أجلت، محكمة الجنايات الابتدائية، بمجلس قضاء عنابة، الفصل في جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية ضد الأموال وجناية السرقة بتوافر ظرف التعدد والكسر واستحضار مركبة، إلى الدورة القادمة المقرر شهر أكتوبر المقبل ، والتي طالت شقة كائنة بحي 8 مارس و استغلال تواجد أصحابها خارج التراب الوطني .
يستخلص من ملف القضية أنه بتاريخ 16جانفي 2022 ، تقدم أمام مصالح الأمن الضحية “ب.م” من أجل التبليغ عن سرقة وقعت بالشقة الكائنة بحي 08 مارس بالطابق الثالث، عنابة، وبتنقل أعوان الأمن تمت معاينة تعرض الشقة إلى السرقة عن طريق الكسر وذلك بوجود آثار عنف على قفلي الباب الحديدي أما الباب الخشبي الثاني فيه أيضا أثار العنف وبه قفل محطم مرمي أرضا وبولوج عناصر الأمن تمت معاينة باب خزانة خشبية بالرواق أدراجها مفتوحة وأغراضها مبعثرة، أما باب غرفة الضيوف فكان مغلقا بمفتاح ولم يلاحظ عليه أية أثار عنف، أما بابي الغرفتين عليهما آثار كسر وتعرضا إلى التفتيش وتقابلهما غرفة أخرى بابها الخشبي مكسور قفله، والأغراض التي بها مبعثرة وكذا بها خزانة خشبية مفتوحة وأغراضها مرمية أرضا، وكذا وجود غرفة أخرى قفل بابها محطم و به آثار عنف وبداخلها أغراض مبعثرة أرضا وبها خزانة حائطية خشبية بها صندوق حديد مصفح أسود اللون فوقه شريط أصفر في قفله مفك الصمام ، وبإتمام التحريات تم تسجيل وجود كاميرات مراقبة خاصة بقاعة الحفلات “لالة مريم” وبمعاينة التسجيلات تبين وجود سيارة نوع بيكانتو، كانت متوقفة أمام مدخل العمارة التي توجد بها الشقة التي تعرضت للسرقة وذلك حوالي الساعة الثانية مساءً، ونزل منها شخصين مع بقاء السائق بها واللذين صعدا إلى العمارة التي بها الشقة محل السرقة وبقيت السيارة مركونة هناك إلى غاية الساعة الثالثة والربع، أين نزل الشخصين وهما يحملان حقائب يدوية وكيس ممتلئ وصعدا السيارة السالفة الذكر وغادروا المكان، واستغلالا لهاته المعلومات تم البحث الفوري على السيارة استنادا للوحة ترقيمها أثناء معاينة التسجيلات فتم التعرف على الشخص المسجلة باسمه من خلال قاعدة البيانات الخاصة بالسيارات وتعلق الأمر ب، “و.ل’ الساكن بحي سيدي سالم، حسب ما هو مدون بالبطاقة الرمادية الخاصة بالسيارة.
وباستكمال إجراءات التحقيق تم تفتيش مسكن “و.ل” صاحب السيارة السالفة الذكر الواقع بحي سيدي سالم ، إلا أن نتائج التفتيش جاءت سلبية، بالإضافة إلى أن من يشغل هاته الشقة هو شقيقه ، مع تأكيد الأخير أن شقيقه “و.ل” يقيم بحي الربوة الوردية “لاكولين روز” ، وبعد التفتيش وكذا الترصد حول مسكنه ولتوقيف السيارة المشتبه فيها بالقرب من المجمع السكني، وبتفتيش المركبة تم العثور على حقيبة يدوية ، وبالتفتيش الجسدي للمتهم تم العثور بحوزته على مبلغ مالي قدره41.000 دج، و بمواجهته بالنتائج التي تم التوصل لها أثناء التحقيق اعترف بوجوده بمكان الوقائع برفقة شخصين، حيث نقلهما من شارع حقل مارس إلى حي 08 مارس، موضحا أنه معتاد على نقلهما وكذا التواصل معهما هاتفيا وهما كل من “ع.” والمدعو “م” دون توضيحات أخرى وأضاف أنه عند وصولهم إلى العمارة، نزلا مرافقيه في حين بقي هو بالسيارة في انتظارهما وبعدها بحوالي ربع ساعة نزل “ع” بمفرده والذي كان يتصبب عرقا فاستفسر معه عن الأمر فرد عليه أنه لا يوجد أي شيء وأن مرافقه “م” على وشك النزول من العمارة ثم عاود الصعود مرة أخرى وبعدها بحوالي 20 دقيقة نزل مرافقيه وهما يحملان نفس الحقائب التي كانا يحملانها فارغة عند صعودهما إلا أنها بنزولهما كانت ممتلئة، فطلبا منه المغادرة بسرعة وأنه رغم استفسار هما عن الأمر إلا أنهما لم يوضحا له ذلك، ثم أكدا له أنهما سيمنحانه بعض النقود جراء نجاح مهمتهما التي قاما بها، وبوصولهما إلى نفس المكان الذي أقلهما منه بحقل مارس نزلا مرافقيه وتوجها إلى مدخل إحدى العمارات ثم عاد المدعو “ع” بمفرده ومنحه مبلغ قدره 70.000 دج مع تأكيده أن المبلغ الذي تم ضبطه من طرف مصالح الأمن بحوزته هو من المبلغ الذي استلمه من عند مرافقيه “ع”و “م” أين قام بصرف مبلغ 29.000 دج في يوم واحد.
ن. إيدير