تعرف مدينة عنابة خلال الفترة الراهنة، ومع بداية العد التنازلي لنهاية الشهر الفضيل ودخول مرحلة التحضير لعيد الفطر، تسجيل اختناقا مروريا بعدة نقاط، وسط التوافد القياسي للمواطنين على عاصمة الولاية.
وخلال جولة ميدانية استطلاعية قادت جريدة “أخبار الشرق”، إلى عدة نقاط هامة على مستوى قلب مدينة عنابة، أو ما يطلق عليها بعاصمة الولاية، لوحظ الاختناق المروري الحاد عند مدخل المدينة تحديدا المسمى بمنطقة” لاغار”، وهذا خلال الساعات الصباحية الأولى بالأخصّ ما بين الساعة التاسعة والنصف صباحا، إلى غاية الساعة الـ 11والنصف، بسبب إقبال الكثير من العائلات والمواطنين على قلب مدينة عنابة، منها لغاية العمل ومنها للتسوق تزامنا مع التحضير المبكر للعيد،
حيث تتوافد الكثير من العائلات بمركباتها قادمة من غالبية بلديات ولاية عنابة الـ11، على البلدية العاصمة، بغية التسوق واستطلاع وضعية أسعار ملابس العيد، وأيضا مستلزمات حلوى العيد، وهما الملفين اللذين تطرقت إليهما “أخبار الشرق” في أعداد سابقة لها. وفي حدود منتصف النهار تقل الحركة المرورية على مدخل المدينة، لكنها تتزايد وبكثرة في وسط شوارعها خاصة تلك المحاذية مباشرة للمحلات والمراكز التجارية وكذلك الأسواق، بسبب الإقبال الكبير للمواطنين على التسوق، الأمر الذي يتسبب بشكل أو بآخر في تعطل حركة المرور، ويضاعف من وتيرة عمل الشرطة، التي لطالما تكون في الميدان باستمرار وفي كل النقاط الرئيسية والفرعية لفك أزمة الاختناق المروري، وهي جهود حثيثة يثمنها بشدّة مهتمون بالشأن المحلي.
وخلال يوم أمس، سجل وسط مدينة عنابة، من منطقة “لاغار”، وساحة الثورة” ومنطقة “لاري قومبيطا”، ومحور الدوران “الحطاب”، ونقطة التقاطع اسطمبولي”، ونقاط فرعية أخرى اختناقا مروريا كبيرا بداية من الساعات الصباحية الأولى، ولنقل أنه تتضاعف وبشدة خلال الساعات المسائية، تحديدا من الساعة الثالثة زوالا، إلى الساعة الخامسة مساء، أي قبيل موعد الإفطار بأقل من ساعتين فقط، الأمر الذي يجعل من مصالح شرطة عنابة واقفة دائما وكعادتها بالمرصاد لفكّ الاختناق المروري، وضبط حركة السير وفقا لإستراتيجية يراها الكثير بالناجحة والفاعلة ميدانيا في كل الأوقات.
في حين تعرف المحاور الكبرى والشوارع الرئيسة التي تتواجد بها محلات ومراكز تجارية خلال هذه الأيام، ومع بداية العدّ التنازلي للشهر الفضيل، وشروع العديد من العائلات العنابية في التحضير المبكر لعيد الفطر المبارك، اختناقا مروريا وتوافدا قياسيا للمركبات من مختلف أنواعها وأحجامها، بحيث تتكرّر هذه الظاهرة كل سنة من نفس الموسم، حيث تكون هذه الأيام حاسمة وهامة لدى العنابيين لاقتناء ما يلزمهم من حلويات ومستلزمات العيد، وأيضا ضمان كسوة العيد لأطفالهم قبيل لهيب أسعارها،
كما تكون العطل الأسبوعية هي الأخرى حدثا خاصّا، فخلالها تتضاعف عدد المركبات الوافدة إلى قلب مدينة عنابة، من خلال تزايد الإقبال من مواطني البلديات المجاورة على غرار البوني، الحجار، سيدي عمار، وبرحال كذلك، مستغلين العطلة الأسبوعية لاقتناء حاجياتهم، سبب آخر يضاعف من وتيرة عمل مصالح الشرطة الساهرة على ضبط الحركة المرورية، وتخليص عنابة من الاختناق المروري، الموضوع الذي لطالما أسال الكثير من الحبر في وقت سابق،
كما تتزايد لحظات الاختناق المروري خلال أوقات الدورة. وأمام هذا السيناريو الذي باتت حلقاته مألوفة وعادية بالنسبة للعنابيين، كل موسم رمضاني وخلال هذه الأجواء المميزة، ينادي مهتمون بالشأن المحلي لولاية عنابة، إلى تثمين عمل مصالح الشرطة ووقوفها الساهر على فكّ الاختناق المروري خاصة خلال أوقات ذروته، مع المطالبة كذلك بوضع مخططات هامة تنظم أكثر حركة السير على مستوى مداخل ومخارج عاصمة الولاية رقم 23، وتخفف أزمة المرور.
أمير قورماط