تعادل أول أمس، فريق اتحاد عنابة سلبا للمباراة الثانية على التوالي، وكان ذلك أمام أولمبيك أقبو متصدر جدول الترتيب، في الجولة 17 من القسم الثاني هواة بملعب العقيد شابو، بعد التعادل في الجولة الماضية أمام هلال شلغوم العيد خارج الديار، ورغم أن الفريق قدم مباراة كبيرة إلا أن لاعبي الخصم كانوا أكثر تنظيما خاصة في الخط الخلفي، وهو ما جعل مهاجمي الإتحاد يفشلون في تسجيل الأهداف للمباراة الثانية على التوالي الأمر الذي يتطلب منهم الإستفاقة في الجولات القادمة، والبداية أمام الكاب من أجل العودة بنتيجة إيجابية، في المقابل أبلى خط الدفاع البلاء الحسن، بعد محافظته على نظافة الشباك للمباراة الثانية على التوالي، وأمام أحد أقوى خطوط الهجوم في البطولة.
القادم سيكون أصعب أمام “الكاب”
يستأنف غدا فريق إتحاد عنابة، تحضيراته تحسبا لمباراة الجولة 18، التي سيتنقل فيها إلى باتنة لمواجهة الشباب المحلي، في مباراة التدارك بالنسبة لأشبال لكناوي، الذي ينتظره عمل كبير لشحن اللاعبين، من خلال مواصلة القتال، والتشبث بالأمل، للمنافسة بقوة على تحقيق البقاء، خاصة أن رفاق حراز باتوا مطالبين أكثر من أي وقت مضى بالإستفاقة وتحقيق الإنطلاقة التي ينتظرها الأنصار، لأن الفارق بينهم وبين فرق وسط الترتيب لا يتعدى خمس نقاط. مايعني أن المهمة لن تكون سهلة لكنها ليست صعبة.
رسالة أحرار بونة: “حاربوا من أجل البقاء فقد مات من أجلها الأوفياء”
تأسف أحرار بونة لتضييع الفريق نقطتين ثمينتين في سباق تحقيق البقاء، رغم أن التعادل أمام المتصدر الذي لم ينهزم سوى في مباراة واحدة هذا الموسم تعتبر نقطة إيجابية، من جهتها المجموعة سجلت حضورها بقوة و طيلة 90 دقيقة، كما وجهت رسائل الترحم على أخينا رامي و الدعاء بالشفاء لإخواننا زاكي و هاشم. وفي الأخير دعت جميع الجهات المختصة بالإلتفاف حول الفريق خاصة السلطات كما طالبت الأنصار بالوحدة والتماسك لتحقيق الهدف المنشود، أما الرسالة التي وجهت للاعبين فهي “حاربوا من أجل البقاء فقد مات من أجلها الأوفياء” .
لكناوي يدق ناقوس الخطر: “حرام ..حرام اتحاد عنابة من المفروض أن يلعب في الرابطة الأولى”
أبدى مدرب إتحاد عنابة نذير لكناوي، عدم رضاه على ما يحدث في بيت الإتحاد، بسبب بعض الأطراف الذين يريدون إسقاط الفريق بأي طريقة حيث قال عقب لقاء أولمبيك أقبو بملعب العقيد شابو:” المفروض أن أتحدث عن الجانب التقني فقط لكن اضطررت لدق ناقوس الخطر، لأنه من غير المعقول في كل مرة تدخل المساعدات خزينة النادي يتم الحجز عليها من طرف الدائنين مرة 90 مليون ومرة 80 مليون، واللاعبين والعمال والطاقم الفني، من أين سنعطيهم مستحقاتهم، لأنه بالإمكان إسكاتهم مرة أو شهر، لكن للصبر حدود”، وأضاف: “في كل مرة تصل اشعارات لتجميد رصيد الفريق لماذا هذا الإصرار لإسقاط الفريق، حرام ..حرام اتحاد عنابة من المفروض أن يلعب في الرابطة الأولى وملعب 19 ماي 1956 ممتلئ عن آخره وليس من أجل البقاء في القسم الثاني”، وختم بالقول: “قدمت لإنقاذ الاتحاد عنابة ومهمتي تنتهي بنهاية الموسم والنادي بحاجة لالتفاف الجميع حوله واليد الواحدة لا تصفق”.
رئيس النادي قوادرية: “”الموس لحق للعظم” وأطالب بفتح تحقيق في الأموال المنهوبة طيلة 14 سنة”
أبدى رئيس النادي الهاوي لإتحاد عنابة النار قوادرية إسماعين، إستيائه من الوضعية المزرية التي يعاني منها الفريق بسبب سوء التسيير وتبديد المال العام، كما ذهب أبعد من ذلك وطالب الجهات المختصة بفتح تحقيق في الإختلاسات الخاصلة طيلة 14 سنة الماضية، ما جعل الفريق يعاني الأمرين وبات مهددا بالسقوط، وقال قوادرية عقب نهاية اللقاء الذي إنتهى بالتعادل السلبي بين إتحاد عنابة والضيف أولمبيك أقبو: “وضعية الفريق باتت لا تسر، بسبب النهب و سوء التسيير الذي يشهده الفريق منذ 14 سنة، حيث أن الرؤساء السابقين أغرقوا الفريق في الديون، ثم تجدهم يغادرون دون حسيب أو رقيب والأدهى والأمر يقومون أيضا بالحجز على الرصيد البنكي، حيث أن قيمة 70 بالمائة من إعانات الولاية والبلدية ستذهب لتسديد الديون، وهو أمر غير مقبول بتاتا”، وتابع بالقول :” “الموس وصل للعظم” ولن أسكت عن هذه التجاوزات الحاصلة في الفريق كما أطلب من الجهات المختصة فتح تحقيق قضائي في تسيير اتحاد عنابة، وفي حال لم يتم التحرك فإني على إستعداد تام بعد ترخيص من الجمعية العامة لرفع دعوى قضائية ضد مجهول والذهاب بعيدا في هذه القضية”، وبخصوص أداء الفريق أمام المتصدر أقبو قال:” اللاعبون أدوا ما عليهم أمام فريق يلعب كرة جيدة و متصدر جدول الترتيب، وبإذن الله في الجولات القادمة سيتحسن المستوى أكثر وستشاهدون فريقا مغايرا، لكن ما ينقصنا هو الدعم لأن في مثل هكذا مشاكل يعاني منها الفريق لا يمكن للاعبين ولا للمدرب لكناوي أو رئيس النادي تقديم أكثر من هذا”.
” دعاوي قضائية للمطالبة بديون مبهمة ومضخمة لإطالة معاناة الفريق”
أصدر رئيس إتحاد عنابة بيانا تعهد فيه بنشر قائمة أسماء جميع الأفراد والمبالغ المجمدة في الحساب والقضايا المرفوعة ضد الفريق، حيث جاء فيه:” منذ تولينا رئاسة النادي الهاوي، توالت الدعاوى القضائية ضد الفريق من قبل شبه دائنين، بما في ذلك المسيرين والرؤساء السابقين، والمتعاقدين والموردين، وكذلك المتعاملين والأطقم الفنية”. وتابع :”يصلنا يومياً إشعارات من محضرين قضائيين وجلسات مع محامين وخبراء قضائيين يطالبون ديونًا مبهمة مبالغ فيها ومضخمة توحي عن نية ممنهجة للإطالة من معاناة الفريق بالرغم من مساعينا اليومية لرفع الحجز عن الحساب البنكي والاستفادة من الميزانية المخصصة من طرف الوالي لدفع جزء من مستحقات اللاعبين والمستقدمين والطاقم الفني الجديد”، وأضاف :”نجد أنفسنا اليوم في وضعية غامضة في الوقت الذي يحتاج الفريق لكل موارده المتاحة لمواصلة الدفاع عن حظوظه في باقي المشوار”، وختم :”يجدد النادي الرياضي الهاوي اتحاد مدينة عنابة دعوته لفتح تحقيق من قبل السلطات القضائية المخولة وذلك في التسيير المالي للسنوات السابقة وتحديد المسؤولين عن هذه الديون المبهمة و المتراكمة”.
صالح.ب