السبت 27 أبريل 2024
أخبار الشرق

إقبال كبير على شراء مستلزمات حلوى العيد وسط تخوف من ارتفاع أسعارها

شرعت الكثير من العائلات العنابية مع انتصاف شهر رمضان، في التحضير المبكّر لعيد الفطر المبارك، من خلال اقتناء مستلزمات تحضير الحلويات، بحيث تعرف محلات بيع لوازم ومقتنيات الحلوى بوسط مدينة عنابة توافدا قياسيا من العنصر النسوي خاصّة.

وتكملة لسلسلة الخرجات الميدانية الاستطلاعية التي تقوم بها “أخبار الشرق” على مستوى قلب مدينة عنابة، بحيث وفور انقضاء الـ15 يوما الأولى من شهر رمضان المعظّم، شرعت العديد من العائلات العنابية في التحضير المبكّر لعيد الفطر للسنة الجارية، من خلال التوافد سواء خلال الساعات الصباحية الأولى أو بعد الإفطار على محلات بيع لوازم وأدوات تحضير الحلوى، إذ لاحظت “أخبار الشرق” التوافد القياسي للعنصر النسوي بالأخصّ على هذه المحلات بغية التعرّف على أسعار مستلزمات تحضير حلوى العيد، من أدوات مختلفة ومتعدّدة، مع استكشاف أسعار مواد التحضير خاصّة تلك المتعلّقة بأطباق الحلوى التقليدية، التي تظل مطلوبة بالدرجة الأولى خلال يومي العيد، في صورة حلوى البقلاوة، الكروكون، المقرود، قرن الغزال، وغيرها من أنواع الحلوى التي تزيّن مائدة العنابيين خلال العيد.

في الصدد، شوهد توافد العنصر النسوي بقوة على محلات بيع مستلزمات حلوى العيد بقلب المدينة، بحيث شرعت السيدات العنابيات في التحضير المبكّر ككل سنة، بل تميّز التحضير هذه السنة بالإستباقي جدّا، تفاديا لأي ارتفاع مفاجئ في أسعار المستلزمات وكثرة الطلب عليها خاصّة خلال الـ10 أيام الأخيرة من الشهر الفضيل.

أسعار بعض المستلزمات ثابتة حتى إشعار آخر

ورصدت “أخبار الشرق” خلال جولتها الميدانية بقلب مدينة عنابة، أسعار بعد المستلزمات الخاصّة بتحضير حلوى العيد، وبالأخصّ ذات الطلب الواسع خلال اليومين الأولين من العيد، بحيث بلغ سعر طوابع تحضير حلوى المقرود ما بين الـ150 إلى الـ300 دينار جزائري على اختلاف نوعه وحجمه، في حين بلغ سعر قوالب السيليكون لتحضير مختلف أنواع الحلوى، ما بين 250 والـ300 دينار جزائري على حسب نوعية وحجم المادة المطلوبة من النساء، وبخصوص الصحون البلاستيكية التي تجّهز فيها حلوى العيد، فقد حافظت هي الأخرى على ثبات سعرها، بحيث تضم المجموعة الواحدة ما يقارب الـ20 صحنا، بثمن لا يفوق الـ400 دينار جزائري، مع الأخذ بعين الاعتبار النوعية والجودة، فيما تنوعت أسعار مختلف أنواع الطوابع البلاستيكية الخاصّة بإعداد أنواع مميّزة من الحلوى الأخرى،

حيث لم تتجاوز سعر الـ200 دينار جزائري في غالبية المحلات التي رصدتها منها “أخبار الشرق” أثناء استطلاعها. كما شملت الخرجة الميدانية لـ “أخبار الشرق”، مختلف محلات بيع مواد تحضير حلوى العيد باختلاف نوعها ممن تفضلنها النساء العنابيات ككل سنة، حيث وبالنسبة لتحضير حلوى البقلاوة، فقد بلغ سعر “الجوز” سقف الـ1400 دينار جزائري، للكيلو غرام الواحد، فيما بلغ بالمقابل سعر “اللوز” سقف الـ1300 دينار جزائري للكيلو غرام الواحد.

فيما بلغ سعر الكيلو غرام الواحد من مادة “الفرينة” ما بين الـ100 إلى الـ130 دينار جزائري، وكانت فاكهة “الكاوكاو” الشغل الشاغل في رحلة البحث عن أفضل الأنواع لها، بحيث تجاوز سقف الكيلو غرام الواحد الـ370 دينار جزائري، وبلغ سعر الكيلو غرام الواحد من مادة العسل سقف الـ200 دينار جزائري، وليس ببعيد عن ذلك، فتشكل أسعار البيض حدثا هاما لدى العنابيات، إذ تجاوزت سعر الصفيحة الواحدة الـ550 دينار جزائري، وتظل بقية أسعار مستلزمات ومواد تحضير حلوى العيد ثابتة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، بحيث لم تسجل ارتفاعا أو ندرة.

ارتياح حول الأسعار.. وصانعات الحلوى يروّجن لأنفسهن عبر “السوشيال ميديا”

وفي استطلاع أجرته “أخبار الشرق”، خلال جولتها الميدانية مع سيدات عنابيات يتوافدن بقوة خلال هذه الأيام على محلات بيع مستلزمات حلوى العيد، حيث تم معرفة رأيهن حول الأسعار ومدى مواكبتها لمستوى دخل الشهري للعائلات العنابية، إذ عبّرن عن ارتياحهن إلى حد كتابة هذه الأسطر، عن مستوى الأسعار الذي تعرفه هذه المواد خاصّة بالنسبة لتلك التي تظل مطلوبة بالدرجة الأولى خلال عملية التحضير لأطباق حلوى العيد، غير أنّ النساء ممن تحدثت معهن “أخبار الشرق”، لم يخفين مطلقا خوفهن من إمكانية تسجيل ارتفاع مفاجئ ومباغت في أسعار مستلزمات العيد، خاصّة بالنسبة لتلك المتعلّقة بتحضير الحلوى من المواد الاستهلاكية، وهو الأمر الذي لطالما حدث خلال السنوات الماضية، تماشيا مع الإقبال الكبير من العائلات على هذه المواد وكثر الطلب عليها بالمحلات التجارية.

وعلى صعيد آخر، تفضل بعض النساء العنابيات التوجّه خلال الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، وعشية عيد الفطر، اقتناء حلوى العيد بمختلف النوعية والحجم، جاهزة من مختلف المخابز ومحلات بيع المرطبات، في أسلوب ليس بجديد باتت تنتهجه بعض العائلات العنابية خلال السنوات الماضية، في حين وخلال السنوات الأخيرة، واستغالا لشبكات ومنصّات التواصل الاجتماعي على غرار منصّة “الفايسبوك”، تفضل أخريات اقتناء حلويات العيد جاهزة مع خدمة التوصيل للمنزل، عبر الطلبات وهي ظاهرة انتشرت مؤخّرا خاصّة خلال السنوات الأخيرة، إذ تسعى العديد من النساء العنابيات، من الفئات الشابة خاصّة، إلى الترويج لحرفتهن وكسب قوت يومهن عبر استغلال شبكات ومنصات التواصل الاجتماعي في صورة “الفايسبوك” وصفحات “الانستغرام”، لعرض ما تبدعن أيديهن في تحضير أجود وأجمل أطباق حلوى العيد سواء تلك التقليدية التي تعرف بها جوهرة الشرق الجزائري، أو الحلويات الجديدة التي تبتكرنها، بحيث تسعين بذلك إلى الترويج لخدماتهن وكسب الزبون محليا، وفقا لميزة العرض والطلب والمنافسة في الأسعار، وتؤكدن على الاستغلال الأمثل لشبكات ومنصات التواصل الاجتماعي، وأيضا التعريف المتواصل والمتواتر جيلا عن جيل بمختلف الحلويات التقليدية التي تشتهر بها مدينة العناب.

أمير قورماط

مواضيع ذات صلة

“كناص” عنابة يطلق حملة تحسيسية حول مكافحة المخدرات والإدمان

akhbarachark

برحال ..البوني وذراع الريش مواقع بناء سكنات عدل 3 بعنابة

akhbarachark

اختتام الأسبوع الوطني للوقاية في دائرة برحال بعنابة 

akhbarachark