نتيجة حملاتها المتزامنة لتحصيل ديونها أيام فقط قبل عيد الأضحى
أثارت حملات تحصيل الديون المتزامنة التي تقوم بها مصالح كل من مؤسسات سونلغاز، ديوان الترقية والتسيير العقاري والجزائرية للمياه ببلدية البوني بولاية عنابة، حالة من الغليان والاحتجاجات وسط المواطنين بسبب سحب عداداتهم وفصل منازلهم عن شبكات الكهرباء والغاز والمياه واعذراهم بالمتابعة القضائية والطرد من السكنات نتيجة لعد تسديد ديونهم العالقة قبل أيام فقط عن عيد الأضحى المبارك وفي غلاء المعيشة والارتفاع غير مسبوق في أسعار الأضاحي
حيث شهدت مقرات المؤسسات الثلاثة ببلدية البوني على مدار الأسبوع المنقضي احتجاجات يومية لعشرات من المواطنين، نتيجة الإجراءات المتخذة في حقهم بقطع الكهرباء والغاز والمياه من قبل مؤسستي سونلغاز والجزائرية للمياه على غرار قاطني حي 1070 سكن عدل، وأحياء 400/800 مسكن و 700 و 540 مسكن بالقطب السكني بوخضرة 3 وحي 900 مسكن بالبوني مركز وأحياء التجمع السكنية الاجتماعية بحي بوزعرورة، موازاة مع اعذراهم بالطرد من قبل ديوان الترقية والتسيير العقاري وان كانت مصالح هذا الأخير تعمل على تحسيسي وتوعية المواطنين مع إمكانية التسديد بالتقسيط للديون
وبحسب سكان أحياء بلدية البوني ممن التقت بهم “أخبار الشرق” فإن سبب غضبهم واحتجاجهم هو التوقيف غير مدروس من قبل إدارات هذه المؤسسات بتنظيم حملات متزامنة مع بعضها قبل أيام فقط من عيد الأضحى المبارك، في ظل الظروف المعيشية الصعبة وغلاء الأسعار وعدم كفاية رواتبهم، خاصة وأن العديد منهم من العمال اليوميين، إضافة إلى انعكاسات جائحة كورونا التي امتدت لسنتين وأثرت على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للأشخاص، مستغربين أيضا مبالغ الفواتير الكبيرة وكيفية حسابها، خاصة وأنها تخص الفترات السابقة لفصل الصيف الذي قد يبرر فيه الارتفاع باستهلاك الكهرباء للمكيفات، كما أن الدولة لم تعلن عن اية زيادة في اسعار الكهرباء والغاز والمياه وهو ما جعلهم يطالبون المديريات العامة ومؤسسات الدولة بالتحقيق في كيفية حساب حجم الاستهلاك و الفواتير
كما طالب سكان بلدية البوني أيضا، المديريات العامة لهذه المؤسسات بالتدخل والتنسيق فيما بينهم لوضع برامج وحملات لتحصيل ديونهم تأخذ بعين الاعتبار الظروف الاجتماعية للمواطنين خاصة وأن أغلب أحياء بلدية البوني بخلاف مركزها من ذوبي الدخل المحدود والضعيف ولا يمكنهم التكفل بجميع هذه الديون دفعة واحدة أيام فقط قبل عيد الأضحى الذي يتطلب شراء الأضحية له ميزانية خاصة قد تدفع بالكثير منهم إلى عدم أداء هذه الشعيرة الدينية