ناقش، أمس، أكاديميون ودكاترة باحثون العمليات الكيميائية الخضراء ومدى تأثيرها على البيئة والتنمية المستدامة، في خضّم ملتقى علمي بحت، تناول مداخلات قيمة وثرية.
وقد احتضن أمس، مسمع قلاتي عبد الصمد، بالقطب الجامعي سيدي عمار، على مستوى جامعة باجي مختار عنابة، الملتقى الوطني الأول تحت مسمى “العمليات الكيميائية الخضراء.. تأثيرها على البيئة والتنمية المستدامة”، المنظم من طرف مخبر التخليق العضوي، النمذجة وتحسين العمليات الكيميائية، بمشاركة قسم الكيمياء، من كلية العلوم بجامعة باجي مختار عنابة، حيث عرف الحدث العلمي استقبال أكثر من 1000 طلب من مختلف الباحثين والمختصين الراغبين في المشاركة بهذا الملتقى الوطني الأول، في حين تم تحديد حوالي 250 مشاركا، على نحو 190 مشاركا عبر الملصقات والشروحات المعلقة، وكذا 39 مشاركا عبر التدخلات.
وبالحديث عن فحوى الملتقى، الذي حضره ثلة هامة من الباحثين والدكاترة والمختصين، إلى جانب الطلبة من مختلف المستويات المعنية بالميدان، فقد شهد تقديم مداخلة أولى حول الكيمياء الخضراء والتنمية المستدامة، استعرضها البروفيسور عوف نور الدين من جامعة باجي مختار عنابة، تلتها مداخلة البروفيسور كعبوش زهية من جامعة الإخوة منتوري قسنطينة 1، إذ تناولت المستقبلات الثانوية النشطة لأنواع سالفيا وستاكيس الجزائرية.
كما تضمن البرنامج التفصيلي للمحاضرات العامة والفخرية والموضوعية في الملتقى الوطني الأول حول العمليات الكيميائية الخضراء تأثيرها على البيئة والتنمية المستدامة، مداخلة البروفيسور صابر حزورلي من جامعة باجي مختار عنابة، حول الاقتصادات الخطية والثانوية ودراسة حالة التنمية المستدامة في علوم المادة وتطبيقاتها، وأيضا محاضرة البروفيسور بلقاسم القصير من جامعة باجي مختار عنابة كذلك، حول قوة النباتات من حيث التكيف والتواصل، إلى جانب مداخلة البروفيسور دليلة فداوي، من جامعة عنابة، تناولت خلالها تطبيقات المواد والمواد الثانوية وتأثيرها على البيئة. الملتقى الذي كان بحضور ثلة من الباحثين وطلبة الدكتوراه والأساتذة، قادمون من مختلف الولايات، في صورة ولايات الطارف، قسنطينة، سطيف، جيجل، سوق أهراس، بالإضافة إلى ولايات المسيلة وتبسة، تلمسان، وتيزي وزو، خنشلة وأم البواقي،
حيث عرف التركيز على المواضيع الهامة ذات الصلة بميدان الكيمياء والتطورات الحاصلة به والأبحاث به، فيما كانت الأستاذة الدكتورة بدجو شهرة رئيسة للملتقى، فيما تكون الدكتورة بن دبان سليمة رئيسة لجنة التنظيم الخاصة بالملتقى، الأخير بدوره سجّل عدة مداخلات قيمة وعلمية هامة وجّهت بالدرجة الأولى للطلبة والباحثين والمتخصصين على حد السواء، رافقتها مداخلات علمية تتصدر الحدث الوطني العلمي.
وسجل الملتقى أهدافا مميزة في صورة عرض إجراء التجارب والأبحاث لفهم خصائص المواد وتفاعلها، وتزويد الطلاب بفرص التواصل والمشاركة، ونشر نتائج بحوث المجالات العلمية ذات الصلة، من مختلف التخصصات، مع التطرق كذلك إلى فهم آلية عمل الأنزيمات، وأيضا المساهمة في تعميم العلوم، من خلال السماح باكتشاف أحدث التطورات في الكيمياء.
فيما كان الملتقى حدثا علميا بارزا، ومصدرا قيما للمعلومات والالهام للكيمائيين سواء من الطلبة أو خريجي الجامعات في الاختصاص، وكذلك الباحثين وطلبة الدكتوراه، وهذا قصد مواكبة أحدث التطورات في الكيمياء والتواصل بين المختصين والمحاورين والمشاركين،
وكذلك إعطاء فرصة لطلبة الدكتوراه وحديثي التوظيف في المجال للتعرف على الأفكار العلمية الجديدة الخاصة به، وكذا تجسيد فرص التلاقي والاستفادة من الخبرات ذات الصلة بالتخصص الكيميائي.
أمير قورماط