قنوات الصرف الصحي منفجرة ..التنمية متوقفة والسكان ينتظرون تحرك سلطات عنابة
يعاني سكان حي 1000 مسكن باتريس لوممبا التابع إقليميا لبلدية عنابة، من توقف قطار التنمية المحلية في ظل المشاكل العديدة التي يتخبط فيها السكان والتي كان أبرزها انعدام المشاريع على غرار انفجار قنوات الصرف الصحي، الركن العشوائي للسيارات وتنامي النقاط السوداء للتسربات المائية، متسائلين عن نصيبهم من مختلف المشاريع التنموية باعتبار أن هذه الأوضاع الكارثية التي يتخبطون فيها منذ عديد السنوات
انفجار قنوات الصرف الصحي زاد الوضع تدهورا
خلال حولتنا الاستطلاعية بالحي، شد انتباهنا الحالة الكارثية والروائح الكريهة المنبعثة من مياه الصرف الصحي، المنتشرة عبر كامل أرجاء التجمعات السكنية، حيث أكد المواطنون بأنهم طالبوا السلطات في عديد من المرات بوجوب تجديد قنوات الصرف الصحي، خاصة وأن غالبيتها أضحى في حالة يرثى لها بعد أن أصابتها الأعطاب من كل جهة وهو الوضع الذي أدى إلى تسرب المياه القذرة على مستوى الأزقة وانتشارها بشكل خطير ما زاد من استياء وغضب سكان الحي، على الرغم من الشكاوي المرفوعة، فهذا الوضع جعل السكان يعيشون وسط معاناة دائمة طوال فترات السنة ففي فصل الشتاء ومع تساقط كميات الأمطار التي تختلط بمياه الصرف القذرة ليصبح أمر الولوج إلى منازلهم من المستحيلات السبعة، أما في فصل الصيف فلا تخلو الوضعية من المظاهر البشعة في ظل انتشار الأوبئة والروائح الكريهة التّي تعم أرجاء الحي وتجلب معها مختلف الحيوانات على غرار الجرذان إلى جانب الحشرات الضارة، هذا وقد طالب السكان من مصالح بلدية عنابة بالشروع في إعداد برنامج صيانة شاملة من شأنها أن تنهي معاناتهم التي لا تنفك إلا وتتفاقم بشكل مستمر ويؤكدون بضرورة التدخل السريع من أجل إصلاح ومعالجة هذه المشكل الذي عكر عليهم حياتهم
تشييد خزان مائي وإصلاح الأعطاب بقنوات التوزيع على رأس قائمة الانشغالات
طالب السكان من السلطات المحلية ومؤسسة الجزائرية للمياه بالتدخل العاجل في أقرب وقت، من أجل تشييد مشروع خزان مياه من شأنه القضاء على مشكل نقص المياه الشروب الذي أرهقهم كثيرا، باعتبار أن الحي يتوفر على خزان مياه صغير لا يغطي الكثافة السكانية للحي المقدرة بأزيد من 400 عائلة، مضيفين بأن الحي كان سيستفيد من مشروع بناء خزان مياه منذ 15 سنة غير أنه تم تجميد المشروع لأسباب مجهولة، لتبقى معاناتهم مع نقص المياه متواصلة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتنامي النقاط السوداء للتسربات المياه، نتيجة الأعطاب الموجودة الذي أصابت قنوات التوزيع، وهي التسربات المسجلة منذ عدة سنوات، حيث يشاهد المواطنين عشرات الأمتار المكعبة من الماء تضيع في الطرقات لتتحول العديد من الطرقات الحي إلى أودية جارية، وقد أعرب السكان عن تخوفهم من اختلاط المياه الصالحة للشرب بمياه الصرف الصحي، حيث أكدوا على ضرورة التدخل السريع للجهات المعنية وعدم التماطل لإصلاح الأعطاب والحد من ضياع هذه المادة الحيوية
الركن العشوائي أمام المحافظة العقارية زاد الوضع سوءا
ومن جهة أخرى، ندد سكان حي 1000 مسكن من ظاهرة الركن العشوائي للسيارات أمام مقر المحافظة العقارية، أين أكدوا بأنهم منذ افتتاح هذه الملحقة أصبح الحي يغرق في عشوائية الركن، نتيجة الغياب التام للتنسيق بين المصالح المعنية، ما أسفر عنه تذمر كبير وسط سكان الحي نتيجة الشجارات اليومية بين السائقين والموطنين نتيجة ضيق الطريق، حيث أكدوا بأنهم تقربوا من المدير المسؤول عن فرع “دار التراب” والذي أكد لهم بأن هذا الأمر خارج عن نطاقه باعتبار أن السيارات المركونة أمام المحافظة العقارية ليست تابعة للعمال بل للمواطنين الذي يتقربون من مصالحه لاستخراج الأوراق، حيث عبر السكان عن تذمرهم الشديد من هذه القرارات العشوائية للمسؤولين والذي أدخل الحي في فوضى عارمة وحولت يومياتهم لكابوس حقيقي وفي ظل هذه المشاكل العديدة التي يتخبط فيها سكان الحي المذكور أعلاه، طالبوا من الجهات الوصية الالتفاتة الجدية للحي المهمش الذي كان في وقت سابق من أرقى الأحياء، ليتحول اليوم إلى منطقة ظل بامتياز، حيث شددوا على المسؤولين بالعمل على إدراج مشاريع تنموية بالمنطقة التي من شأنها رفع الغبن عنهم