الخميس 9 مايو 2024
أخبار الشرق

إقبال كبير على المحلات لاقتناء كسوة العيد للأطفال أسبوع قبل رمضان بعنابة

شرعت العديد من العائلات منذ أيام في اقتناء كسوة عيد الفطر لأطفالهم، خاصة بتزامن الأسبوع الأخير قبل حلول شهر رمضان الفضيل مع صب رواتب الموظفين، وهو ما يترجم الإقبال الكبير والقياسي على محلات بيع الملابس الجاهزة للأطفال عبر البلديات الكبرى للولاية خاصة، في ظاهرة جديدة نسبيا بدأت منذ السنة الماضية، فيما يتفادى الأولياء البحث والتجوال بين المحلات خلال شهر الصيام، وقبل ارتفاع الأسعار أكثر، زيادة على الارتفاع الواضح خلال هذا الأسبوع الذي استغله بعض التجار تماشيا مع هذه الظاهرة الجديدة المتمثلة في اقتناء كسوة العيد قبل حلول شهر رمضان. هذا الإقبال جعل الكثير من التجار يرون في هذه الفترة فرصة مناسبة لتحقيق ربح قد يعوض ركود تجارتهم في الأشهر الأخيرة، بفرض أسعار يمكن وصفها بالمبالغ فيها مقارنة بالسنوات الماضية، حيث وبحسب تصريحات بعض الأولياء فقد بلغ سعر طقم طفل لا يتعدى عمره 4 أو 5 سنوات بين 5 آلاف و9 آلاف دج حسب النوعية،

في حين كانت أسعاره لا تتعدى 4 آلاف دج للنوعية الجيدة، قبل اقتراب شهر رمضان، وكذلك بالنسبة للسراويل التي ارتفع سهره بفارق قرابة 2000 دج عن سعرها في السابق ، أما أسعار الأحذية الرياضية فحدث ولا حرج، بعد أن مستها حمى الغلاء، وهي الوضعية التي زادت من ثقل المصاريف ومعاناة الأولياء وأبانت على استغلال بعض الانتهازيين للظروف لتحقيق أرباح سريعة على حساب جيب المواطن البسيط، وفي المقابل يصف بعض التجار الظاهرة بالخارجة عن إرادتهم مرجعين أسبابها إلى الارتفاع المسجل في أسواق الجملة وفي بلدان المنشأ على غرار تركيا والصين وتراجع الاستيراد بسبب الإجراءات المفروضة وتراجع قيمة الدينار أمام العملات الأجنبية على غرار الأورو والدولار التي تقتنى بها البضائع، إضافة إلى ارتفاع أسعار إيجار المحلات ومصاريف وتكاليف نشاطاتهم التجارية، وكذا أسعار المواد الأولية المستعملة لدى المصنعين في السوق الدولية،

فيما يرى الأولياء أن ارتفاع الأسعار ناتج عن استغلال الفرصة نظرا لتزايد الطلب على ملابس الأطفال مع اقتراب عيد الفطر، خاصة بعد تراجع هذا النشاط على مدار السنوات الأخيرة وهو ما تؤكده الإحصائيات، بحيث أصبحت كسوة الأطفال يتم بيعها بمعدلات قليلة في السنة نتيجة الأوضاع المالية وارتفاع الأسعار بشكل عام. وبالموازاة مع ذلك وجد بعض الأولياء في التجارة الالكترونية ضالتهم لاقتناء كسوة العيد بمتابعة صفحات المحلات وتقديم الطلبيات الكترونيا بحكم تراجع أسعارها النسبي في بعض النوعيات، رغم وجود احتمالية عدم تطابق المقاسات مع اطفالهم، إلا أنهم وجدوا فيها خيارا قد يمكنهم من توفير مبالغ ولو بسيطة قد تسد بابا أخر مع اقتراب الشهر الفضيل، وباقي المناسبات، واقتراب موسم الاصطياف، وبين هذا وذاك وإرجاع أسباب ارتفاع الأسعار إلى الطرف الآخر، يبقى غلاء ملابس الأطفال الخاضع لقانون العرض والطلب يؤرق الأولياء، خاصة ذوي الدخل المحدود والضعيف، في كل مناسبة تتطلب كسوة جديدة.
لطفي.ع

مواضيع ذات صلة

فحص 124 مريضا وبرمجة 06 عمليات جراحية بمستشفى سوق أهراس

akhbarachark

“حياتنا بعد الخميس” للمناقشة والتحليل في جلسة نادي فكرة المقبلة

akhbarachark

انطلاق امتحان إثبات المستوى لدورة 2024 بعنابة

akhbarachark