معاناة الأولياء بعنابة والولايات الشرقية لا تزال متواصلة
وجه، النائب البرلماني عن جبهة العدالة والتنمية، عبد الكريم بن خلاف، سؤال كتابي إلى وزير الصحة فيما يخص قضية مستشفى جراحة القلب للأطفال بالبوني ولاية عنابة وفي هذا الصدد، ندد النائب عبد الكريم بن خلاف خلال السؤال الكتاب الذي تحوز عليه “أخبار الشرق” الموجه لوزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، بمعاناة سكان ولاية عنابة خاصة الأطفال مرضى القلب وأولياؤهم وحتى الولايات الشرقية، مضيفا بأنه منذ سنوات طويلة وهم ينتظرون إتمام أشغال مستشفى جراحة القلب للأطفال بالبوني وإنهاء معاناتهم التي عاشوها ويعيشونها صحيا وماديا ونفسيا، واستبشروا بإنجاز هذا المشروع الذي يعتبر حلما بالنسبة إليهم ويمثل أملا كبيرا لديهم، وفرحوا فرحا شديدا عندما بدأ التحضير لتدشينه وافتتاحه، لكن للأسف أصيبت هذه العائلات في الآونة الأخيرة بصدمة كبيرة عند سماع خبر تحويل مستشفى جراحة القلب للأطفال إلى مستشفى الاستعجالات الطبية والجراحية، و اندهشت لهذا الإجراء الذي ترك خيبة أمل كبيرة لديهم، وأحست بـ “الحڨرة” و”التهميش”، على اعتبار أن العملية مسجلة منذ البداية باسم مستشفى جراحة القلب للأطفال، وتمت عملية المتابعة والمراقبة للأشغال ونظمت الزيارات التفقدية للمشروع على هذا الأساس، وقد وعد المسؤولون في كل مرة بافتتاح هذا المستشفى ووضعه حيز الخدمة، لكن للأسف جاء هذا الإجراء المفاجئ ليبقى على معاناة الأطفال مرضى القلب وعائلاتهم وإستمرار التنقل إلى ولاية تيبازة وكثرة المصاريف المالية والخطورة الصحية على فلذات أكبادهم اثناء السفر وأضاف في ذات السياق النائب، بأن مشروع مستشفى الاستعجالات الطبية والجراحية بالبوني مسجل هو كذلك منذ سنوات عديدة، وقد تم تجميده بسبب الأزمة المالية، ورفع عنه التجميد في شهر أوت من سنة 2021، ولم تنطلق أشغاله بعد مما جعله يتساءل عن أسباب ودوافع تحويل مبنى مستشفى جراحة القلب للأطفال إلى مستشفى الاستعجالات الطبية والجراحية؟ وما هو مصير مستشفى جراحة القلب للأطفال بعد هذا التحويل؟
وبناء على ما سبق ذكره وأمام هذا الوضع وحيرة عائلات الأطفال مرضى القلب بولاية عنابة وباقي الولايات الأخرى إتجاه القرار المتخذ، طالب النائب عن جبهة العدالة والتنمية، من وزير الصحة، التدخل العاجل قصد انصاف هؤلاء الأطفال الذين من حقهم العلاج كذلك كباقي المرضى بل وأكثر وليس انتهاك حقوقهم والمشروع الذي كان مخصصا لهم وتحويله لخدمات أخرى على حسابهم.