“سيتوجه خلالها إلى كنيسة القديس أوغستين والمدينة الأثرية “هيبون
“إمكانية مساهمة إيطالية في تهيئة المدينة الأثرية “هيبون
الزيارة فيها ردود غير مباشرة على فرنسا
أول زيارة لرئيس إيطالي إلى الجزائر منذ 18 عاما
ماتاريلا سيكون أول رئيس أوروبي يزور الجزائر منذ إنتخاب تبون
أعلنت رئاسة الجمهورية في بيان لها أمس أن رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا سيشرع في زيارة دولة إلى الجزائر يومي 6 و7 نوفمبر الجاري،مرفوقا، بوفد هام، كما أكد البيان أن هذه الزيارة تندرج “في إطار تمتين الشراكة وتعزيز علاقات التعاون الوثيقة، بين البلدين الصديقين، وفتح آفاق جديدة، بما يعود بالمنفعة على الشعبين”، حيث ستكون هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس إيطالي منذ 18 عاما وسيكون على رأس الوفد الهام رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، كما ستكون زيارة ماتاريلا هي أول زيارة لرئيس أوروبي إلى الجزائر منذ انتخاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في ديسمبر 2019 وعرفت الزيارات الحكومية السياسية والاقتصادية بين الجزائر وإيطاليا الكثير من الحركية خلال السنتين الأخيرتين، من خلال تنقل زيارات وزارية بين البلدين اللذين تعززت علاقاتهما على مدار السنوات الماضية بفضل الشراكات المبرمة في مجال الطاقة على وجه الخصوص وهي العلاقات التي سمحت بتجسيد مشروع أنبوب الغاز “ترانسميد” الذي سمح بنقل الغاز الجزائري إلى إيطاليا مرورا عبر تونس، كما يتضمن برنامج الزيارة توجه الرئيس الإيطالي إلى ولاية عنابة، وقد كشفت الرئاسة الإيطالية عبر موقعها الرسمي في الانترنت عن كامل تفاصيل هذه الزيارة
تبون سيستقبل ماتاريلا لمناقشة القضايا الاقتصادية والإقليمية
سيحظى الرئيس الإيطالي ماتاريلا والوفد الوزاري الهام المرافق له باستقبال من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لمناقشة العلاقات الاقتصادية بين البلدين والنظر في سبل تطويرها، خاصة وأن البلدين أرهقتهما تبعات جائحة كورونا التي خلقت تحديات جديدة، في هذا الإطار، فإن زيارة ماتاريلا ستعمل على إرساء القواعد لمنتدى الأعمال الجزائري الإيطالي المقرر في بداية عام 2022 بالتزامن مع عقد قمة حكومية عالية المستوى، كما سيتم مناقشة الوضع الدولي مع التركيز بشكل خاص على البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا وعلى رأسها القضية الليبية
توقيع اتفاقيات في مجالات التربية، التعليم العالي، الثقافة والإعلام
بالإضافة إلى الاجتماعات العالية المستوى والعشاء الرسمي، سيقوم الرئيس الإيطالي اليوم بزيارة إلى سفارة بلاده للقاء حوالي 80 ممثلا عن الجالية الإيطالية الموجودة في الجزائر ورجال الأعمال ومسؤولي المنظمات الدولية والدينية، كما سيتم خلال الزيارة التوقيع على بعض الاتفاقيات في مجالات التربية والثقافة والإعلام، على غرار الاتفاقية الثنائية بشأن المدرسة الإيطالية “روما” بالجزائر العاصمة، بروتوكول التوأمة بين المدرستين العليتين للقضاء بكل من الجزائر وإيطاليا والاتفاقية بين المعهد المركزي للترميم الإيطالي والمدرسة الوطنية العليا لحفظ الممتلكات الثقافية وترميمها، هذا وسيتم توقيع اتفاقية إطار للتعاون بين جامعة ميلانو وجامعة “الجزائر 1” وإتفاقية إطار بين جامعة ترينتو والمركز الوطني للبحوث في علم الآثار، كما سيتم توقيع اتفاق بين وكالة الأنباء الجزائرية ووكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، بالإضافة إلى ذلك سيزور الرئيس الإيطالي زيارة إلى قصر رياس البحر بالعاصمة
تسمية حديقة في العاصمة باسم صديق الثورة إنريكو ماتي
سيقوم الرئيس الإيطالي ماتاريلا في الجزائر العاصمة بافتتاح حديقة جديدة تحمل اسم “إنريكو ماتي” وهو شخصية بارزة في دعم الثورة الجزائرية، كما أن خط الأنابيب الذي ينقل الغاز من الجزائر إلى إيطاليا يحمل أيضا اسم إنريكو ماتي الذي لعب دورا هاما لصالح الجزائر في مفاوضات إيفيان مع فرنسا التي أثمرت عن استقلال البلاد في الخامس من شهر جويلية 1962، حيث تجلت مساعدته خاصة في الشق المتعلق بالمحروقات من المفاوضات وآمن بقوة باستقلال الجزائر وتمنى زيارتها، غير أنه توفي بعد شهرين من استقلال الجزائر في حادث تحطم طائرة في ظروف غامضة ولم يتم لحد اليوم الكشف عن ملابسات وفاته التي ما تزال تدور حولها العديد من نقاط الاستفهام
“ماتاريلا سيحل رفقة الوزير الأول بن عبد الرحمن بالمدينة الأثرية “هيبون
سيقوم الرئيس الإيطالي ماتاريلا بزيارة تاريخية إلى ولاية عنابة وهي الزيارة التي تم التحضير لها من قبل السفير الإيطالي بالجزائر الذي تنقل بحر هذا الأسبوع إلى عنابة التي تشهد إجراءات أمنية مشددة تحسبا لزيارة الرئيس الإيطالي الذي سيرافقه في هذه الزيارة الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن ويتضمن برنامج الزيارة التوجه إلى كنيسة القديس أوغستين أين سيكون في استقبال الوفد سفير الفاتيكان فوق العادة والمفوض لدى الجزائر كوريان ماثيو فايالونكال وحسب ما الأخبار المتداولة فإن الرئيس الإيطالي يمكن أن يعلن خلال هذه الزيارة عن مساهمة بلاده في إعادة تهيئة موقع المدينة الأثرية “هيبون” التي يحمل زيارة الرئيس الإيطالي رمزية كبيرة وفيها رد غير مباشر على إداعات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص تاريخ الجزائر الضارب في عمق التاريخ وهو الأمر الذي أبان على جهله به وكبد بلاده غلق المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات العسكرية الفرنسية واستدعاء السفير الجزائري بفرنسا، خاصة وأن تصريح الرئيس الفرنسي حمل تدخلا في الشؤون الداخلية الجزائرية