انهار مساء أول أمس الخميس، مبنى متواجد بنهج عيسات إيدير بالمدينة القديمة “بلاص دارم” ما خلف حالة من الخوف والهلع وسط سكان المنطقة.
حيث تدخلت إسعافات مديرية الحماية المدنية لولاية عنابة ليلة الخميس إلى الجمعة في حدود الساعة العاشرة ليلا، لأجل انهيار مبنى بالمكان المسمى نهج عيسات إيدير بالمدينة القديمة بلدية ودائرة عنابة، وعند الوصول تبين أنه انهيار مبنى مهجور متكون من 2+R حوالي 12 متر مربع، ولم يخلف الانهيار أي ضحية.
من جهة أخرى، تنفيذا لتعليمات والي الولاية، وفور تلقي الانشغال مباشرة، في حدود الساعة العاشرة ليلا تنقل كل من الأمين العام للولاية، رئيس دائرة عنابة، مدير الحماية المدنية، مدير الأشغال العمومية، مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء، ومدير مؤسسة سونلغاز وممثل عن مصالح البلدية ومصالح الشرطة إلى عين المكان، قصد تقييم الخطر وتأمين المكان ، حيث تم نصب الحواجز بالموقع، ونظرا لعدم وضوح الرؤيا ليلاً وبعد تأمين الموقع، تقرر القيام بالتدخل في وضح النهار على أن يتم الهدم يدويا وكذا آليا، علما أن البناية هي ملك للخواص .
للإشارة يعتبر الانهيار الثاني من نوعه بعد السقوط الجزئي الذي وقع بذات البناية بحر الأسبوع المنصرم والذي حذر منه قاطني المنطقة مناشدين السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل قبل حدوث الكارثة، ولحسن الحظ أن الانهيار الذي وقع صبيحة أول أمس تزامن وعطلة نهاية الأسبوع خاصة أنه قريب من الشارع، لحدثت الكارثة بتواجد المارة بمحيط البناية الآيلة للانهيار.
للإشارة، فقد استغاثت عشرات السكان بالمدينة القديمة بلاص دارم على غرار نهج نوميديا، ونهج بن عيمور، ونهج تونس حيث طالبت الجهات الوصية بالتدخل لانتشالها من خطر الموت تحت الأنقاض، بعد الانهيارات شبه الكلية لشقق بعمارة قديمة، علما أن مسلسل الانهيارات بالعمارة متواصل يوميا، مما ينذر بكارثة لا يحمد عقباها، ورغم الشكاوى المتكررة التي أودعت بمكاتب السلطات المعنية، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، وقد أبدت هذه العائلات امتعاضها الشديد لعدم التدخل لإزالة بقايا البناية المتهدمة والتي تتساقط يوميا على المارة والجيران المحاذين لها ويأتي ذلك بالرغم من الانهيارات المتكررة التي شهدتها العمارة، والتي تعود للعهد الاستعماري، علما أن المتضررين أكدوا لـ “أخبار الشرق” أنهم يعيشون رفقة أبنائهم مسلسل رعب وفزع بفعل هشاشة وقدم المبنى، إلى درجة أن كل عمليات الترميم والترقيع لم تجد نفعا.
ن. إيـديـ