كشفت مصادر أخبار الشرق” أن المركب الجهوي للحوم بعنابة المتواجد بالمنطقة الصناعية الصرول ببلدية البوني والتابع للشركة الجزائرية للحوم الحمراء “أفيار”، سيستقدم قرابة 2000 رأس من الغنم لذبحها وتسويق لحومها بأسعار تنافسية للتجار ضمن برنامج وزارتي التجارة وترقية الصادرات والفلاحة وشركة “أفيار” لإستقرار السوق وضمان تموين الأسواق بها، المتضمن إستيراد كميات كبيرة من الأغنام لضخ لحومها في الأسواق عبر المركبات الجهوية للحوم الخمسة المتواجد عبر التراب الوطني لكسر الأسعار وخلق التنافسية كما تم اتخاذه مع لحوم البقر والدجاج سواء بالإستيراد من البرازيل أو إسبانيا.
وبحسب ذات المصادر فإن الـ 2000 رأس التي سيتم استيرادها حية من دولة رومانيا من أوروبا الشرقية، ستصل عبر الباخرة المخصصة لها في غضون الأيام القامة عبر الموانئ الشرقية سواء ميناء سكيكدة أو عنابة، ليتم بعدها نقلها لحظيرة المركب التي تتسع لمئات رؤوس الماشية، قبل الشروع في ذبحها وتسويق لحومها للمقصبات و الفضاءات التجارية الكبرى بأسعار أقل من أسعار السوق بفارق قد يصل 450 دج بحسب ذات المصادر، وهي أسعار من شأنها خلق تنافسية يمكن لها أن تؤدي إلى ضبط أسعار لحوم الغنم في الأسواق والتي تصل حاليا إلى قرابة 210 دج للكيلوغرام، علما أن أسعار لحوم الغنم تأثرت هي الأخرى على غرار لحوم الأبقار باللحوم الطازجة المستوردة من دولة البرازيل، والتي سقف سعرها بـ 1200 دج المستوردة من إسبانيا على شكل ذباح كاملة والتي سقف سعرها بـ 1350.
ويرتقب أن يشرع في عملية تسويق لحوم الغنم المستوردة والتي سيتم ذبحها بالمركب الجهوي للحوم الحمراء بعنابة، بداية من الأسبوع الثالث لشهر رمضان الفضيل على أن تستمر العملية إلى ما بعد رمضان وتمتد إلى ما قبل عيد الأضحى، ويرتقب أن يتم ضبط برنامج وشبكة التوزيع بين المركب الجهوي للحوم ومؤسسة “أفيار” والسلطات المحلية بعنابة ممثلة في مديرية المصالح الفلاحية ومديرية التجارة سواء الخاص بالتوزيع بعنابة أو عبر الولايات الشرقية المجاورة في غضون الأيام القليلة القادمة، خاصة في ظل النجاح المتواصل الذي حقق في عملية توزيع اللحوم الحمراء الطازجة المستوردة من البرازيل والذي تضمن تموين مستورد عنابة لـ 22 ولاية شرقية وشمالية شرقية وحتى الوسطى، ومن خلال هذه المعطيات تكون الدوائر الوزارية المعنية قد نجحت من خلال قراءاتها الاستباقية التي اتخذتها مبكرا بفتح الإستيراد، في ضبط السوق محليا من حيث الأسعار من جهة ومن حيث توفير الخيارات للمستهلك من جهة أخرى، إضافة إلى ضمان وفرتها بكميات كافية تلبي حاجيات السوق الوطنية وارتفاع الإستهلاك خلال شهر رمضان.
لطفي.ع