الجمعة 3 مايو 2024
أخبار الشرق

أكثر من 2200 دج سعر الكيلو غرام الواحد من “الكروفات”

يسجّل الكيلو غرام الواحد من الجمبري، خلال الآونة الأخيرة، احتفاظه بسعره المرتفع، رغم محدودية الطلب والإقبال عليه على موائد إفطار العائلات العنابية.

وتبعا لهذه المؤشرات والارتفاع المتواصل في سعر حوت السردين عبر أسواق مدينة عنابة، سواء على مستوى السوق الأشهر بقلب المدينة “مرشي الحوت” السوق المركزي لبيع الخضر والفواكه، أو على مستوى منطقة ما قبل الميناء، التي ارتأت “أخبار الشرق” أمس، أن تقوم بجولة تفقدية أخرى بها، للوقوف عن كثب على سعر “الجمبري”، أين كانت الصدمة حقيقية، بالنظر إلى سعرها غير العادي، خاصة وأنّ العنابيون خلال الفترة الراهنة باتوا بين مطرقة التحضير المبكر لعيد الفطر المبارك من كافة الجوانب، وبين سندال الطلبات اليومية لمائدة الإفطار، حيث ظل سعر “الكروفات”، مرتفعا منذ أسابيع قليلة ليتسمر خلال أيام الشهر الفضيل، رغم قلة الطلب والإقبال عليه من طرف العائلات العنابية، بالأخص تلك محدودة الدخل.

وخلال جولتها الاستطلاعية بمنطقة ما قبل الميناء، وسوق مرشي الحوت، ومناطق بيع الأسماك بمدينة عنابة، وقفت “أخبار الشرق”، على حقيقة سعر ونوعية الكيلو غرام الواحد من “الكروفات”، حيث وبالنسبة للنوعية العادية منها وصغيرة الحجم فهي تتراوح ما بين 1400 دينار جزائري، إلى غاية سقف 2200 دينار جزائري، في واقعة يجمع الكثيرون من العنابيين أنها ليست بالجديدة عليهم بل تواصلت منذ أسابيع قبل حلول شهر رمضان، ليتكرر ذات السيناريو خلال الشهر الفضيل، في إشارة واضحة ومباشرة إلى احتفاظ الجمبري بسعره المرتفع فوق 1000 دينار جزائري للكيلو غرام الواحد طيلة أيام السنة، كما يرتفع بشدة أيضا خلال الموسم الصيفي بالنظر إلى كثرة الطلب عليه تزامنا وموسم الاصطياف.

كما تابعت “أخبار الشرق”، في خضم جولتها، وقوفها العيني على سعر الكروفات من النوعية جد الرفيعة أو كما يطلق عليها لدى العامة “كروفات روايال”، وهنا كانت الصدمة بالنسبة للمشتري أو السائل فقط عن سعرها، حيث تجاوز الكيلو غرام الواحد منها سقف 4000 دينار جزائري ومنها من يقارب 5000 دينار جزائري، إذ يرى مهتمون بالشأن المحلي أن هذه الأسعار سواء بالنسبة للكروفات العادية أو تلك جيدة النوعية، هي بعيدة المنال، وظلت حلما وحديثا لدى العائلات العنابية خلال الشهر الفضيل، كونها أصبحت محرمة على موائدهم خلال الإفطار، بالنظر إلى سعرها القياسي جدا، رغم قلة الإقبال عليها، بحيث تكتفي الكثير من العائلات محدودة الدخل، بشراء السردين المرتفع سعره هو الآخر، أو اقتناء رطل فقط من” الكروفات” بما يتناسب ومحدودية قدرتها الشرائية.

وعن أسباب هذا الارتفاع، يقول أحد المختصّين في الصيادة والبيع، ممن تحدثت معهم “أخبار الشرق”، إن هناك العديد من العوامل التي جعلت الأسعار ترتفع بالنسبة للجمبري، لعل أبرزها قلة الطلب من المواطنين، وأيضا يرى أحد المختصين في عملية بيع الأسماك والأنواع البحرية، أن ارتفاع أسعارها بمدينة عنابة، يعود إلى الغلاء الفاحش وارتفاع سعر المازوت والتجهيزات وأدوات الصيد.

في حين يرى مختصون في الشأن المحلي أن” الكروفات” ورغم قلة الطلب عليها بسبب سعرها المرتفع إلا أنها وخلال الفترة الأخيرة، أصبحت بعيدة كل البعد عن محدودية القدرة الشرائية للعائلات ذات الدخل الضعيف، الأمر الذي يدفع ويوجه الكثير منها إلى اقتناء كميات قليلة منها فقط تباع على مستوى مرشي الحوت عن طريق الميزان، كحل آخر بديل حتى لا يفقد العنابيون بالأخص محدودي الدخل طعم هذه النوعية من أسماك البحر على موائدهم.

أمير قورماط

مواضيع ذات صلة

“كناص” عنابة يطلق حملة تحسيسية حول مكافحة المخدرات والإدمان

akhbarachark

برحال ..البوني وذراع الريش مواقع بناء سكنات عدل 3 بعنابة

akhbarachark

اختتام الأسبوع الوطني للوقاية في دائرة برحال بعنابة 

akhbarachark