السبت 11 مايو 2024
أخبار الشرق

مشروع لأحد الخواص يهدد بانهيار المعلم التاريخي برج المعدومين في عنابة

جمعية “مدينة”..المجتمع المدني وجبهة العدالة والتنمية ينددون

طالبت، كل من جمعية مدينة عنابة ومجموعة تراث عنابة، بالتدخل العاجل للسلطات المركزية والولائية، من أجل وقف الأشغال لمشروع أحد الخواص لبناء مبنى من 03 طوابق بجانب المعلم الأثري والتاريخي “برج المعدومين” وفي هذا الصدد، أكدت جمعية مدينة عنابة، بأنه بعد المعاينة التي قام بها أعضاء الجمعية على مستوى ورشة البناء الموجودة بمحاذاة المعلم التاريخي المعروف ببرج المعدومين المتواجد بالمدينة التاريخية لعنابة، وقفت على العديد من التجاوزات القانونية والتقنية، والتي من شأنها المساهمة في تدهور حالة هذا المعلم التاريخي، ومن بين هذه التجاوزات، أكدت جمعية مدينة عنابة، عدم احترام المسافة الجوارية بين البناية الجديدة والمعلم التاريخي المذكور والتي تقدر ب 2 متر، ارتفاع المبنى الجديد الذي يبلغ 3 طوابق، والذي سوف يعمل على تغطية المعلم التاريخي وهذا أمر محظور حسب القانون 98-04 ، كما أن المشروع الجديد سوف يعرقل عمليات الترميم المستقبلية لهذا المعلم التاريخي، حيث شدد أعضاء الجمعية من الجهات المعنية بوقف الأشغال على مستوى الورشة ومراجعة رخصة البناء الممنوح ، باعتبار أن برج المعدومين يعود تاريخ بنائه الى سنة 1056م ضمن أسوار المدينة تم تصنيفه كتراث ثقافي وطني وذلك منذ سنة 1978م وفي ذات السياق، ندد رئيس جمعية عنابة تراث، من هذه التجاوزات الخطيرة التي تحدث في غياب تام للسلطات المحلية، مضيفا بأن المهازل لا تزال مستمرة، فبعدما تم تنظيف السلالم المؤدية  لبرج المعدومين، والمصنف ضمن المعالم التاريخية للفترة الإسلامية حيث توجد قنطرة الهواء، لتضرب مصالح البلدية قوانين الدولة لحماية المعالم التاريخية عرض الحائط، حيث صادقت البلدية على مشروع بناء مبنى بثلاثة طوابق بعد هدم المحل القديم، حيث يلتصق  المبنى الجديد بالسلالم التي كانت تسمح للبحارة في العهد العثماني للصعود من الشاطئ نحو الأبراج ونحو القصرين حيث كانت تجمع الغنائم والأسرى، مضيفا في ذات السياق، بأنه عوض حماية السلالم وترميمها مع الأسوار، فالسلطات المحلية اليوم تعتدي على المعلم المصنف ضمن المعالم الأثرية للدولة الجزائرية، وفق الجريدة الرسمية الصادرة في عام 1978، ومن جهة أخرى، شددت عنابة تراث على الجهات المختصة بضرورة فتح تحقيق في القضية، داعية المجتمع المدني والجمعيات المختصة للتحرك، خاصة وأن قوانين الدولة الجزائرية تمنع أي مشروع في محيط المعالم التاريخية على مسافة 200 متر ومن جهة أخرى، أكد رئيس المكتب التنفيذي الولائي لجبهة العدالة والتنمية بولاية عنابة، عبد السلام بوكلاب، عن تضامنه المطلق مع أصوات المهتمين والمدافعين على تاريخ عنابة والمنادين بالحفاظ على هذا المعلم الأثري، وحمايته من الاعتداءات المتعددة والمتنوعة، باعتبار أن هذا المعلم التاريخي “برج المعدومين” المتواجد في المدينة العتيقة لبلاص دارم،  والذي يعود تاريخ بنائه إلى سنة 1056 م ضمن أسوار المدينة، و قد تم تصنيفه كتراث ثقافي وطني سنة 1978 م، مضيفا بأن هذا المعلم الذي يتعرض إلى التشويه العمراني وعدم احترام قواعد التعمير المعمول بها في هذا الشأن مضيفا في ذات السياق، بأن بعض نشطاء المجتمع المدني استنكروا هذا العمل وطالبوا بتوقيف الأشغال الجارية ومراجعة رخصة البناء الممنوحة وتوفير الحماية اللازمة لهذا المعلم التاريخي والحفاظ عليه، حيث دعت جبهة العدالة والتنمية لولاية عنابة، السلطات المحلية لتحمل مسؤولياتها في المحافظة على كل المعالم التاريخية على مر كل الحقب والفترات التي مرت على عنابة، مؤكدة بأنه لا يمكن الحديث على السياحة وتطويرها، ولا يمكن الطمع في جلب السواح إلا بالمحافظة على تاريخ وتراث المدينة والدعاية له بكل قوة وبذل كل المجهودات التنظيمية، المالية، اللوجستية والإشهارية اللازمة لإبراز القدرات السياحية التي تحتويها مدينة عنابة، مؤكدة بأن من باب الغيرة على الولاية والحرص على أن تكون ولاية رائدة في المجال السياحي، فإنها ترفع نداء إلى السلطات الولائية وكل من مدراء الثقافة، السياحة، مديرية التعمير والبناء بولاية عنابة من أجل التدخل العاجل للنظر في موضوع الحال حفاظا على تاريخنا وموروثنا المعماري وصيانة له من التشويه والاندثار

مواضيع ذات صلة

فحص 124 مريضا وبرمجة 06 عمليات جراحية بمستشفى سوق أهراس

akhbarachark

“حياتنا بعد الخميس” للمناقشة والتحليل في جلسة نادي فكرة المقبلة

akhbarachark

انطلاق امتحان إثبات المستوى لدورة 2024 بعنابة

akhbarachark