، أول أمس، مدير النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية عنابة، ساري عبد الحميد، بالجمعيات الناشطة في مجال التكفل بمرضى السرطان وذويهم، وذلك بغرض وضع خريطة طريق من اجل استغلال المقر الكائن بحي “قاسيو” والمخصص لاستقبال مرضى السرطان وذويهم دار أمل حنون.
وفي سياق ذي صلة، عقدت، جمعية عنابة خير بناس الخير، جلسة عمل موسّعة مع الهيئة التنفيذية لولاية عنابة، شهر فيفري الماضي تم التطرّق خلالها إلى مجمل الانشغالات والتحدّيات التي تواجه عملها الميداني، وهذا عقب اللقاء الذي جمع بين والي ولاية عنابة، ورئيس جمعية عنابة خير بناس الخير لمرافقة مرضى السرطان، محمد وسام مراخة، على هامش الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي، حيث عقدت الجمعية جلسة عمل مع الأمين العام للهيئة التنفيذية لولاية عنابة، حيث تم خلالها مناقشة كافة الاحتياجات الملحة لولاية عنابة في مجال إيواء المواطنين القادمين للعلاج في المستشفيات الجامعية، كما قدم رئيس الجمعية، جملة من الانشغالات التي يواجهها المواطنون المصابون بمرض السرطان، والذين يأتون من مختلف مناطق الجزائر للحصول على العلاج في مستشفيات ولاية عنابة، بحيث يقطعون مسافات طويلة من أجل العلاج الإشعاعي، حيث في هذا السياق، تم تسليط الضوء على الجهود الرائدة التي تقوم بها الجمعية خلال السنة بأكملها في تقديم الدعم والرعاية لهؤلاء المرضى، بما في ذلك المبيت والاطعام والنقل والخدمات الأساسية الأخرى.
وقد رافعت جمعية عنابة خير بناس الخير لمرافقة مرضى السرطان، برفقة الجمعيات الخيرية الناشطة في مجال التكفل بمرضى السرطان وذويهم، خلال إجتماعها بمدير النشاط الإجتماعي والتضامن، بضرورة وأهمية التكفّل بها ومرافقتها باستمرار، نظرا لأهمية هذه الفئة الحساسة في المجتمع الجزائري، حيث تضمن اللقاء المنعقد بهدف وضع خارطة طريق من اجل استغلال المقر الكائن بحي “قاسيو” والمخصص لاستقبال مرضى السرطان وذويهم دار امل حنون، والذي كان مطلب هذه الجمعيات منذ سنوات، لتلبية احتياجات المرضى وعائلاتهم المصابين مرضى السرطان القادمين للعلاج في مختلف المستشفيات الجامعية على مستوى الولاية، إذ كانت الجلسة فرصة للترافع من أجل احتياجات مرضى السرطان من جانب الإيواء خاصّة، كما ركّزت على مختلف الصعوبات والرّهانات الحالية التي تواجه الجمعيات، في صورة تقديم الدعم والإيواء لمرضى السرطان في الولاية، حيث ثمنت في الأخير، الجمعيات قرار السلطات المحلية وعلى رأسها والي عنابة من أجل إستغلال دار حنون لفائدة مرضى السرطان.
ريم دلالو