نجحت النقابات المستقلة 14 في شل مختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن بنسبة تعدت 70 بالمائة حسب ما أعلن عنه ممثليها، حيث تم تسريح التلاميذ في الساعات الأولى من الصبيحة تلبية لنداء الإضراب،
بالمقابل ناشدت النقابات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، للتدخل وإنقاذ ما تبقى من الموسم الدراسي والامتحانات الرسمية من خلال “تخصيص منحة جزافية لعمال القطاع في انتظار مراجعة الأجور وإعادة النظر في مرسوم تأطير الامتحانات”.
باشرت أمس 14 نقابة مستقلة في التربية، إضرابها الوطني الذي ستواصل على مدار ثلاثة أيام، وأعلن ممثلوها بان نسبة الاستجابة كانت قوية في اليوم الأول، بمشاركة مستخدمي وعمال كل الأسلاك والرتب،حيث نجحت في شل المؤسسات التربوية في جميع الأطوار التعليمية بنسب متفاوتة، وقد سجل توقف الدراسة في عديد الابتدائيات والمتوسطات وكذا الثانويات استجابة لنداء الإضراب الذي سيستمر إلى غاية الثلاثاء.
وأكد رئيس اتحاد عمال التربية والتكوين، الصادق دزيري، نجاح الإضراب في يومه الأول، حيث تم تسجيل استجابة وطنية فاقت 70 بالمائة، وحمل المتحدث مصالح واجعوط مسؤولية هذا “التذبذب” الذي سيدفع ثمنه حسبه التلاميذ عشية اختبارات الفصل الثاني، وقال بأن الحل الوحيد لتجنب أي نوع من الاختلالات من شانها عرقلة إنهاء ما تبقى من الدروس، هو تدخل رئيس الجمهورية بشكل استعجالي، والإعلان عن إجراءات “فورية” تتمثل في إقرار منحة جزافية لفائدة جميع أسلاك القطاع في انتظار مراجعة الأجور مثلما أمر به وزارة التربية، إضافة إلى إعادة النظر في مرسوم تأطير الامتحانات الوطنية .
وأضاف المتحدث إن هذه الإجراءات من شأنها امتصاص غضب القواعد النضالية وتجنيب القطاع إضرابات أخرى ستعصف بالاختبارات والامتحانات الرسمية، وهو ما سيتم الفصل فيه خلال اجتماع مرتقب لممثلي الـ 14 نقابة يوم الثلاثاء.
بدوره أكد ممثل نقابة “الكلا”، الزوبير روينة نجاح الإضراب في يومه الأول نتيجة تجند القواعد النضالية في جميع الولايات، حيث قال بان الاستجابة الوطنية كانت قوية والوقفات الاحتجاجية ناجحة.
واستنكر روينة، التصريحات التي أريد بها حسبه تحريف أسباب اللجوء الإضراب وقال بما أن الانشغالات والمطالب مشتركة كان لزاما على النقابة العمل على وحدة الصفوف..” كما أكد أن المعاناة الكبيرة التي يعيشها موظفو وعمال القطاع هي التي أخرجتهم إلى الشارع وهي أيضا من حددت وفرضت موعد الإضراب.
من جهته أكد بوعلام عمورة ممثل نقابة الساتاف، أن الإضراب حقق نسبة استجابة واسعة في اليوم الأول وخاصة الابتدائي والمتوسط، حيث تجاوزت نسبة الاستجابة 70 بالمائة، فيما كانت محتشمة في التعليم الثانوي بين 30 و35 بالمائة، وأكد عمورة أن الشركاء في انتظار تحرك الجهات الوصية لتفادي تصعيد الاحتجاجات الذي تتحمله السلطات وحدها.
وتطالب النقابات بتحسين القدرة الشرائية وباسترجاع الحق في التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن، ورفع الأجور، مع إعادة النظر كليا في نظام المنح والتعويضات، وإدماج كافة العمال المهنيين مع إلغاء “النظام التعاقدي” وكذا إصلاح المنظومة التربوية وغيرها من المطالب.