الخميس 9 مايو 2024
أخبار الشرق

دكاترة وأكاديميون يناقشون إشكالية تطبيق الرقمنة داخل الجامعة الجزائرية بين “الواقع والمأمول”

عرف الملتقى الوطني الثاني “الجامعة الجزائرية ضمن متطلبات الرقمنة.. الواقع والمأمول”، تقديم 38 مداخلة من داخل جامعة عنابة، و42 مداخلة أخرى من خارجها.

وقد أقيمت، أول أمس، بقسم الإعلام والاتصال، على مستوى كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، في جامعة باجي مختار عنابة، فعاليات الملتقى الوطني الثاني الموسوم ب “الجامعة الجزائرية ضمن متطلبات الرقمنة.. الواقع والمأمول”، وهو اللقاء العلمي الذي شهد تقديم عدد كبير من المداخلات من طرف الدكاترة والمختصين والباحثين، من داخل جامعة عنابة بإجمالي 38 مداخلة، وأيضا تقديم مداخلات أخرى من مختلف جامعات الوطن، أي حوالي عشرون جامعة، بما مجموعه 42 مداخلة، خاصة عبر تقنية التحاضر عن بعد.
وقد ناقشت الأوراق البحثية المقدمة من الأساتذة والدكاترة والمختصون، إشكالية تطبيق الرقمنة داخل الجامعة الجزائرية، خاصة بعد التوجه الاستراتيجي الواضح لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، نحو تطبيق الرقمنة في كل عمليات تسيير الحياة الطلابية وعمليات التسيير، كما أن الملتقى جاء في ست محاور هامة ممثلة في الإطار النظري المرتبط بالرقمنة والمفاهيم والأبعاد والمؤشرات، ومحور ثاني خاص بمنصة بروغرس من خلال تناول إيجابياتها ومشكلاتها المتعلقة بالاستخدام، والمحور الثالث يتمحور حول واقع البحث العلمي داخل الجامعة الجزائرية وخصائصه ضمن متطلبات الرقمنة، فيما خص المحور الرابع بتناول تجربة الجزائر في مجال التعليم عن بعد واستعمال منصة “مودل”، وجاء المحور الخامس حول علاقة الجامعة بالمحيط السوسيو اقتصادي، وكان المحور الأخير حول تجربة مشروع شهادة مؤسسة ناشئة وسياسة الجامعة للتكوين وإعداد الطلبة لسوق العمل ضمن متطلبات الرقمنة.
وجسّد الملتقى عدّة أهداف منها سعي المشاركون والمتدخلون من الدكاترة والمحاضرون إلى تشخيص وضعية الجامعة الجزائرية ضمن متطلبات الرقمنة من خلال تحديد نقاط القوة والضعف في محيطها الداخلي، والتطرق إلى فرص وتهديدات محطيها الخارجي، والوقوف على أهم الخصائص الخاصة بأنظمة المعلومات والتطبيقات المستخدمة داخل الجامعة “منصة بروغرس نموذجا”، وتسليط الضوء على أهمية ومكانة الاتصال كأداة للتسيير والتغيير من أجل تجسيد مشروع رقمنة الجامعة، مع محاولة تجسيد هدف تشخيص واقع الرقمنة في أبعادها الأساسية من ناحية التسيير البيداغوجي والتعليم عن بعد، وذلك من خلال تحديد الهوة والفارق بين الأهداف المسطرة والنتائج المحققة، بالتركيز على دراسة أبعاد أساسية ممثلة في الاستراتيجيات والأفراد والعمليات والتكنولوجيات،
وعن تحقيق أهداف الملتقى، أجمع الحضور على أنه اكتسى أهمية بالغة وهو موضوع الساعة، لكونه يساعد على تشخيص الوضع الراهن بإيجابياته وسلبياته بكل علمية، ويعكس نظرة نقدية إيجابية لمحاولة رفع تحدي الرقمنة وكسب رهاناته. ومن أبرز التوصيات التي خلص إليها الملتقى، الاهتمام بدعم وتطوير البنية التحتية لأنها هي حجر الزاوية في تطبيق الرقمنة، وأيضا الاهتمام بالتكوين لاستخدام مختلف تطبيقات الرقمنة سواء بروغرس أو المنصات التعليمية خاصة” موودل”، مع الانفتاح أكثر على المحيط الاقتصادي والاهتمام بمشاريع المؤسسات الناشئة لتكون بداية لتقديم حلول ذكية.
كما يشار إلى أن الملتقى كانت رئيسته الشرفي عميدة كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة باجي مختار عنابة، الدكتورة دهان آمال، فيما كانت رئيسة الملتقى الدكتورة فاطمة الزهراء عبيدي، ورئيس اللجنة العلمية الدكتورة سهام بدبودي، والأستاذ عبد الرزاق فنغور، برئاسة اللجنة التنظيمية للملتقى، الذي جاء في نسخة ثانية بعد أن جاءت النسخة الأولى في 2018 “الجامعة الجزائرية ضمن متطلبات عصر المعرفة” مكملا له ومتجاوبا مع السياق.
أمير قورماط

مواضيع ذات صلة

فحص 124 مريضا وبرمجة 06 عمليات جراحية بمستشفى سوق أهراس

akhbarachark

“حياتنا بعد الخميس” للمناقشة والتحليل في جلسة نادي فكرة المقبلة

akhbarachark

انطلاق امتحان إثبات المستوى لدورة 2024 بعنابة

akhbarachark