تجهز السلطات المحلية لولاية عنابة، نفسها لتحديد موعد لقاء ثان مع الجمعيات ولجان المدينة خلال الأيام القادمة.
وقد أبرز بيان الصفحة الرسمية للجنة المدينة لولاية عنابة، أن المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي الوالي، يعلم أعضاء الجمعيات ولجان الأحياء، عن نية السلطات المحلية للولاية، في عقد لقاء ثان ضمن اجتماع موسع للجنة المدينة، وهذا خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتابع المصدر ذاته، أن اللقاء سيكون بمثابة فرصة هامة وسانحة أمام الجمعيات ولجان الأحياء، لتقديم الاجابات على انشغالاتهم التي تم طرحها خلال اجتماعات لجان المدينة، بالأخص تلك الانشغالات المتصلة بيوميات المواطن العنابي، بحيث سيتم لاحقا تحديد موعد اللقاء مع هذه الجمعيات ولجان المدينة، وإعلامهم في منشور على مستوى الصفحة الرسمية للجنة المدينة لولاية عنابة.
في سياق متصل، كان الاجتماع الأول الموسع للجنة المدينة، المنعقد نوفمبر المنصرم، بمثابة فرصة نوعية أمام لجان الأحياء والجمعيات وممثلي المجتمع المدني، لمناقشة وعرض إنشغالات المواطنين عبر بلديات ولاية عنابة، مع التطرق كذلك إلى الحلول الممكنة والناجعة لمعالجتها من طرف السلطات المحلية لولاية عنابة، حيث وبالحديث عن ذلك الاجتماع الذي ترأسه الوالي، فقد اتسمت فعالياته وأشغاله حين تم تنظيمه على مستوى عيسى مسمع جاب الخير بالقطب الجامعي أحمد البوني، في جامعة باجي مختار عنابة، وبحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، والأمين العام للولاية، وأعضاء البرلمان بغرفتيه، إلى جانب اللجنة الأمنية، وأعضاء المجلس الأعلى للشباب، ومدراء الهيئة التنفيذية، رؤساء الدوائر والبلديات، وممثلي المجتمع المدني من لجان أحياء وجمعيات، بعرض مختلف انشغالات ومتطلبات الجمعيات ولجان الأحياء انشغالاتها والاستماع كذلك إلى مقترحاتها في جملة الانشغالات المعروضة، والتي تخص بالدرجة الأولى يوميات المواطن العنابي عبر كافة البلديات 12 التابعة لإقليم ولاية عنابة.
ويرى مختصون وملاحظون محليون أنه من المرتقب أن يكون الاجتماع الثاني الموسع للجنة المدينة، والمنتظر عقده قريبا، حسب بيان لجنة المدينة لولاية عنابة، أداة مجهرية ومعيارا حقيقيا لتناول انشغالات ساكنة الولاية، بالأخص تلك المتعلقة بالقطاعات الحساسة على غرار السكن والعمران والمدينة، الصحة والسكان، إلى جانب قطاعات البيئة، والثقافة والفنون، وكذلك قطاعات الشباب والرياضة والتشغيل والعمل، إلى جانب قطاع التريية الوطنية، والفلاحة والتنمية الريفية،
بحيث تعد هذه اللقاءات الموسعة تجسيدا مباشرا لمساعي السلطات المحلية لولاية عنابة، لتطبيق تعليمات السلطات العليا في البلاد الرامية إلى تقريب الإدارة من المواطن، والحرص باستمرار على الاستماع لانشغالاته ومقترحاته، فيما يخص التنمية المحلية والمجالات ذات الصلة بيومياته، حيث يجسد ذلك أيضا دور المجتمع المدني المحلي بعنابة، واعتباره كشريك أساسي وفاعل في معادلة التنمية المحلية.
أمير قورماط