أكدت فتيحة لعرابي رئيسة المكتب الولاىي لجمعية أمل الحياة للشلل الدماغي و صاحبة مطعم الرحمة المتواجد على مستوى حي جبهة التحرير بمدينة القالة بالطارف بأنها تستقبل وبشكل يومي ما يفوق 100شخص لتناول وجبة الإفطار بالمطعم الذي اعتاد عليه، وتقول ذات المتحدثة بأنهم ألفوا صاحبة هذه المبادرة، إذ يتنقلون معها أينما كانت، إذ أنهم من غرباء المدينة من عمال الورشات بمختلف أنواعها والمتواجدين على مستوى المدينة، إذ أنها تفضل العمل مع تقديمه في الميدان بعيدا عن الوجبة المحمولة،
هذا وتعتمد صاحبة المطعم على الإمكانيات البسيطة التي تجود بها يد الخيريين من أهل المنطقة من صدقات، كما أشادت بفضل إمام المسجد من خلال المناشدات المتكررة للمصليين للتبرع للمطعم وطلب مد يد العون لها، إذ أنها بعيدة كل البعد عن مساعدات رجال الأعمال أو الأعيان، وتقف بنفسها وبمساعدة من أعضاء الجمعية ومتطوعين اثنين ممن يحبون العمل الخيري على شراء المستلزمات إلى التحضير إلى وضعه على طاولة الإفطار ثم الرجوع بعد الإفطار من أجل تنظيف المكان، هذا وتقول ذات المتحدثة بأن مطعم الرحمة أصبح من أهم الأعمال التي تقوم بها خلال الشهر الفضيل إذ أنها دأبت على مثل هذا العمل الخيري منذ 13سنة ولم تفوت أية منها حتى خلال انتشار كورونا،
منوهة إلى أن أعداد عابري السبيل تتزايد يوما بعد يوم خاصة وأن المطعم مفتوح إلى ما بعد ساعة الإفطار الأمر الذي جعله مقصدا الكثيرين إذ بلغ أمسية الجمعة 186شخصا، بالمقارنة مع المطاعم الأخرى التي تشهد تناقص المفطرين خلال عطلة ونهاية الأسبوع، كما أضافت بأنها اضطرت إلى توزيع الوجبة المحمولة إلى العمال الذين لا يستطيعون مغادرة أماكن عملهم خلال أذان الإفطار وحراس ورشات البناء من مختلف الولايات، كما تمنح الوجبة إلى 3 رجال من كبار السن دون عائلة،
رئيسة الجمعية التي لها سنوات في العمل الجمعوي الخيري الإنساني، تؤكد أن العمل الخيري يتطلب نفسا طويلا وحبا لهذا العمل بعيدا عن الرياء والتشهير، لأن هذه المطاعم صدقة، والصدقة يجب أن تبقى سرا، وتقديم هذه الوجبات بهذا المطعم هو ما جادت به أيادي المحسنين من تبرعات وصدقات بسيطة المهم أنها تفي بغرض الإفطار الساخن، وتدعو للالتفاف حولها طالبة مد يد العون لكي تستطيع أن تطعم هؤلاء الغرباء عن المكان واللذين يتزايد عددهم يوما بعد يوم وخير صدقة هي الطعام، فما بالك إفطار محتاجين حقيقيين لوجبة ساخنة.
دليلة.ع