الأحد 28 أبريل 2024
أخبار الشرق

ملفات ثقيلة وقنابل مفخخة تنتظر “مير” عنابة الجديد

بعد سنوات من “البريكولاج” والإهمال وضعف التسيير
ملفات ثقيلة وقنابل موقوتة تنتظر “مير” عنابة الجديد

تعتبر، ولاية عنابة، ببلدياتها ال12 ودوائرها ال6 رابع أكبر ولاية عبر الوطن، بتعداد سكاني حوالي 700 ألف نسمة، لهم إنشغالات كثيرة أغلبها لم يتحقق في العهدة الإنتخابية المنتهية لأسباب عدة أغلبها سوء تسيير المنتخبين وعدم معرفتهم لصلاحياتهم ولأولويات التنمية ببلدياتهم، وهو ما يبدو بشكل جلي من خلال مظاهر التخلف بوسط مدينة عنابة لإفتقارها لأدنى مظاهر التحضر، حيث يتفاجأ الزائر للولاية بكثافة المشاكل وتراكمها بعاصمة الولاية، خاصة وأن أغلبها له علاقة مباشرة بالتسيير المحلي للمجلس البلدي، على غرار الإنارة العمومية وتهيئة الطرقات والتزود بالماء الشروب والنظافة، والأسواق الفوضوية وغيرها من الإنشغالات التي يمكن حلها لو توفرت الإرادة والنية الحسنة للمنتخبين لتسيير شؤون المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة، لتغيرت الأمور وما بلغت ولاية عنابة هدا الحد من الإهمال و”البريكولاج” في إنجاز المشاريع التي نهبت العديد من الملايير

وفي هذا الصدد، ينتظر كثيرا سكان مدينة عنابة منتخب المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة، الذي سيتم تنصيبه اليوم من طرف السلطات المحلية، خاصة مع الظروف الصحية والإقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد وتراجع القدرة الشرائية للمواطن بسبب غلاء أسعار المواد الغذائية الواسعة الإستهلاك، حيث ينتظر العنابيون من المنتخبين المحليين الذين أفرزتهم صناديق الإقتراع أن يكونوا في مستوى تطلعاتهم ويحققوا الوعود التي قطعوها على أنفسهم خلال أيام الحملة الإنتخابية مع ضرورة التأكيد على الوفاء بإلتزاماتهم من خلال تنفيذ البرامج الذي أطلقوه في كل مكان، خاصة ما تعلق بالتنمية المحلية وتعميقها

مرابط ومرابطي.. أثبتوا فشلهم الذريع في التسيير

ومن جهة أخرى، أشار بعض المواطنين الذين إلتقينا بهم بوسط مدينة عنابة إلى أنهم يئسوا من تكرار نفس سيناريو الأميار السابقة على غرار فريط مرابط، والطاهر مرابطي اللذين فشلا فشلا ذريعا في تسيير المجلس البلدي، وهو الأمر الذي أعاق عجلة التنمية المحلية، وقد عاشت أغلب المجالس الشعبية البلدية في العهدة المنقضية على وقع حركات إحتجاجية في عدة مناسبات حاولت خلالها سلطات الولاية عنابة التأكيد على أحقية السكان وحاجتهم للمشاريع ووبخت في كثير منها الأميار جراء تقاعسهم عن التكفل بها، كما ندد سكان أحياء بلدية عنابة، من ظروف معيشتهم بالصعبة، بسبب تراكم الإنشغالات وغياب شروط الحياة التي تشجعهم على الإستقرار، التي تبقى حسبهم بعيدة عن برامج التنمية المحلية.

تدهور المحيط البيئي وساحة الثورة تغرق في مظاهر الترييف

 وتحدث السكان عن تدهور المحيط البيئي، بسبب تراكم النفايات المنزلية، حيث ناشدوا السلطات المحلية الإلتفات إلى مشاكلهم ومعاناتهم، لإنهاء مظاهر الغبن والمتاعب، فضلا عن تصدع قنوات الصرف الصحي وإنسدادها في بعض الجهات، إلى جانب تحول معظم الطرقات إلى ورشات مفتوحة وأخرى تغرق في المستنقعات، شأنها شأن ساحة الثورة قلب مدينة عنابة، التي تشهد تدهورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة على الرغم من أنها لاتبتعد سوى بعض الأمتار عن مقر بلدية عنابة، غير أن ذلك لم يشفع لها، حيث أبدى السكان إستياءهم من الوضعية الكارثية لولايتهم التي كانت في وقت سابق يطلق عليها تسمية جوهرة الشرق، وذلك في ظل غياب العمل الجدي والتنسيقي للسلطات المحلية، وحسب تصريحات السكان، فإن غياب التهيئة الحضرية حاجز كبير خاصة في ظل إنتشار النفايات وتدهور المحيط العمراني في هذه البلدية، التي ما يزال قاطنوها يعانون الويلات، رغم موقعها الإستراتيجي ومرور آلاف المركبات عبر طرقاتها، ما يستدعي من المير الجديد لبلدية عنابة بالضرب بيد من حديد وتلبية إنشغالات المواطنين، بهدف إرجاع بريق هذه الولاية المحقورة

كلاب ضالة وخنازير تتجول وسط التجمعات بكل حرية

كما شدد سكان أحياء بلدية عنابة، من المجلس البلدي الجديد بوضع حد للإنتشار الرهيب  للكلاب الضالة والأبقار والتي أصبحت ترعى وتتجول وسط التجمعات السكانية في جميع الأوقات في ظل غياب الردع، حيث أكد السكان في حديثهم مع الجريدة بأن هذه الكلاب الضالة وحتى الخنازير، أصبحت تتجمع بأعداد كبيرة عبر عديد الأحياء على غرار الريم، الفخارين، 400 مسكن الصفصاف، واد فرشة، وتعود الأسباب حسب تصريحات السكان إلى عدم إتخاذ إجراءات ردعية لهذه الظاهرة وبصفة دورية من طرف ذات المصالح، وذلك من أجل الحد من عودة إنتشارها، خاصة بعد تسجيل حادثة التي كادت أن تودي بحياة طفل، وعليه طالبوا من السلطات المحلية التدخل العاجل للحد من هذه الظاهرة ومتابعتها بصفة دورية، إلى جانب ذلك، فإن العديد من الأحياء الحضرية تشهد شوارعها إنتشارا كبيرا للأبقار والتي تتجول إلى جانب المارة بكل حرية وبشكل عادي، فقد أصبحت عادة مألوفة لدى العديد من سكان عنابة، حيث باتت هذه الظاهرة تشوه المنظر الجمالي والحضري للبلدية، وذلك في ظل غياب إلتفاتة السلطات المحلية والوقوف ضد هذه الظواهر المشمئزة، لا سيما منظرها وهي ترعى وسط القمامة والنفايات.

عمال البلدية لا يزالون ينتظرون مستحقاتهم المالية

لايزال، العشرات من عمال النظافة ببلدية عنابة، ينتظرون تسوية وضعيتهم المزرية التي يعيشونها جراء حرمانهم من المنح، في مقدمتها منحة الخطر جراء عملهم في هذا الظرف الصحي الراهن، والذي يعرف إنتشار وباء “كوفيد 19″، كما طالب العمال بضرورة منحهم الترقيات، ناهيك عن منحة المردودية والمنح المدرسية زيادة على عدم تحصلهم على اللباس الخاص بالعمل بإنتظام، إلى جانب العمال الموسميين ممن لم يستفيدوا لحد الآن من تسوية وضعيتهم، التي وعدوا بها دون أن يتخذ لصالحهم أي قرار رسمي وفعال، في إنهاء معاناة سنوات عاشوها، وهم يعملون في ظروف غير مناسبة مقابل راتب شهري لا يكفي

مواضيع ذات صلة

“كناص” عنابة يطلق حملة تحسيسية حول مكافحة المخدرات والإدمان

akhbarachark

برحال ..البوني وذراع الريش مواقع بناء سكنات عدل 3 بعنابة

akhbarachark

اختتام الأسبوع الوطني للوقاية في دائرة برحال بعنابة 

akhbarachark