الإثنين 20 مايو 2024
أخبار الشرق

الجزائر تراهن على تطوير شبكة خطوط السكك الحديدية وربطها بالموانئ الجزائرية

تُراهن الجزائر على تطوير شبكة خطوط السكك الحديدية، وربطها بالموانئ الجزائرية, في مسعى لنقل وتسويق الثروات المعدنية إلى خارج البلاد، في سياق الإستراتيجية الاقتصادية للجزائر بتسريع استغلال المناجم الموجودة وكذا تسهيل النقل للمتعاملين الاقتصاديين وخلق الثروة و ضمان عوائد إضافية للخزينة العمومية بالعملة الصعبة.

في هذا السياق, أعلن والي عنابة عبد القادر جلاوي, عن استحداث مركز قيادة لمتابعة مشروع توسعة ميناء عنابة في إطار ما يعرف ب ” انجاز الرصيف المنجمي” للسكة الحديدية لتصدير الثروة المعدنية “، إلى خارج الوطن, تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية الرامية إلى الإسراع في توسعة ميناء عنابة، لأجل تنويع وترقية الصادرات الوطنية خارج المحروقات.

وأسدى الوالي, توجيهات بالإسراع في تشكيل مركز قيادة لمتابعة المشروع, تتألف من كامل كوادر القطاعات المعنية لأجل مرافقة المشروع الحيوي وتعقب كافة العراقيل لتسويتها بشكل فوري، مؤكدا على أهمية هذا المشروع الطموح وأبعاده القارية من خلال ربط أهم الموانئ بالمعالم المنجمية في الجزائر. وتنطلق أشغال مشروع إنجاز رصيف منجمي للسكة الحديدية بميناء عنابة, في الأيام القليلة القادمة, ضمن المشروع الضخم والهيكل للفوسفات المدمج الذي يشكل أربع ولايات بشرق البلاد هي تبسة, سوق أهراس سكيكدة وعنابة ويهدف إلى تنويع وترقية الصادرات الوطنية خارج المحروقات وخفض فاتورة الاستيراد.

وسيتم ضمن هذا المشروع الحيوي، إنجاز رصيف منجمي للسكة الحديدية بطول 1600 متر وبعمق 16 مترا لتكون لديه قدرة لاستقبال بواخر نقل الفوسفات والسفن ذات الحجم الكبير. وسيغطي الرصيف المنجمي, المرتقب إنجازه بالجهة الشرقية لميناء عنابة , مساحة تقدر بـ82 هكتارا على اليابسة، حسب مخطط الوكالة الوطنية للدراسات وإنجاز الموانئ, التي ستشرف على أشغال الإنجاز, التي ستتكفل بها شركات متخصصة في الأشغال البحرية وإنجاز الموانئ.

ويعتبر ميناء عنابة الذي يتربع حاليا على 130 هكتارا من أهم الموانئ الجزائرية من حيث نشاط التصدير خارج المحروقات. وقد حقق هذا الميناء الذي يضم 22 نقطة رسو خلال السنة الماضية (2023), حجما إجماليا من الصادرات خارج المحروقات تجاوز 4 ملايين طن من مختلف البضائع التي تجمع بين منتجات الحديد والصلب والأسمدة الفوسفاتية والكلنكر ومُنتجات فلاحية وصيدية لمتعاملين إقتصاديين عموميين وخواص من أكثر من 17 ولاية بشرق البلاد.

ومن شأن مشروع الفوسفات المدمج، الذي يعتبر أكبر مشروع استثماري في الأسمدة والمخصبات, أن يُجسِّد الأهمية الإقتصادية لميناء عنابة في مجال ترقية الصادرات خارج المحروقات.

وبرأي الكثير من المُختصّين, فإن “البدائل متاحة أمام الجزائر في إطار سياسة تنويع مداخيل البلاد بغية تنويع الموارد المالية خارج العوائد النفطية , حيث تُشَكِل الإحتياطات المنجمية, ورقة رابحة, ضمن خطة الخروج من دائرة المحروقات، في إطار تنفيذ خطة تهدف إلى الوصول نحو 13 مليار دولار من الصادرات غير النفطية, تُدرّها عليها مختلف القطاعات والميادين الإقتصادية.

ر.م

مواضيع ذات صلة

وزير السكن يسلّط الضوء على المشاريع المرتقب توزيعها بعدة ولايات شرقية

akhbarachark

وزير النقل أكد على ضرورة توفير جميع الإمكانيات للتكفل بهم نقل أكثر من 14 ألف حاجّا من مطار الجزائر الدولي هذا العام

akhbarachark

رئيس الجمهورية يؤكد: “القمة العربية تلتئم اليوم في ظرف دولي صعب وفي ظرف إقليمي أصعب بكثير”

akhbarachark