زيارة تفقدية للوالي أظهرت سلسلة من المفارقات وكشفت المستور
ترحيل 8 عائلات تقيم في سكنات فوضوية داخل جامعة البوني
إقامة جامعية جاهزة وغير مستغلة منذ 2009 بسبب 200 مليون
كشفت زيارة والي عنابة “جمال الدين بريمي” لمشاريع قطاع التعليم العالي، أمس، عن مفارقات غريبة تمثلت في مرافق جامعية رصدت لها الدولة عشرات الملايير بهدف تحسين الدراسة وإيواء الطلبة، إلا أنها بقيت إما غير منجزة أو غير مستغلة لأزيد من عقد من الزمن، رغم جاهزيتها لأسباب أقل ما يقال عنها أن بسيطة في قطاع يفترض أن يكون مسيروه من خريجيه
إقامة طلبة بسيدي عاشور ومقر مديرية الخدمات الجامعية مشاريع على الورق فقط
حيث بينت الزيارة لمشروع انجاز مديرية الخدمات الجامعية عنابة وسط على عقار تابع للدولة، أن المشروع المسجل منذ سنة 2016 لم تباشر أشغاله لحد الآن لأسباب تقنية تتعلق بموقعه بين السكان وأسباب أخرى إدارية، كما سلطت زيارة المسؤول الأول لمشروع الإقامة الجامعية 1500/3000 سرير بسيدي عاشور الذي استلمت أجزاء منه فيما هجرت المقاولات بعضها الآخر و تخلت عن انجاز الحصص الموكلة إليها وهي النقطة السلبية التي انتقد فيها المسؤول الأول تسيير المشروع من قبل القائمين عليه خاصة وانه مسجل منذ سنة 2012 دون أن يفتح أبوابه لاستقبال الطلبة
عيوب في الانجاز بكلية الحقوق بالبوني منذ أزيد من 5 سنوات دون حل
المفرقات لم تتوقف عن هذا الحد فعلى مستوى إدارة كلية الحقوق برز إشكال تقني وعيب انجاز في الطوابق الأخيرة، حال دون استغلالها الكلي وتسبب في توقف المصاعد و دخول الأمطار، إضافة إلى عيب في انجاز بلاط الأرضية رغم أن المقر دخل حيز الخدمة منذ 10 سنوات فقط، ليطلب الوالي من مدير التجهيزات العمومية التكفل ببعض الأشغال، مستغربا عدم حل الإشكال التقني المطروح منذ أكثر من 5 سنوات كاملة من قبل الإدارات المعنية داعيا الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية لإعطاء الحرم والمرافق الجامعية حقها
إسكان الأساتذة في 70 مسكن وظيفي بالبوني سبتمبر القادم
كشفت زيارة مشروع 70 سكن وظيفي لأساتذة الجامعة بالقطب الجامعي البوني أن أشغال إعادة تهيئتها وربطه بشبكات الشبكات بلغت مراحل متقدمة، ولم يتبقى منها سوى ربطها بالكهرباء بعد سرقة محتوياتها و شبكاتها الداخلية والكابل الرابط لها، أين أوضح القائمون أن الأساتذة المستفيدين يمكنهم استغلال سكناتهم بداية من سبتمبر كأقصى تقدير، كما أوضح ممثل لهم أنهم قاموا بمبادرة منهم بتوظيف حراس لتأمينها من السرقات، كما عاين المسؤول الأول الطريق الرابط بين السكنات وأحياء مركز بلدية البوني والذي بلغ نسب متقدمة من الأشغال
الوالي يقرر ترحيل 8 عائلات تقطن داخل الحرم الجامعي بقطب البونب
خلال زيارته التفقدية لمشاريع القطاع على مستوى القطب الجامعي احمد البوني، عاين الوالي ظاهرة البناء الفوضوي داخل الحرم الجامعي التي تعد سابقة خطيرة، وتعكس التهاون في محاربة الظاهرة، واتخذ قرار استثنائيا استعجاليا يقضي بترحيل 8 عائلات مقيمة داخل نطاق الجامعة، منها عائلة طالب بترحيلها قبل نهاية الأسبوع الجاري بالنظر إلى حالتها الاجتماعية واستغلالها لمركز حراسة كسكن، على أن يتم ترحيل العائلات السبع الأخرى قبل الدخول المدرسي القادم بمجرد انتهاء مصالح الدائرة والبلدية من الإجراءات القانونية
إقامة جامعية بطاقة 600 سرير جاهزة منذ 2009 وغير مستغلة بسبب 200 مليون سنتيم
الغرائب في مشاريع قطاع التعليم العالي لم تتوقف عن هذا الحد بل تواصلت على مستوى الإقامة الجامعية بمنطقة “السيفوس” التي استلمت منذ سنة 2009 إلا أن 600 سرير منها لم تستغل بسبب مشكل تقني يتعلق بخلل في تدفق الغاز نتيجة عيب في الانجاز حينها، والأغرب أن قيمة عملية انجاز قناة غاز جديدة لا تتعدى 200 مليون سنتيم ما يعني أن الإقامة لم تستغل منذ أكثر من 10 سنوات بسبب عملية بهذه القيمة، ليتخذ المسؤول الأول المبادرة بتكفل مديرية التجهيزات العمومية بالعملية لدخول الإقامة حيز الخدمة بداية من سبتمبر القادم خاصة أنها في حالة جيدة ويمكنها توفير إيواء لائق للطلبة
8 آلاف مقعد بيداغوجي جديد يدخل حيز الخدمة خلال الدخول القادم
في مقابل الغرائب المسجلة ببعض مشاريع قطاع التعليم العالي، أوضحت الزيارة التفقدية أن القطاع سيتعزز هذه السنة بـ 8 آلاف مقعد بيداغوجي جديد على مستوى كل من الجامعة المركزية بسيدي عمار و القطب الجامعي البوني و”ألزون” وهو رقم جعل من عنابة الولاية الأولى على المستوى الوطني من حيث المقاعد الجديدة المتوفرة، حيث طلب الوالي من مدير الجامعة التنسيق وطلب التماس إشراف وزير القطاع على إعطاء إشارة انطلاق السنة الجامعية من ولاية عنابة وتدشين المرافق الجاهزة ، والتي من شأنها أن تجعل القطاع في أريحية من حيث توفر المقاعد
بسبب عطب مس المحول الرئيسي
مرور 5 أيام كاملة عن انقطاع التيار الكهربائي في القطب الجامعي البوني بـ عنابة
تعرض السبت الماضي محول الكهرباء الرئيسي بالقطب الجامعي أحمد البوني في عنابة إلى عطب تسبب في انقطاع كلي للتيار الكهربائي، وأثر هذا الإنقطاع الذي لا يزال متواصلاً إلى غاية كتابة هذه الأسطر على سير مصالح مختلف الكليات والإقامات الجامعية التابعة للقطب الجامعي، خاصة الكليات التي تُسابق الزمن لإتمام مختلف الأعباء البيداغوجية قبل اختتام السنة الجامعية المرتقب يوم 16 جويلية الجاري، مما جعلهم يستنجدون بالمولدات الكهربائية لمواصلة صب العلامات بُغية نشر المداولات النهائية وكذا مواصلة عمليات تحضير شهادات التخرج لطلبة السنوات النهائية، لكن هذه المولدات أبانت عن عدم قدرتها على تغطية كافة المرافق وللإشارة، فإن العطب المسجل هو امتداد لعديد الأعطاب المسجلة سابقاً، كون المولد الكهربائي الحالي في الخدمة منذ سنة 2007، وكان موجهاً آنذاك لمد كلية واحدة وإقامة جامعية واحدة بالطاقة الكهربائية، بينما أصبح اليوم مصدراً للطاقة الكهربائية لثلاث كليات وإقامتين جامعيتين، وأشارت مصادرنا بأن عملية تجديد المولد الكهربائي قد انطلقت صبيحة أول أمس وسيُحل المشكل نهائياً نهاية الأسبوع الجاري كأقصى تقدير