بسبب عزوف الشباب المحلي ونقص اليد العاملة المؤهلة
مقاولات وطنية وأجنبية تلجأ إلى الاستعانة بالأفارقة لإنجاز مشاريعها
لجئت بعض المقاولات الأجنبية والوطنية إلى الاستعادة الأفارقة لإتمام مشاريع البناء المكلفة بإنجازها بولاية عنابة بسبب نقص اليد العاملة المحلية، وعزوف الشباب على وجه الخصوص عن العمل في قطاع البناء الذي يتطلب جهدا وتحملا للأشغال الشاقة
وجدت بعض المقاولين الوطنيين ومؤسسات البناء الأجنبية بما فيها المقاولات الصينية والتركية إلى توظيف عمال أفارقة على غرار دول الساحل في مشاريع البناء التي ظفرت بصفقات انجازها لإتمامها في آجالها المحددة سبب نقص اليد العاملة المحلية المؤهلة في القطاع، وحتى غير المؤهلة التي تستعمل في ما يعرف بالمساعدين أو العمال العاديين، بسبب عزوف الشباب المحلي عن العمل في قطاع البناء رغم أن الأجور المدفوعة التي تعتبر مقبولة نسبيا، حسب المختصين، إلا أن نوعية الجهد وطبيعة العمل الشاقة تحول دون توجه البطالين إلى العمل في هذا الميدان، رغم كثرة المشاريع وتوفر مناصب عمل معتبرة لمدة قصيرة أو متوسطة نتيجة كثافة المشاريع فيما يتعلق ببناء المرافق العمومية والسكن فغي مختلف صيغه بما فيه السكن الترقوي الخاص، وعلى الرغم من عديد المحولات التي أطلقتها الوزارات والهيئات الوصية بما فيها وزارة التكوين المهني لدفع الشباب للتكوين في مجال البناء، إلا أن المتخرجين من المعاهد يبقى قليلا جدا مقارنة بحجم المشاريع الموجودة، إذ لا يمثل عدد المتكونين في مجال البناء سنويا على مستوى مختلف مراكز التكوين المهني الموزعة على بلديات الولاية إلا نسبة قليلة من اليد العالمة المطلوبة في سوق البناء المفتوح على مصرعيه
ففي حين يعلل بعض أصحاب المقاولات لجوئهم للأفارقة في مشاريعهم بنقص اليد العاملة ورفض الشباب للعمل فيه، بحثا منهم عن الربح السريع في ميادين أخرى لا يوجد فيها غبار ولا تعب، يرى بعض الشباب أن مؤسسات البناء سواء الجزائرية أو الصينية لا تدفع الأجر الكافي تعويضا عن تعب هذه المهن، إضافة إلى غياب التأمين الاجتماعي الذي يعد من بين أهم أسباب عزوفهم عن العمل ويدفعهم للبحث عن بدائل على الأقل تضمن ربحا ماليا عاليا حتى وان كانت دون تأمين، وفي ذات السياق كشفت مصادر أخبار الشرق أن بعض المقاولات الصينية توظف الأفارقة سواء بطرق غير شرعية كونهم يبحثون عن ما يغطي الإيواء الإطعام في طريقهم إلى الهجرة السرية