المرافقة تشمل مشاريع المؤسسات العمومية موازاة مع الخواص
الخلية تعيد ثقة المستثمرين في الإدارة العمومية بإزالة العراقيل
رخص البناء وتغيير وإضافة النشاطات أهم الانشغالات المطروحة
استقبلت خلية الإصغاء للمستثمرين بولاية عنابة في اجتماعها رقم 74 المنعقد أمس برئاسة الوالي “جمال الدين بريمي”، 13 مستثمرا دفعة واحدة لدراسة انشغالاتهم وإيجاد الحلول لها بالتنسيق مع الهيئات المعنية في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجهورية القاضية بمد يد العون ومرافقة أصحاب الاستثمارات الجادة وتدليل الصعوبات التي تواجههم ضمن برنامجه لإنعاش الاقتصاد وخلق الثروة المحلية وتوفير مناصب الشغل للشباب في مختلف المجالات الجدية والتقييم الدوري لمدى تنفيذ قرارات خلية الإصغاء، أعادت الثقة بين المستثمرين والإدارات العمومية، وجعلتها قبلة لعرض انشغالاتهم الغائرة العالقة منذ سنوات دون حل، بعد النتائج الجيدة التي حققتها الولاية في التكفل بانشغالات المستثمرين ودخول عشرات المشاريع حيز الخدمة بعد قرارات الخلية
تغيير وإضافة النشاطات ورخص البناء أكثر الانشغالات المطروحة
تطرق اجتماع الخلية الذي ترأسه والي عنابة بحضور برئيس ديوانه “خالد خباش”، المفتشة العامة للولاية، الوالية المنتدبة للمقاطعة الإدارية ذراع الريش “وسيلة بوشاشي” ومدير التنظيم والشؤون العامة بصفته أمينا عاما بالنيابة، إلى جانب مديري الجهاز التنفيذي والهيئات العمومية المعنية، إلى بعض الصعوبات والانشغالات التي تواجه 13 مشروعا في مختلف المجالات على غرار تحويل البلاستيك، السياحة، الرياضة، الخدمات، البناء، بسبب بعض التحفظات المسجلة من الهيئات العمومية المعنية تعلقت أغلبها برخص البناء والمطابقة وتغيير وإضافة نشاطات أخرى وكذا رخص الاستغلال، وهي الانشغالات التي تم التكفل بأغلبها وفق الإجراءات القانونية، فيما استوجب بعضها الآخر استشارة الدوائر الوزارية للفصل فيها لضمان مطابقتها للتنظيمات المعمول بها وحلها على أسس سليمة لا تطرح إشكاليات مستقبلا
حتى المؤسسات العمومية تستقبل لمرافقة استثماراتها ومشاريعها
الملاحظ أيضا أن نشاط خلية الإصغاء للمستثمرين التي لم يتخلف والي عنابة بريمي عن ترأسها ولو لجلسة واحدة منذ إنشائها شهر أوت 2020، لضمان فعالية قراراتها وتقييم مدى تنفيذ قراراتها، لا تقتصر على الإصغاء ودراسة انشغالات المستثمرين الخواص فقط، بل تستقبل حتى المؤسسات العمومية التي تواجهها بعض الإشكاليات في استثماراتها على غرار مؤسسة “ميدي بات” التي عرض مسيروها انشغالا يتعلق بمشروع 600 مسكن ورخصة البناء وعدد الطوابق، وهي انشغالات التي انتهت بعد الاستماع لآراء أعضاء اللجنة من الجهاز التنفيذي بمراسلة وزارة السكن و العمران و المدينة لأخذ رأيها في القضية بحكم عدم إمكانية تسوية الإشكال وفق القوانين المعمول بها، كما كانت مؤسسة سونلغاز من المستثمرين المصغى لهم في انشغال يتعلق بتجميد رخصة بناء وكالة تجارية بسبب تواجد عقار تابع لأملاك الدولة داخل نطاق المشروع، وهو الإشكال الذي تم حله برفع التجميد عن رخصة البناء من الشباك الموحد على أن تقدم سونلغاز ملفا استثمار للحصول على القطعة الأرضية التابعة لأملاك الدولة فور مباشرة نشاط لجنة “الكلبيراف”
قرارات جدية لتعزيز الاقتصاد المحلي بمشاريع هامة في القطاع الخاص
وفي ذات السياق فقد كان مشروع انجاز ثاني أكبر مول بالوطن بالمنطقة المتواجدة بين حي بوخضرة والطباكوب، وهو المشروع الذي تم تغيير نشاطه من مصنع رخام إلى مول كبير بعد أن عرفة مجموعة من الصعوبات تم حلها بقرارات من العدالة وتدخل خلية الإصغاء، من بين المشاريع التي درست ونوقش ملفاتها، إضافة إلى مشروع مدينة التسلية والألعاب المائية بسيدي عمار الذي يواجه إشكالات إدارية غير مع هيئة الرقابة التقنية للبناء تتعلق بالمخططات ليقرر رئيس الخلية منح الهيئة تاريخ 31 جويلية الجاري لتقديم التقرير المطلوب للحصول على شهادة المطابقة ومن تم رخصة الاستغلال لمباشرة النشاط وافتتاح الأجزاء المنتهية منه أمام مواطني البلدية كالمسابح والمطاعم والكافتيريا والمساحات الخضراء، أما مشروع توسعة نشاط مؤسسة ذات نشاط صناعة صناديق الخضر البلاستيكية والسدادات المتواجدة بمنطقة فلاحية فقد استوجب الإشكال مراسلة وزارة الفلاحة للفصل في قضية طلب التوسعة و رخصة بناء تعديلية، فيما تم رفض صاحب احد الفنادق لهدم فيلاتين قديمتين لتوسعة فندقه بسبب التعليمة الصادرة عن الوزارة الأولى بمنع هدم البنايات القديمة لانجاز ترقيات عقارية بـ 4 ولايات كبرى من بينها ولاية عنابة
ولاية عنابة تحافظ على تصنيفها في المراتب الأولى لتشجيع الاستثمار الجاد وإزالة العراقيل
ومن خلال الانشغالات المعالجة تواصل خلية الإصغاء التي تجاوز عدد المشاريع التي تمت دراسة انشغالات أصحابها الـ 650 منذ سنتين كاملتين، مرافقة المستثمرين وإيجاد الحلول القانونية لانشغالاتهم الغائرة التي تعترضهم منذ سنوات ماضية إلا أن الإدارات المسؤولة حينها لم تهتدي إلى مبادرات لحلها، حيث لعبت الخلية دور لجنة رفع العراقيل عن المشاريع الاستثمارية قبل قرار السلطات العليا بإنشاء هذه الأخيرة ما يجعل عنابة سباقة في إيجاد الحلول لتشجيع المستثمرين الجادين وتحقيق الثروة المحلية، وهو ما أكده وزير الدولة وسيط الجمهورية في زيارته الأخيرة لعنابة، أين صرح أن الولاية تعتبر من الولايات الرائدة وطنيا في تدليل العقبات أمام المشاريع الاستثمارية ودخولها حيز الخدمة ما سمح بتوفير أعداد معتبرة من مناصب الشغل من جهة و تدعيم الاقتصاد المحلي من جهة أخرى بفضل الجهود المبذولة