سطرت جمعية “أليس” للمكافحة الدائمة والمساندة لمرضى السرطان خلال شهر التوعية بسرطان القولون والمستقيم برنامجا ثريا يشمل نقاطا متفرقة.
واستنادا إلى البيان الصحفي الصادر عن جمعية “أليس”، فقد تضمن برنامجها بمناسبة مارس الأزرق شهر المكافحة والتوعية حول سرطان القولون والمستقيم، استهدافا مباشرا لفئات عدة من الجمهور العنابي بمختلف شرائحهم العمرية، حيث البداية كانت من خلال حصة عبر أثير أمواج إذاعة عنابة الجهوية، للتحسيس بأهمية الكشف المبكر عن الداء، في ظل غياب برنامج وطني للكشف المبكر عن هذا النوع من السرطان، الذي يتم بالبحث عن الدم في البراز، بداء من سن الخمسين سنة،
ويشار إلى أن التوعية حاليا تظل سلاحا ورهانا حقيقيا ووحيدا من خلال المعرفة الأفضل لعلامات السرطان، إذ أن هذا النوع من السرطان، يعد ثاني أنواع السرطانات قتلا للنساء والرجال، حيث وحسب جمعية” أليس”، فتقدر نسبة الشفاء منه 90 بالمائة في حالة التمكن من التشخيص المبكر له والعلاج منه في الوقت المناسب.
وتبعا لبرنامج جمعية “أليس” في خضم تواصل نشاطات مارس الأزرق 2024، شهر التوعية بسرطان القولون والمستقيم، فقد نظمت هي الأخرى تزامنا مع الثامن مارس عملية توزيع هدايا لفائدة النساء المتواجدات من أجل العلاج الكيميائي على مستوى مركز مكافحة السرطان بعنابة، مع القيام بتوزيع إجمالي 54 وجبة للمرضى على مستوى مصلحة العلاج الاشعاعي، خاصة بالنسبة للقاطنين خارج ولاية عنابة، مع توزيع مطويات تحسيسية حول طرق الوقاية وعلامات المرض، خلال سهرة فنية نظمتها الجمعية بتاريخ 22 مارس الجاري.
في حين تضرب الجمعية موعدا للنساء خلال سهرة رمضانية تقليدية خيرية، يرتقب تنظيمها الخميس المقبل، على مستوى فندق سيبوس، كما تؤكد رئاسة الجمعية في هذا الشأن حرصها على تواصل النشاطات من خلال التكوين لفائدة الأطباء العاملين، والقيام بتدخلات لفائدة الطلبة، حيث أنه وأمام غياب الفحص أو الكشف المبكر، تبقى الوقاية هي الحل من خلال معرفة علامات المرض، والتأكيد على التغذية المتوازنة والابتعاد عن التدخين والمواد السامة الأخرى، إضافة إلى الحث باستمرار على ممارسة الأنشطة البدنية الرياضية المنتظمة.
وقد سطرت جمعية “أليس” للمكافحة الدائمة والمساندة لمرضى السرطان لولاية عنابة، برنامجا هاما ومتنوعا في إطار شهر مارس الأزرق، للتوعية من سرطان القولون والمستقيم، معتبرة في بيان سابق لها، أن الغذاء غير الصحي، وعدم ممارسة الرياضة بانتظام، والضغوط النفسية، تعد عواملا تساهم في رفع عدد حالات الاصابة بالسرطان، أبرزها سرطان القولون والمستقيم،
مشيرة إلى أنه وخلال سنة 2022، أكد المختصون أن الجزائر تسجل أزيد من 7500 إصابة بسرطان القولون والمعدة سنويا، حيث يمثل سرطان الجهاز الهضمي نسبة 25 بالمائة، من أنواع السرطانات المنتشرة بالجزائر.
كما سطرت الجمعية لتجسيد حملتها من النشاطات المتنوعة والموزعة طيلة الشهر، برنامجا هامة بداية بالتحسيس والتوعية وسط الجمهور العام من خلال توزيع المطويات، وتقديم حصص إذاعية توعوية موجهة للجمهور بمختلف الفئات العمرية، إضافة إلى تقديم تدخل لفائدة الطلبة في أماكن تجمعهم في صورة الإقامات الجامعية للتحسيس بخطورة سرطان القولون وأهمية الكشف المبكر.
كما تراهن الجمعية على الفواعل الإعلامية لإنجاح حملة مارس الأزرق للتحسيس والوقاية من سرطان القولون والمستقيم في الوسط العنابي، تجسيدا لشعار “معا لمحاربة سرطان القولون والمستقيم ودعم المرضى”.
أمير قورماط