كشف مستشار وزارة الثقافة والفنون المكلف بنشاطات الجمعيات محمد معروف، عن تسطير 6110 برنامجا ثقافيا وفنيا منوعا طيلة شهر رمضان المبارك لفائدة العائلات الجزائرية، قصد بعث الجانب الروحي والعقائدي وإحياء الموروث الثقافي الإسلامي والجزائري على حد سواء.
وأضاف معروف، أن نشاطات البرنامج الثقافي الرمضاني تشمل ندوات وأمسيات ثقافية وعروضا منوعة ضمن محاور عدة تتمثل في الفعاليات الثقافية الفكرية والعلمية والأدبية، العروض السينمائية والمسرحية، الأنشطة الفنية الموجهة للأطفال، الأنشطة الجوارية الموجهة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وكذا العروض الفنية والمهرجانات. ففي الفعاليات الفكرية العلمية والأدبية، يضيف المتحدث، تمت برمجة الطبعة الثالثة من منتدى الفكر الثقافي الإسلامي الذي يقام بقصر الثقافة مفدي زكريا تحت شعار: “القيم الحضارية ورهانات اليوم” كل يوم ثلاثاء بحضور ممثلين عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والمجلس الإسلامي وجمعية العلماء المسلمين ودكاترة.
وذكر أن المكتبة الوطنية الجزائرية ارتأت إقامة ندوات علمية خلال الشهر الفضيل بمعدل ندوة كل أسبوع تتطرق إلى محاور عدة تشمل: تجاذبات الذات والآخر وأخرى حول المناحي الروحية لحركة التحرير وثورة أول نوفمبر مع ندوة حول دراسة المخطوطات الدينية ومحاضرة حول المناحي الروحية للثقافة المعاصرة. وأشار معروف إلى تنظيم الطبعة الثانية من المسابقة الشعرية الوطنية لأحسن قصيدة في مدح الرسول محمد عليه الصلاة والسلام تحت عنوان “جائزة القصيدة المحمدية في مدح خير البرية”، وهي منافسة مفتوحة لكل الشعراء الجزائريين في الفصيح والملحون، مضيفا أنه تمت برمجة ثلاث جولات للمسابقة أيام الـ 10 و17 و25 من رمضان وتبث على قنوات التلفزيون الوطني العمومي.
وتحدث المستشار الثقافي عن اعتزام الدائرة الوزارية إقامة 794 معرضا ثقافيا وفنيا على مستوى ولايات الوطن لتثمين العمل الكتابي والفني، من بينها 249 معرضا للكتب ومعارض أخرى للمكتبات المتنقلة تزامنا والعطلة المدرسية الربيعية، إلى جانب برمجة 544 معرضا للحرف الفنية والصناعات التقليدية والفنون التشكيلية للرسومات والزخرفة الإسلامية والمنمنمات وفن الخط العربي عبر تراب ولايات الوطن بمشاركة العديد من الفنانين التشكيليين والحرفيين. وبعد المصادقة على قانون الصناعات السينماتوغرافية، قال هناك برنامج يضم 1000 عرض لأفلام سينمائية على مستوى فضاءات وقاعات السينما، تتنوع بين روائية وطويلة ووثائقية وقصيرة وأفلام التحريك وتتناول مجريات التاريخ الإسلامي والأمازيغي والتراثي، إضافة إلى قوافل سينمائية تجوب عديد ولايات الوطن وخاصة المناطق النائية التي لا تتوفر على قاعات السينما. وفيما يتعلق بأبي الفنون، فقد تمت برمجة 488 عرضا مسرحيا، منها 17 مسرحية بالمسرح الوطني الجزائري و471 عرضا مسرحيا بالمسارح الجهوية على مستوى ولايات الوطن، فضلا عن 514 ورشات تكوينية في مجال المسرح في الإقامات الجامعية.
وأعلن محمد معروف، عن تنظيم 8 مهرجانات ثقافية وفنية طيلة شهر رمضان الفضيل تتنوع بين وطنية ومحلية ودولية، منها 4 مهرجانات ثقافية محلية تتمثل في: الإنشاد والمديح الديني تقام بولايات مستغانم، المسيلة، ورقلة وقالمة. ففي ولاية مستغانم تم تحديد تاريخ تنظيمها من 20 إلى 23 مارس، في حين تجرى بولاية المسيلة من 24 إلى 27 مارس، على أن تحط التظاهرة المحلية رحالها بولاية ورقلة من 23 إلى 28 مارس، مقابل برمجة طبعة محلية أخرى بولاية قالمة من 25 إلى 29 من نفس الشهر. أما من الناحية الوطنية، فقد كشف السيد معروف، عن تسطير المهرجان الثقافي الوطني للعيساوة بولاية ميلة الذي لم يعلن عن تاريخه بعد،
في حين تم الإعلان عن المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي بالعاصمة من 28 إلى 31 مارس الجاري. ومن الجانب الدولي، أفاد ضيف الثانية بتسطير المهرجان الثقافي الدولي للإنشاد بولاية قسنطينة، والمهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي بولاية الأغواط طيلة شهر رمضان، في حين يتم الإعلام عن تاريخ تنظيم التظاهرتين لاحقا. من جانب آخر، تحدث محمد معروف عن البرنامج الثقافي المنوع الموجه لفائدة الأطفال في عطلتهم الربيعية التي تنطلق بداية من الأسبوع الثاني للشهر الفضيل وتشمل أزيد من 1000 نشاط ثقافي على مستوى فضاءات الديوان الوطني للثقافة والإعلام وقاعات ديوان رياض الفتح وأوبرا الجزائر بوعلام بسايح بالعاصمة، فضلا عن ورشات في القراءة ومسابقات في الرسم ومعارض للمكتبات المتنقلة، مع عروض مسرحية موجهة لهم على مستوى ولايات الوطن.
كما عرج معروف على إيلاء وزارة الثقافة والفنون أهمية كبيرة لذوي الهمم في يومهم الوطني المصادف لـ 14 مارس من كل سنة، وعلى هذا الأساس ارتأت مواكبة المناسبة بكوكبة من النشاطات الثقافية على شكل عروض مسرحية وسينمائية عدة، وذلك بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة. كما سيتم خلال الشهر الفضيل برمجة 153 نشاطا ثقافيا وترفيهيا على مستوى دور رعاية المسنين ومراكز الطفولة المسعفة ومؤسسات إعادة التأهيل، يضيف ذات المتحدث.