كشف، أمس، نور الدين رميتة ، مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية عنابة ، عن انطلاق أول دفعة على المستوى الوطني بعنابة ، لعملية اعتماد مكتسبات الخبرة المهنية لرجال البحر الذين هم في حالة نشاط بداية من شهر مارس، التي تدوم ليومين وتضم الدفعة 105 مترشح لنيل شهادة كهرو ميكانيكي و رخصة قيادة محركات سفن الصيد .
وحسب ذات المتحدث فإن العملية الوطنية التي تشرفت ولاية عنابة و مدرسة التكوين التقني للصيد البحري و تربية المائيات باحتضان أول دفعة على المستوى الوطني أشرف عليها كلا من مدير الصيد البحري، مدير غرفة الصيد البحري و لجنة الامتحان تحت رئاسة مديرة المدرسة، وجاءت بعد توقيع وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية ووزارة النقل، قرارا وزاريا مشتركا يحدد كيفيات وشروط اعتماد مكتسبات الخبرة المهنية لرجال البحر الذين هم في حالة نشاط، بهدف الحصول على شهادات الأهلية لقيادة سفن الصيد والآلات الخاصة بها،
مشيرا أن اعتماد مكتسبات الخبرة المهنية يعتبر وسيلة لتسوية وضعية مهنيي الصيد البحري الناشطين وغير الحائزين على شهادة المطابقة للوظيفة التي يمارسونها على متن سفن الصيد البحري، بحيث يسمح لهم هذا الإجراء بالحصول على شهادات من خلال اعتماد مكتسباتهم، حيث ستمنح الشهادة بعد اجتياز المترشح لامتحان شفهي وكتابي مقيم من طرف لجنة امتحان برئاسة مدير الصيد البحري و مديرة مدرسة التكوين في الصيد البحري وتربية المائيات الكائن مقرها بواد الفرشة، وتتضمن الشروط إثبات مدة فعلية من الملاحة الفعلية تتراوح بين 12 و 36 شهرا حسب الحالة.
للإشارة، فقد اختيرت ولاية عنابة لانطلاق هذه العملية جراء المجهودات الفعالة التي قام بها والي الولاية في إعلان و نشر القرار الوزاري المشترك المنظم لهذه التظاهرة ، حيث تم تنصيب لجان خاصة باعتماد مكتسبات الخبرة المهنية لرجال البحر الذين هم في حالة نشاط،
وهذا ما أكده المدير الفرعي للتكوين بوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية ڨربي محمد منير خلال اللقاء الجهوي الذي احتضنته مدرسة الصيد البحري والتكوين التقني بعنابة وبمبادرة من وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية وبإشراف مديرية التكوين، البحث والإرشاد وبحضور نائب رئيس الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات وإطارات مدارس التكوين في الصيد البحري، مدراء ورؤساء الغرف، ممثلين عن مدرسة التكوين والتدريب البحري بجاية، ممثلين عن المهنيين، وبناء على تعليمة الوزير تم إطلاق آلية جديدة لاعتماد مكتسبات الخبرة المهنية لرجال البحر الذين هم في حالة نشاط، والموزعين على كل الولايات الساحلية، وتم تنصيب لجان للإشراف على منح شهادات اعتماد مكتسبات الخبرة المهنية لرجال البحر الذين هم في حالة نشاط، ويتعلق الأمر باللجان على مستوى المعهد العالي بالجزائر، المعهد التكنولوجي بالقل، مدارس التكوين: شرشال، عنابة والقالة.
وحسب ذات المتحدث فإنه بعد تنصيب هذه اللجان في الجهة الشرقية والغربية للبلاد انطلقت بعنابة تنظيم أول امتحانات اعتماد مكتسبات الخبرة المهنية بالنسبة للبحارة الناشطين والذين سيحصلون على شهادات في هذه التخصصات شهادة ملاح بحري مؤهل على متن سفن الصيد أكبر أو يساوي 24 مترا، شهادة ملاح بحري مؤهل على متن سفينة صيد بحري أقل من 24 مترا كفاءة في الصيد البحري، شهادة قيادة محركات سفن الصيد البحري، وشهادة كهروميكانيكي في سفن الصيد البحري.
وحسب المدير الفرعي فإن هذه الإجراءات الخاصة باعتماد مكتسبات الخبرة المهنية من شأنه تنظيم مهنة رجال البحر والتكفل بمطالبهم، في الجانب التكويني، وعليه فإن الوزارة تسعى بالتنسيق مع وزارة النقل لتسوية مشاكل 4 آلاف بحار مسجل إلى يومنا هذا مع مرافقتهم لتنظيم هذه المهنة لاسيما بعد صدور القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 10 أكتوبر 2023 والذي يحدد كيفيات وشروط اعتماد مكتسبات الخبرة المهنية للبحارة هذا المقرر الصادر في الجريدة الرسمية رقم 12 بتاريخ 20فيفري 2024.
علما أن هذه العملية سبقتها خلال الأيام، الماضية تنظيم حملة تحسيسية وتنظيمية مع كل المدراء الولائيين للولايات الساحلية، حيث لقيت هذه العملية لقيت استحسانا كبيرا من طرف المهنيين والبحارة الناشطين عبر الساحل الجزائري،
وقد جندت لها وزارة الصيد المؤسسات التكوينية وكذلك الغرفة الجزائرية لتربية المائيات والغرف والمديريات الولائية للصيد البحري، علما أن مدير الصيد البحري نور الدين رميتة خلال تدخله في هذا اللقاء أكد على أهمية تسوية وضعية هذه الفئة من المهنيين لتغطية العجز من حيث اليد العاملة المؤهلة المسجل على مستوى الموانئ على غرار موانئ ولاية عنابة.
ن.إيـديـر