الثلاثاء 30 أبريل 2024
أخبار الشرق

قسنطينة تحتفي بابن باديس رائد النهضة الإصلاحية والمدافع عن الهوية والوحدة الوطنية

انطلقت، أمس، بولاية قسنطينة وتحت إشراف مديرية الثقافة والفنون الاحتفالات بيوم العلم المصادف للذكرى الـ 84 لوفاة الشيخ عبد الحميد بن باديس، رائد النهضة الإصلاحية، حيث تم تسطير برنامج متنوع خاص بهذه المناسبة على مستوى المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مصطفى نطور، والذي سيستمر إلى غاية 17 أفريل الجاري.

ويشمل هذا البرنامج المتنوع على معرض الكتاب خاص بدار الألمعية مع تقديم اصداراتها وبيع بالتوقيع، كذلك تنظيم مسابقة فكرية ” المؤلف الصغير” في طبعتها الثانية بالتنسيق مع جمعية الفنك النوميدي وشركة تسيير خطوط الترامواي (سيترام)، إلى جانب فتح ورشات فنية للأطفال خاصة بيوم العلم، كما سيتم بالمناسبة تقديم ندوة خاصة بأحد أعضاء جمعية العلماء المسلمين “محمد الجيلالي “من تقديم الأستاذ “عيسي عمراني “، هذا وستحط اليوم المكتبة المتنقلة رحالها بالإقامة الجامعية “لالة فاطمة نسومر” في خطوة استحسنها الطلبة

كما تخلل البرنامج عدة تكريمات منها تكريم كل من الشاعر “نذير طيار” الفائز بالمرتبة الأولى في مسابقة جائزة “القصيدة المحمدية والشاعر “عبد الجليل درويش” إضافة إلى تكريم كل من الشاعرتين “مسعودة مصباح” و “سميرة بلخلف” في إطار منتدى الكتاب الخاص.

للتذكير، ولد العلامة عبد الحميد بن محمد المصطفى بن مكي بن باديس (الذي كان يوقع على مقالاته الصحفية بكنيته الأمازيغية “الصنهاجي”)، يوم 4 ديسمبر 1889 بقسنطينة في أسرة مشهورة بالعلم والثراء والجاه وأدخله والده في صغره لتعلم القرآن فأتم حفظه في السنة الثالثة عشر من عمره على يد الشيخ أحمد أبو حمدان الونيسي. وفى عام 1908 سافر إلى تونس لمتابعة تعليمه العالي في جامع الزيتونة فنال عام 1912 شهادة التطويع، وكعادة الخرجين وقتها كان عليه أن يعلم في الزيتونة عاما واحدا، ليعود في عام 1913 إلى قسنطينة وشرع في العمل التربوي ليعود عشية الحرب العالمية الأولى إلى تونس

حيث تابع تحصيله العلمي في الزيتونة لبعض الوقت ثم انتقل إلى الحجاز بغرض الحج ومكث في المدينة المنورة لمدة ثلاثة أشهر ألقى خلالها دروسا في المسجد النبوي. وزار الإمام بعد مغادرته الحجاز، بلاد الشام ومصر واجتمع برجال العلم والأدب وزار الأزهر، قبل أن يعود إلى قسنطينة لمواصلة إلقاء الدروس على الكبار والصغار والتفرغ لمشروع تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

وفي سنة 1936 دعا إلى عقد مؤتمر إسلامي يضم كافة التنظيمات السياسية والشخصيات المستقلة من أجل دراسة قضية الجزائر، أسفر عن بعض المطالب التي رفعها رفقة بعض العلماء إلى باريس دون الحصول على أي رد إيجابي، حيث هدده وزير الحربية الفرنسي دلاديي بأن “لدى فرنسا مدافع طويلة”، فرد عليه الشيخ ابن باديس بالقول: “لدينا مدافع أطول، إنها مدافع الله”.

وفي صيف 1939 طلبت فرنسا الاستعمارية من جمعية العلماء المسلمين رسالة تأييد لها في حربها ضد ألمانيا، وعندها قال ابن باديس كلمته المشهورة: “والله لو طلبت مني فرنسا أن أقول لا إله إلا الله ما فعلت”، وبعد ذلك بعام، سلم الشيخ عبد الحميد بن باديس روحه إلى بارئها يوم 16 أبريل 1940 فخرج الجزائريون يودعونه في جنازة مهيبة كانت يوما مشهودا في تاريخ مدينة قسنطينة.

س.حطاب

مواضيع ذات صلة

عرض خاص لفيلم “بن مهيدي” يوم الخميس 25 أفريل بمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي

akhbarachark

تبسة تتأهب لاستقبال وفدان من أستراليا وفرنسا لاكتشاف المواقع الأثرية 

akhbarachark

وزارة الثقافة والفنون تقيم حفل استقبال على شرف الفنانين

akhbarachark