الخميس 2 مايو 2024
أخبار الشرق

ليلة رعب داخل سكنات وظيفية تابعة لولاية عنابة بحي بلعيد بلقاسم

بسبب احتراق 10 عدادات كهربائية

أصبحت ظاهرة احتراق العدادات الكهربائية بدون سبب ظاهر بولاية عنابة، تثير قلق وخوف المواطنين والسلطات المعنية على حد سواء، وذلك لما تخلفه من آثار وخيمة على صحة وأمن المواطنين، ولعل ما يعكس خطر هذه الظاهرة التي تفاقمت هذه الأيام مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، والاستهلاك المتزايد للطاقة الكهربائية، هو الخسائر التي تتكبدها مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز الشرق

احتراق 10 عدادات كهربائية يخلف إصابة طفل بضيق في التنفس

اهتز، فجر أمس، شارع بلعيد بلقاسم التابع إقليميا لبلدية عنابة، على وقع احتراق 10 عدادات كهربائية في مشهد خلف حالة من الذعر والهلع وسط السكان ودفع مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز إلى التدخل بشكل فوري لقطع التموين بالكهرباء والتحقيق في ملابسات الحادث، وكشفت مصادر مطلعة لـ “أخبار الشرق” بأن هذه السكنات الوظيفية يقطن فيها إطارات  ولاية عنابة، ومن جهتها مصالح الحماية المدنية قامت بالتدخل لتهدئة المواطنين بسبب ألسنة الدخان المنبعثة من خزانة العدادات الكهربائية بالعمارة التي يقطنون بها، وهي العدادات التي احترقت بشكل كلي وقدر عددها بنحو 10 عدادات، الأمر الذي تسبب في قطع الكهرباء عن سكان العمارة ومباشرة عملية صيانة واسعة مع التحقيق في الأسباب الحقيقية للحادث من قبل مؤسسة سونلغاز، كما أكدت ذات المصادر بأنه تم نقل شخص أصيب بحالة اختناق في التنفس إلى مصلحة الإستعجالات الطبية بالمستشفى لتلقي العلاج اللازم، وكان من بين السكان أطفال ورضع بقوا في حالة صدمة من هول الحادث

أغلب الحوادث يتم تسجيلها من الفترة المسائية إلى منتصف الليل

هذا وتكثر هذه الحوادث بين السادسة مساء ومنتصف الليل، حيث يزداد تدخل أعوان الحماية المدنية لإخماد مثل هذه الحرائق، وهذا راجع بالدرجة الأولى للاستعمال المفرط للطاقة الكهربائية في أوقات الذروة، أو التحايل على مؤسسة سونلغاز بسرقة الكهرباء، وهي من بين الأسباب المؤدية لتنامي ظاهرة احتراق العدادات الكهربائية، باعتبار أن أعوانها لا يكون في وقت الدوام لمراقبة المواطنين، مما يسمح لعديمي الضمير بسرقة هذه الطاقة والتموين بها بصورة مجانية، وكانت المديرية العامة لشركة “سونلغاز” قد نفت في وقت سابق أن يكون أمر تجميع العدادات الكهربائية في مكان واحد، وراء اندلاع الشرارات الكهربائية، باعتبار أنها موضوعة بصورة مدروسة ووفق قوانين السلامة الأمنية، وذلك بهدف تسهيل أداء أعوان المؤسسة الذين لا طالما كانوا يصطدمون في السابق بأمر غلق الخزائن المخصصة لذلك من طرف المواطنين

الخردوات تزاحم العدادات الكهربائية

تحولت، خلال السنوات الأخيرة خزائن المخصصة للعدادات الكهربائية إلى مكان لجمع الخردوات، وهذا يرجع للعامل البشري بسبب سوء استعمال بعض المواطنين للخزائن المخصصة للعدادات الكهربائية، وبالقيام بتعبئتها بمختلف الخردوات والوسائل التي قد لا يبالي المواطن بخطرها، حيث يضع قارورات الغاز وعتاد التصليح والإسمنت، وشتى الأدوات التي قد تضيق بها شقته لتكون الخزينة المخصصة للعدادات الكهربائية ملجأها الوحيد، وذلك على الرغم من الحملات التحسيسية والتوعوية لمؤسسة الكهرباء والغاز لتنبيه المواطنين مرارا لخطورة وأعقاب هذا التصرف، واللجوء إلى أكثر من ذلك بغلقها عن طريق قفل حديدي، غير أن المواطن لا يكترث للأمر بل يلجأ لتكسيرها والعبث بها، حيث تشهد هذه الظاهرة تناميا خطيرا، ما جعل المؤسسة تتكبد خسائر مالية معتبرة، في ظل غياب المسؤولية والمواطنة

مواضيع ذات صلة

“كناص” عنابة يطلق حملة تحسيسية حول مكافحة المخدرات والإدمان

akhbarachark

برحال ..البوني وذراع الريش مواقع بناء سكنات عدل 3 بعنابة

akhbarachark

اختتام الأسبوع الوطني للوقاية في دائرة برحال بعنابة 

akhbarachark