تواصل جمعية الدرّاجة الخضراء لمدينة عنابة، سلسلة حملاتها التطوعية الخيرية محليا، بالموازاة مع الطبعة السابعة لحملة “تحدي رمضان” الهادفة إلى تهيئة كامل الشريط الساحلي لقلب المدينة.
في هذا السياق، وخلال حديث خصّ به “أخبار الشرق”، تحدّث رئيس جمعية “غرين بايك” لعشيشي عبد الحكيم، عن مجريات هذه الحملة تحت مسمى “تحدي رمضان”، كاشفا على أنّها تعنى بالدرجة الأولى تنظيف كامل الشريط الساحلي على مستوى مدينة عنابة، انطلاقا من شاطئ جوانو بحي سيبوس، إلى غاية منطقة راس الحمراء، معتبرا أنّ الحملة هذه في نسختها السابعة، والتي كانت أولى بوادر انطلاقتها خلال سنة 2017، وإلى غاية رمضان السنة الجارية 2024، قد حقّقت عدّة نتائج إيجابية ودعما ومرافقة من مواطنين قدموا حتى من مختلف ولايات الوطن.
كما أشار لعشيشي في سياق حديثه عن هذه الحملة أنّها وخلال السنة الجارية بالتزامن مع الشهر الفضيل، تستهدف “غرين بايك” جمع 1000 كيس من النفايات وتهيئة كامل الشواطئ على مستوى الشريط الساحلي لمدينة عنابة، تحضيرا لموسم الاصطياف، الأخير يجعل من جوهرة الشرق الجزائري قبلة هامة لعديد السيّاح والزوّار والمصطافين من مختلف الولايات الجزائرية. كما عرّج لعشيشي إلى الحديث عن مبادرة تبني شاطئ، التي أعلنت عنها جمعية الدرّاجة الخضراء، والتي تضاف إلى عدّة مبادرات وحملات أخرى أعلنت عنها ودعت إليها الجمعية، في صورة مبادرة تبني بالوعة، ومبادرة تبني مجرى مائي، حيث وجّه المتحدّث الدعوة لكافة المواطنين والشباب خاصّة إلى الإقدام بقوة على الحملات التطوعية والمبادرات الخيرية التي تطلقها “غرين بايك”، في صورة تبني شاطئ النصر، إذ وجّهت الدعوة لسكان المنطقة ومختلف زواّره كذلك، مع تبني المبادرات الأخرى الهادفة بالدرجة الأولى إلى التأكيد المستمر على أهمية تضافر جهود الجميع لحماية البيئة والمحيط والشريط الساحلي لمدينة العنّاب.
كما وجّه رئيس جمعية “غرين بايك” الدعوة لكافة الهيئات والمصالح المختلفة، والجمعيات والنوادي والفاعلين للمشاركة بقوة في مجمل العمليات الخيرية التطوعية التي تكثّفها الجمعية خلال الفترات الرّاهنة، في حين تتواصل الخرجات الميدانية الناجحة لجمعية الدرّاجة الخضراء بعنابة، بهدف حماية البيئة والمحيط، والحثّ على الاهتمام بالمواقع السياحية والأثرية والساحات العمومية. كما تتمسّك الدرجة الخضراء بعنابة، بحملتها التي أطلقتها على منصات التواصل الاجتماعي، تحت عنوان “ترمي تخلص” الرامية إلى ترسيخ ثقافة التعامل السويّ مع مجمل السلوكيات اللامسؤولة وغير الانضباطية من طرف بعض المواطنين، من خلال سلوكيات مقصودة أو غير مقصودة، كالرمي العشوائي للقاذورات والنفايات، خاصّة على مستوى مختلف المناطق السياحية والمواقع الأثرية بعنابة. كما تسعى الجمعية بمختلف عملياتها إلى التوجيه نحو حماية التراث التاريخي، والإرث الحضاري لعنابة، تأكيدا على ضرورة اندماج كل فعاليات وأطياف المجتمع المحلي في هذه المبادرات الخيرية الهادفة المتجدّدة.
أمير قورماط