السبت 27 أبريل 2024
أخبار الشرق

العزلة تحاصر أحياء بلدية واد العنب

في انتظار تجسيد مشاريع مناطق الظل

   السكن.. ماء الشروب والفضاءات الجوارية أهم مطالب السكان

 

لا تزال أحياء بلدية واد العنب بدائرة بالرحال بولاية عنابة، تنتظر نصيبها من مشاريع التهيئة العمرانية والحضرية، حيث يعيش السكان أوضاعا سيئة بسبب نقص في المشاريع التنموية أدخلها في حالة من ” العزلة، فمعظم الطرقات أصبحت مهترئة، بالإضافة لقلة وسائل النقل وتدهور المسالك، إلى جانب ضعف الخدمات المقدمة بالمرافق القليلة التي يتوفر عليها أحياء البلدية، وفي هذا الصدد يطالب السكان التدخل العاجل للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي جمال الدين بريمي، بالوقوف على النقائص الذي تعاني منها أحد بلديات الظل في الولاية.

 

اهتراء الطرقات أرهق المواطنين مع اقتراب فصل الصيف

حسب ما وقفت عليه جريدة أخبار الشرق” في زيارة ميدانية قادتها إلى ذات البلدية، فإن أول ما يشد انتباه الزائر للمنطقة هو غياب التهيئة الحضرية بشكل شبه كلي، حيث تعرف معظم طرقات البلدية اهتراءات وتحطم على مستوى الأرصفة، حيث لم تسجل أي عملية تعبيد الطرقات بالزفت داخل الأحياء، والتي أصبحت مهترئة، ولم تشهد أي مشروع لإصلاحها منذ فترة طويلة، ناهيك عن الطريق الولائي رقم 12 الذي حاله مثل حال باقي الطرقات، والذي يحتاج صيانة على طول الخط الرابط بين الطريق الوطني رقم 44، ومقر بلدية واد العنب، كما أن الطرقات داخل الأحياء أصبحت عبارة عن مسالك ترابية يصعب تجاوزها، سواء بالنسبة إلى الراجلين أو المركبات، جراء الحفر والأتربة المتراكمة التي تزداد حدتها كل فصل صيف ما يستدعي ضرورة تخصيص عملية تهيئة واسعة تعيد الاعتبار لطرقات الأحياء التي ظلت لسنوات تعاني عزلة خانقة، فمظاهر التهيئة بالأحياء السكنية تبدوا وكأنها ريفية بالدرجة الأولى.

 

أحياء من دون إنارة عمومية والظلام يطارد السكان

 يأتي على رأس هذه المشاكل والانشغالات التي طالب السكان بإيجاد حلول نهائية لها، مشكلة انعدام الإنارة العمومية، بالعديد من الأحياء السكنية ببلدية واد العنب، التي تعتبر من أهم المتطلبات التي يفتقدها سكان البلدية الذين يغرقون في الظلام الدامس عند أولى ساعات المساء، خاصة مع اقتراب فصل صيف ، حيث أعرب سكان عن استيائهم الشديد من تأخر السلطات المحلية في إصلاح الأعمدة الكهربائية وتوفير الإنارة العمومية على مستوى جميع مناطق أحياء البلدية، خاصة وأن ذلك ساهم في انتشار الآفات الاجتماعية، مما يعني دخول شباب البلدية إلى عالم الانحراف، لاسيما بعد قدوم الدخلاء إليه من مروجي المخدرات والخمور، الذين يجوبون الأحياء ليلا من دون رقيب، مما اضطر البعض منهم إلى وضع المصابيح الصغيرة أمام واجهات بيوتهم كحلول مؤقتة لانعدام إنارة الشوارع، غير أنها تبقى غير كافية في مواجهة الظلام الحالك الذي يطبع شوارع الحي ليلا، وعليه يأمل السكان بتدخل السلطات المعنية بسرعة ووضع حل وهذا بتوفير الإنارة العمومية.

 

اقتناء صهاريج المياه وكذا مياه الينابيع أثقلت كاهلهم

 يعاني السكان نقصا فادحا في التزود بالمياه الصالحة للشرب، خاصة في فترة الأشهر  فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، حيث يشتكي العديد من سكان الأحياء وكذا التجمعات السكانية، من غياب هذه المادة الحيوية عن حنفياتهم لعدة أيام، في انتظار التدخل العاجل للمصالح المختصة لتدارك هذا الوضع المقلق، حيث لجأ سكان بعض الأحياء الذين ملوا واستاؤوا من هذه الوضعية بسبب استخدام الصهاريج التي اقتصرت على العائلات الميسورة، كما أعرب بعض المواطنين عن تذمرهم نتيجة التذبذب في توزيع الماء الشروب على العديد من الأحياء الواقعة على مستوى بلدية واد العنب، ولم يفهم هؤلاء سبب الانقطاعات المتكررة للمياه، لاسيما أنّهم يحتاجون إليه في استعمالاتهم اليومية، ما اضطر العديد منهم إلى اقتناء قارورات المياه المعدنية والتي أثقلت كاهل جيوبهم نتيجة أسعارها موضحين بأنهم لا يستطيعون اقتناءها بشكل يومي لاسيما بالنسبة للعائلات المحدودة الدخل.

 

الفضاءات الجوارية ومرافق التسلية للأطفال الغائب الأكبر

يشكو جل قاطني أحياء بلدية واد العنب، من نقص المرافق الجوارية ذات الطابع الرياضي، والثقافي التي كانت من المفروض أن تكون له، خاصة في العطلة الصيفية، حيث أعرب السكان عن سخطهم الشديد جراء النقص الفادح والمسجل في المساحات الخضراء ومرافق التسلية الموجهة للأطفال، التي من المفروض أن تعمل سلطات البلدية على توفيرها، وهو ما أثار امتعاض شباب الحي الذين يعيشون فراغا رهيبا، وقد طالب السكان بتهيئة مساحات للعب الأطفال تسمح للفئات العمرية المختلفة بالترفيه عن نفسها، كون هؤلاء يلعبون بشكل عشوائي عبر كل أرجاء الحي ما أصبح يشكل خطورة عليهم، هذا وقد استنكر السكان الفراغ الرهيب الذي يعيشونه في ظل الغياب التام للمنشأة الترفيهية، حيث أكدوا للجريدة أنهم يجبرون في ظل هذه الظروف على التنقل إلى الأحياء المجاورة لممارسة الرياضة، خاصة وأن مساحات الرياضة تعد المتنفس الوحيد للشباب في وقتنا الحالي، إذ من شأنها أن تخفف عنهم الضغط الذي يعيشونه يوميا من خلال جلوسهم في المقاهي والأماكن العمومية، وهذا نتيجة انعدام مثل هذه المرافق الحيوية، كما اشتكى هؤلاء من غياب دور السلطات المحلية في تفعيل الحركة الرياضية والثقافية.

مواضيع ذات صلة

“كناص” عنابة يطلق حملة تحسيسية حول مكافحة المخدرات والإدمان

akhbarachark

برحال ..البوني وذراع الريش مواقع بناء سكنات عدل 3 بعنابة

akhbarachark

الاتحادية الوطنية لرياضة التايكواندو  تسعى لخلق منتخب وطني بارا-تايكواندو 

akhbarachark