انتعشت خلال الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، تجارة بيع الأقمصة والألبسة الدينية، الخاصة بالرجال، بالمحلات التجارية بعنابة، تزامنا والتحضير المبكر لعيد الفطر المبارك.
وواصلت “أخبار الشرق”، جولاتها الميدانية والاستطلاعية، قصد الاستطلاع والوقوف عن قرب على وضعية السوق الخاصة بالألبسة بالأخص تلك الدينية
على غرار الأقمصة باختلاف جودتها وسعرها ومسمياتها، إضافة إلى بيع السجادات للرجال لأداء صلاة التروايح خاصة. وقد عاينت “أخبار الشرق”، عددا كبيرا من محلات بيع الأقمصة والألبسة الدينية بوسط مدينة عنابة، حيث كانت العينة بالمنطقة الأشهر لدى العنابيين المسماة “رحبة الزرع”، أين شوهد الاستقرار المتواصل في أسعار بيع الأقمصة والملابس الدينية، وهي العملية التجارية التي انتعشت هذه الأيام بالتزامن مع الشهر الفضيل، حيث أقبل الشباب بقوة -حسب التجار- على محلاتهم سواء بالمنطقة المذكورة أو بمحلات أخرى موزعة في وسط المدينة، لاقتناء أجود أنواع الأقمصة، استعدادا لأداء صلاة العيد.
ويضيف بعض تجار محلات بيع الأقمصة، بوسط ميدينة عنابة، ممن تحدثت معهم “أخبار الشرق”، أن الشباب باختلاف شرائحهم العمرية قد سارعوا مع الأيام الأولى للشهر الفضيل، وتزايد إقبالهم خلال هذه الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، إلى الأسواق والمحلات التجارية من أجل اقتناء الأقمصة الخاصة بالصلاة وسجادات جديدة، وغزت هذه السجادات والسبحات والألبسة الدينية، أيضا، خلال الفترة الراهنة مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالتجار وبعض الأسواق، حيث تم الترويج لها تحت شعار “عباءات وملابس نسائية للرجال والنساء”، و”فساتين وأزياء رمضان للسنة الجارية 2024″، ورواج التجارة الموسمية الرمضانية الخاصة بالعبادة والصلاة، أنعش سوق الكتب الدينية كذلك، كما قصد بعض المواطنين، المكتبات الخاصة، للتزوّد بمصاحف جديدة وكتب في الدين، حيث أدى ذلك أيضا إلى انتشار تجارة الأرصفة لبيع كتب الدين، وبعض التفاسير الخاصة بالقرآن الكريم.
وتشهد مختلف الأسواق والمحلات التجارية المتعلقة ببيع ملابس الصلاة الرجالية كالسجادات و”الأقمصة” إقبالا كبيرا وغير مسبوق هذه الأيام، من طرف الرجال والشباب الذين بدأوا يحضرون أنفسهم ويتأهبون لصلاة العيد لهذه السنة، الأمر الذي جعلهم يقتنون مبكرا ملابس وسجادات جديدة للصلاة بها. ولضمان حركية السوق والنشاط التجاري لبيع الأقمصة والملابس الدينية، عمد الكثير من أصحاب المحلات التجارية بوسط مدينة عنابة إلى الاستغلال الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي، من خلال فتح صفحات فيسبوكية تحت أسمائهم أو أسماء محلاتهم التجارية، بحيث يقومون بنشر أقمصة الصلاة والسجادات وأيضا نقل العملية التجارية للبيع والشراء من أرض الواقع إلى العمل الافتراضي،
كما يقومون بعرض أنواع الأقمصة بمختلف أسعارها، بحيث لاقت هذه المبادرة هي الأخرى إقبالا كبيرا من طرف الرجال، حسب ما صرح بعض ممن تحدثت إليهم “أخبار الشرق”، وبخصوص الأسعار المتعلقة بالأقمصة بمختلف المحلات التجارية بوسط مدينة عنابة، فقد كانت ردود الفعل نحوها حسب ما رصدته “أخبار الشرق”، إيجابية جدا ومنطقية ولاقت قبولا وسط الشباب العنابي خاصة، وبذكر الأنواع على سبيل المثال فإن أقمصة الصلاة من نوعية “المعالي”، لا يتجاوز سعرها 3500 دينار جزائري، حسب الحجم والنوعية كذلك، فيما حدد سعر أقصمة من نوعية “الشلبي”، ما بين 3400 و 3600 دينار جزائري، إلى جانب نوعية أقمصة “الراقي”،
كما وقفت “أخبار الشرق”، على سعر أقمصة من نوعية “المالكة”، وهي التي بلغت أسعارها حدود 3800 دينار جزائري، وبخصوص هذه الأسعار المعلنة سواء عبر لافتات المحلات التجارية المخصصة لبيع الأقمصة والألبسة الدينية، فقد أبدى شباب ممن يقبلون على هذه المحلات خلال الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، وتزامنا مع التحضير المبكر للعيد، عن رضاهم وتقبلهم لهذه الأسعار وأيضا كونها لم ترتفع مؤخرا، كونها تلبي النوعية المطلوبة منهم وتحترم السوق.
أمير قورماط