انتقدت، جمعية الدرّاجة الخضراء لمدينة عنابة، الوضعية البيئية الكارثية، التي آل إليها شاطئ الخروبة بعاصمة الولاية.
وعلى مستوى صفحتها الرسمية، نقلت جمعية الدرّاجة الخضراء مشاهدا وصورا مؤسفة ومأساوية، وغير مسبوقة في نفس الوقت، تعبّر عن الحالة الجدّ مزرية لشاطئ الخروبة، المتواجد ببلدية عنابة، حيث رصدت الصور الملتقطة من طرف “غرين بايك”، حجم التدهور البيئي، الذي تحوّل إليه أبرز شواطئ جوهرة الشرق الجزائري، كولاية ساحلية بامتياز، حيث تعدّ قبلة للزوّار والسيّاح خلال الموسمين الصيفي والشتوي، نظرا لموقعها الاستراتيجي الهام والمطلّ على الشريط الساحلي الجزائري.
كما وصفت جمعية الدرّاجة الخضراء على مستوى صفحتها الرسمية، المشاهد الملتقطة من شاطئ الخروبة، بالكارثة البيئية والإيكولوجية بكل المقاييس، حيث رصدت أول أمس، تحوّل الشاطئ الأفضل والأشهر، من بين الشواطئ الأبرز على مستوى ولايات الشرق الجزائري الساحلية خاصّة، إلى أشبه ما يكون بمكبّ للنفايات مختلفة النوع، منها المنزلية، وقارورات الخمر، منتقدة بشدّة صمت كافة الجهات المعنية ومحمّلة المسؤولين المعنيين الأمر، إلى جانب المواطنين المتسببين في هذه الكارثة البيئية.
في حين تواصل جمعية الدرّاجة الخضراء، استكمال مسار حملاتها التوعوية والتحسيسية، بغية حماية البيئة والمحيط، وإكساب المواطن العنابي ثقافة المسؤولية والمشاركة الجماعية في النشاطات التضامنية التي تطلقها، من خلالها الحملات التحسسية والإرشادية على مستوى صفحتها الرسمية، ومن خلال نشاطاتها الواسعة، التي تنال الصدى على منصّات التواصل الاجتماعي،
كما تسعى “غرين بايك”، إلى حثّ المواطن العنابي خاصّة، والوافدين على الولاية، إلى اكتساب ثقافة وسلوكيات نظافة البيئة والمحيط، والاعتناء بالساحات العمومية، والمناطق السياحية الهامة بـ”بونة”، حيث في سياق هذه النشاطات، تتمسّك بالحملة التي أطلقتها على منصات التواصل الاجتماعي، الموسومة بـ”ترمي تخلص”، والتي تستهدف من خلالها تجسيد ثقافة الحفاظ على البيئة والمحيط، وكذا ترسيخ سلوكيات التعامل السوّي مع جلّ الممارسات اللامسؤولة وغير الانضباطية، من طرف بعض المواطنين، الذين يتسببون بشكل أو بآخر، في إلحاق الضرر بالبيئة، سواء عبر سلوكيات مقصودة أو غير مقصودة، ممثلة في الرمي العشوائي للقاذورات والنفايات، بمختلف المناطق السياحية والمواقع الأثرية بعنابة، رغم كونها وجهة للزائرين من مختلف الولايات.
كما تحثّ جمعية الدرّاجة الخضراء، على توسيع دائرة مبادراتها تحت مسمى “زرع ثقافة الملكية العامة”، لدى المواطنين لحماية المناطق والساحات العمومية، وكذا المواقع الأثرية، حيث تشمل مخططا لتوعية المواطنين والشباب من مختلف الفئات العمرية، بأهمية تبني بالوعة وتنظيفها وتنقيتها، وتبني حديثة وساحة عمومية، إلى جانب تبني محيط مدرسة ابتدائية، ومنه شارع وحي وبلدية، قصد العمل على تكثيف حملات النظافة وتهيئة المحيط وتنظيف الأودية ومجاري المياه والبالوعات، تزامنا مع الأمطار الموسمية المرتقبة.
أمير قورماط