز الملاعب الجوارية أو قاعات ومسابح على مستوى عدد من البلديات،

وكان قطاع التربية هاما في الحدث من خلال استعراض عمليات الترميم الجارية عبر كافة البلديات الـ12، بالنسبة للمؤسسات التربوية الابتدائية، وكان قطاع التكوين المهني هاما في سياق هذا، كان قطاع الري رهن المناقشة والاستماع لانشغالات لجان المدينة، شأنه شأن قطاع التشغيل، والشؤون الدينية، وأملاك الدولة.

أمير قورماط

مواضيع ذات صلة

“كناص” عنابة يطلق حملة تحسيسية حول مكافحة المخدرات والإدمان

akhbarachark

برحال ..البوني وذراع الريش مواقع بناء سكنات عدل 3 بعنابة

akhbarachark

اختتام الأسبوع الوطني للوقاية في دائرة برحال بعنابة 

akhbarachark