الأحد 28 أبريل 2024
أخبار الشرق

وحدة القسطرة بمستشفى “ابن سينا” تعاد للعمل بعد 6 سنوات من التوقف

إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة تستعين بإمكانياتها الذاتية لتحسين خدماتها

عمليات إعادة تهيئة واسعة بسواعد العمال ودون صفقات للمقاولات الخاصة

أخيرا مكيفات هوائية بغرف الاستعجالات وتجهيز تام لغرف الأطقم الطبية

قامت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة على مدار الشهرين الأخيرين بسلسلة من عمليات إعادة التهيئة والتنظيم التي مكنت من تسجيل تحسن ملحوظ في الرعاية والخدمات الصحية للتكفل بالمرضى وترقية الظروف المهنية للأطقم الطبية، مع إعادة بعض الوحدات المتوقفة منذ سنوات للعمل للتكفل بالمرضى، ولعل أبرزها عودة وحدة القسطرة القلبية لإجراء العمليات منذ يوم أمس الأول وإجراء طاقمها الطبي لـ 5 عمليات في أول يوم عمل لها حيث سطرت إدارة المركز بوصاية وإشراف مديرية الصحة وبالتنسيق مع الأطقم الطبية ورؤساء المصالح برامج إعادة تهيئة وتجهيز في ظرف زمني وجيز لضمان التأثير على الرعاية الصحية للتكفل بالمرضى، مع الاعتماد على الإمكانيات البشرية الذاتية وتشجيعها والاستفادة من خبرتها

وحدة القسطرة بـمستشفى “ابن سينا” تعود للعمل بعد 6 سنوات من التوقف لتنهي معاناة المرضى

حيث كشف المدير العام بالنيابة للمركز الاستشفائي الجامعي “ابن رشد” بعنابة “دراجي رشيد” أمس لـ “أخبار الشرق” أن وحدة القسطرة بمستشفى ابن سينا الجامعي أعيدت للعمل بعد 6 سنوات من توقف نشاطها وأن طاقمها الطبي الشاب أجرى 5 عمليات للمرضى في أول يوم من عودتها للعمل، وأضاف المتحدث أن الوحدة خضعت لعملية إعادة تهيئة تامة بسواعد عمال المركز، مع توفير اقتناء جهاز القسطرة وباقي الأجهزة والعتاد والمستلزمات الطبية لطاقمها الذي يقوده طبيب شاب ضحى بالتزاماته العائلية  بالخارج وعاد لتقديم خدماته للمرضى بأرض الوطن، بعد خضوعه لتكوين متخصص في المجال ومن خلال هذه المبادة تكون إدارة المركز الاستشفائي الجامعي قد أعادت الأمل لعشرات المرضى وجنبتهم عناء الدخول في رحلة بحث عن إجراء العمليات بالعيادات الخاصة وبمبالغ مالية كبيرة تتراوح بين 30 و50 مليون سنتيم، وهي مبالغ لا يمكن لا للمواطن “الزوالي” توفيرها أو تجميعها، ما يمكن من القول أن إعادة وحدة القسطرة الطبية للعمال سينقذ حياة الشعرات من المرضى سواء من ولاية عنابة أو الولايات المجاورة لها

مصالح الاستعجالات الطبية والجراحية والولادة تخضع لإعادة تهيئة دون مناقصات وبسواعد عمال المركز

وفي مبادرة أخرى يمكن اعتبارها سابقة لم يشهدها المركز منذ سنوات، فقد خضعت أهم المصالح بالمركز الجامعي ممثلة في مصالح الاستعجالات الجراحية والطبية  ومصلحة الولادة، لعمليات تهيئة وتجهيز واسعتين بسواعد عمال المركز المهنيين من كهربائيين وسمكريين وبنائين ودهانين دون القيام بمناقصات لمنح هذه العمليات لمقاولات خاصة، وهو ما مكن من توفير مبالغ مالية معتبرة لميزانية المركز ومستشفياته الجامعية يمكن استغلالها في أشغال أخرى للمزيد من التحسن في الخدمة النوعية، وفي هذا السياق فقد أوضح المدير العام بالنيابة للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد أنه تم إجراء اجتماعات مباشرة مع العمال المهنيين لتحفيزهم ودراسة مدى إمكانية القيام بهذه الأشغال دون اللجوء للمقاولات الخاصة مع التزام الادارة بتوفير المواد والمستلزمات، وهوة ما قابله العمال برفع التحدي للقيام بأشغال التهيئة وتأكيد قدرتهم على تنفيذ المهمة، وكانت النتيجة إعادة تهيئة المصالح موازاة مع تحفيز العمال على المزيد من الانجازات وتوفير المزيد  من المبالغ المالية الهامة، كما أضاف “دراجي” أن المبادرة تندرج ضمن سياسة ترشيد النفقات العمومية والاعتماد أكثر على الإمكانيات الذاتية للمؤسسة

تجهيز غرف المرضى بالمكيفات وتجهيز غرف مداومات الأطقم الطبية لتحسين ظروفهم المهنية

وفي ذات السياق فقد قامت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي الذي يستقبل المرضى من 6 ولايات شرقية، موازاة مع إعادة تهيئة غرف مصالح الاستعجالات الطبية والاستعجالات الجراحية والولادة، بتجهيزها بالمكيفات الهوائية لتحسين ظروف استشفاء المرضى خاصة في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وفي المقابل خضعت غرف مداومة الأطباء ومساعديهم إلى عمليات إعادة تهيئة مع تجهيزها كليا بالمكيفات الهوائية و أسرة جديدة إضافة إلى المكاتب والثلاجات والموضح الضوئي للتصوير بالأشعة، وفي هذا الصدد أكد المدير العام بالنيابة أن تحسين ظروف عمل الطواقم الطبية ومساعديهم وتوفير المناخ الملائم لهم، من شأنه أن يساهم بشكل كبير في تحسين تأديتهم لمهامهم والتكفل بالمرضى خاصة في ظل الضغط الذي يعرف المركز الاستشفائي الجامعي عبر مختلف مصالحه والذي يواجهه الأطباء ومساعديهم بالمزيد من الجهد خدمة للمريض

إجراءات صارمة ضد ظاهرة التصوير داخل المصالح احتراما لخصوصية المرضى والموظفين

اتخذت إدارة “ابن رشد” إجراءات صارمة بمنع التصوير لأي كان داخل غرف وقاعات مصالح المركز والمستشفيات التابعة له على غرار المباشر عبر مواقع التوصل الاجتماعي، إلا بإذن مسبق ومدروس من قبل الادارة في حالة الضرورة المصلحة، للحفاظ على احترام خصوصية المرضى، تحت طائلة العقوبات الإدارية مهما كانت رتبة المعني المهنية، في مقابل منع التصوير أيضا من قبل الزوار احتراما لخصوصية الأطقم الطبية وشبه الطبية وعمال المركز، حيث أوضح “دراجي” بهذا الخصوص أن هذا الإجراء يهدف إلى الحفاظ على خصوصية المريض والطبيب والعامل على حد السواء خاصة بعد انتشار ظاهرة التصوير العشوائي من داخل المستشفيات، مضيفا أن عمليات التفتيش من الهيئات المرافقة تكون أيضا بمراسلات مسبقة وبإذن الإدارة في إطار احترام الحقوق والحريات ورغم تواصل وجود بعض النقائص التي يتم العمل على تداركها تدريجيا في ظل دعم الدولة غير المسبوق لقطاع الصحة الذي استفادت ولاية عنابة في إطاره، من ترسانة من الأجهزة الطبية المتطورة لتحسين الخدمة الصحية بالمستشفيات، يمكن القول أن إدارة المركز وتحت وصاية مديرية الصحة وبإشرافها كمسؤولة أولى عن القطاع، وموازاة مع مرافقة السلطات المحلية بالولاية ودعمها المتواصل، عرفت كيف تستغل هذه الفرصة لتحسين هياكلها وخدماتها الطبية على مدار الأشهر القليلة الماضية وهو ما يفسر تراجع انتقاد المستشفيات والأطقم الطبية نسبيا من قبل المواطنين

مواضيع ذات صلة

“كناص” عنابة يطلق حملة تحسيسية حول مكافحة المخدرات والإدمان

akhbarachark

برحال ..البوني وذراع الريش مواقع بناء سكنات عدل 3 بعنابة

akhbarachark

اختتام الأسبوع الوطني للوقاية في دائرة برحال بعنابة 

akhbarachark