عنابة / فرّت من مركز رعايا وحولها شابان إلى منزل فوضوي قبل أن تصدمها سيارة مجهولة
توقيف المتورطين في أقل من 72 ساعة وإيداعهما الحبس
توصلت قوات مصالح الأمن الحضري الثاني ببوخضرة 3 بالبوني، نهاية الأسبوع المنصرم بعد سلسلة من التحقيقات والتحريات الفعالة، إلى فك خيوط قضية الفتاة القاصر التي عثر عليها متوفية بحي “بيداري” ببلدية البوني، الأحد الماضي اثر تعرضها للدهس من قبل سيارة لاذت بالفرار.
حيث كشفت مصادر “أخبار الشرق” أن التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن الحضري الثالث بحي بوخضرة 3 المختصة إقليما، فور تلقيها المعلومات عن العثور على جثة فتاة على حافة الطريق الرئيسي بحي “بيداري”، أن الفتاة تبلغ من العمر 16 سنة وهي إحدى نزيلات مراكز الرعايا، وقد فرت من المركز الذي كانت تتواجد فيه، وبعدها استدرجت من قبل شابين كانت تربطها علاقة بهما إلى أحد السكنات الفوضوية بحي “بيداري”، وقضت الليلة رفقتهما قبل أن تحدث خلافات بينهم في حدود الساعة الخامسة صباحا من يوم الأحد الماضي اثر محاولة محوليها بعد التعدي عليها تسليمها لشخص ثالث، ما دفعها إلى محاولة الهرب من قبضتهما خارج المنزل الفوضوي متجهة نحو الطريق الرئيسي في محاولة للنجاة غير أن الجانيين كانا يلاحقانها وخلال مطاردتها صدمتها سيارة وأردتها قتيلة على حافة الطريق ولاذت بالفرار نحو وجهة مجهولة، كما لاذا ملاحقوها بالفرار أيضا تاركينها جثة هامدة مرمية على قارعة الطريق في محاولة للتملص من جريمتهما وإظهار الأمر على أنه مجرد حادث مروري.
محاولة الجناة لإظهارها أن الأمر مجرد حادث مرور باءت بالفشل أمام احترافية مصالح أمن بوخضرة 3، التي وبعد الإبلاغ عن جثتها من قبل المواطنين تدخلت مصالح الحماية المدنية لنقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بالمركز الاستشفائي الجامعي، شرعت في سلسلة من التحريات والتحقيقات المعمقة دامت يومين فقط، ومكنت من كشف تفاصيل الحادثة وملابساتها وتوقيف المتورطين، وتكوين ملف قضائي في حقهما مع توجيه تهم القتل العمدي، تحويل قاصر والتعدي عليها، وتحريضها على فساد الأخلاق، الاختطاف وغيرها من التهم الثقيلة المصنفة كجنايات، وقدما أمام الجهات القضائية المختصة التي أمرت بإيداعهما الحبس إلى حين المحاكمة، موازاة مع توسيع دائرة التحقيق القضائية لكشف هوية صاحب السيارة التي دهت الضحية القاصر، في ظل وجود فرضية أن يكون صاحبها أحد شركائهما في الجريمة، لتبقى مصالح الأمن الحصن المنيع في وجه المخططات الإجرامية وكشف خباياها والمتورطين فيها.