كشفت مصادر “أخبار الشرق” أن الحصيلة الأولية لأحداث الشغب التي وقعت خلال وبعد نهاية لقاء اتحاد عنابة أمام شباب قسنطينة في منافسة كأس الجزائر، أسفرت عن توقيف مصالح أمن ولاية عنابة لأكثر من 15 شخصا من المتورطين في أحداث الشغب ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد في الساعات القادمة بعد معاينة الفيديوهات المنتشرة في صفحات الفايسبوك والتي يظهر في بعضها وجوه المتسببين في أحداث الشغب،
كما تم تكسير أكثر من 20 سيارة كحصيلة أولية، وفي نفس السياق فقد أصيب 3 من رجال الشرطة بإصابات متفاوتة الخطورة حيث تعرض شرطي لإصابة على مستوى العين بالألعاب النارية “فلومبو” ويتواجد في العناية المركزة بالمستشفى، كما أصيب شرطي آخر بكسور والشرطي الثالث تعرض لإصابات متفرقة، هذا بالإضافة إلى تسجيل العديد من الإصابات وسط الأنصار.
في سياق آخر، فإنه رغم الروح الرياضية العالية التي ميزت لقاء مباراة اتحاد عنابة، وضيفه شباب قسنطينة، في ثمن نهائي كأس الجزائر، والذي خطف خلاله الشباب، تأشيرة التأهل إلى دور الـ8، عقب فوزه على مستضيفه الإتحاد المحلي بهدفين لصفر، سهرة الجمعة. الشوط الأول كان فيه سيطرة طفيفة للشباب في أولى الدقائق، قبل أن يتحسن آداء أشبال المدرب لكناوي بعدها، لكن وفي الوقت بدل الضائع مدافع الإتحاد يقع في المحظور داخل منطقة العمليات ويهدي الضيوف ركلة جزاء ترجمها القائد ذيب ابراهيم إلى هدف في (د 45+3). في الشوط الثاني إندفع لاعبو الإتحاد نحو الأمام بغية تعديل النتيجة لكن اللاعب أحمد خالدي قتل المقابلة بهدف من تسديدة قوية في (د 81)، لينتهي اللقاء بفوز شباب قسنطينية، بثنائية ويتأهل بالتالي للدور القادم من السيدة الكأس، وسط آداء مشرف للاعبي إتحاد عنابة المطالبين الآن بالتركيز على البطولة والعمل على تحقيق الهدف المسطر وهو ضمان البقاء في القسم الثاني هواة.
رمي الألعاب النارية بالملعب بداية أحداث الشغب و نهايتها تخريب عدد من السيارات
رغم إستقبال أنصار السياسي أحسن إستقبال، و مشاركتهم وجبة الإفطار، ناهيك عن الأجواء الرمضانية الرائعة التي صنعها السنافر بوسط مدينة عنابة مع أنصار الإتحاد، فإنه بعد تسجيل قائد الشباب ديب هدف التقدم من ركلة جزاء في نهاية الشوط الأول، ورمي السنافر الألعاب النارية داخل أرضية الملعب، رغم أن السلطات والمسؤولين حذروا الجميع من ذلك، إختلط الحابل بالنابل وتحولت المباراة مابين الشوطين، إلى أحداث شغب من طرف أنصار الفريقين أين تم تكسير كراسي الملعب من طرف الضيوف، ما إستدعى تدخل قوات الأمن، ورئيسا الفريقين، لتهدئة الأنصار، قبل أن تتطور الاعتداءات إلى ما بعد المباراة، حيث قام عدد من جماهير الاتحاد بتهشيم وتكسير زجاج سيارات أنصار شباب قسنطينة. وتعرضت عديد السيارات التي تحمل ترقيم 25، للتخريب من قبل الجماهير، قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريقهم. مع تسجيل إصابات وسط أنصار شباب قسنطينة، في مشهد يعيد للأذهان الظواهر السلبية التي تشهدها ملاعبنا، خاصة ونحن في العشر الأواخر من الشهر الفضيل وهو ما يتطلب من الجهات الوصية الضرب بيد من حديد، لكل من تسبب في هذه الأحداث.
الوالي يتفقد ملعب 19 ماي ويطالب بالمحافظة عليه
أدى والي الولاية عبد القادر جلاوي أمس، زيارة تفقدية إلى ملعب 19 ماي 1956 عاين من خلالها وضعية الملعب الذي احتضن سهرة الجمعة مباراة إتحاد عنابة وشباب قسنطينة، في إطار مباريات الثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية. بحضور مدير الشباب و الرياضة ، ومدير مركب 19 ماي 1956 ومدير مؤسسة عنابة نظيفة. أين أعطى تعليمات للمعنيين بالقيام بحملة تنظيف المدرجات ومحيط الملعب. مطالبا الانصار بالمحافظة على هذا الملعب الذي يعتبر مكسبا مهما لمدينة عنابة.
إدارة النادي القسنطيني تثمن حفاوة الإستقبال بعيدا عن كل مظاهر التعصب
تقدم رئيس مجلس إدارة النادي الرياضي القسنطيني عبد الغاني قوراري بجزيل الشكر إلى السلطات المحلية بولاية عنابة ومن خلفها مختلف المديريات والمصالح التي سهرت على انحاح مباراة ثمن نهائي كأس الجزائر التي احتضنها ملعب 19 ماي وجمعت تشكيلة النادي الرياضي القسنطيني بنظيرتها من الاتحاد المحلي وكانت عرسا كرويا حقيقيا، كما ثمن مجهودات السلطات المحلية بولاية قسنطينة وعلى رأسها الوالي عبد الخالق صيودة الدي سهر على توفير كل الظروف المساعدة، سواء لتحضير التشكيلة أو تنقل الآلاف من أوفياء الفريق، الدين حظيوا بترحاب كبير في مدينة عنابة المضيافة وهدا ليس بالغريب على مدينة بونة المضيئة عروس البحر الأبيض المتوسط حسب بيان النادي عبر صفحته على الفايسبوك، كما نوهت أسرة النادي بكرم أعضاء المكتب لنادي اتحاد عنابة وفي مقدمتهم الرئيس اسماعيل قوادرية، بعدما آثروا تخصيص استقبال حار وخاص لمسؤولي الشباب، بما يعكس العلاقة الاخوية التي تربط ناديين كبيرين ويكرس المبادىء الحقيقية للرياضة التي يبقى أساسها التنافس الشريف بعيدا عن كل مظاهر التعصب.
حسين علاوي مدير الشباب والرياضة: سجلنا تخريب عدد من كراسي مدرجات ملعب 19 ماي 56 “
صرح حسين علاوي مدير الشباب والرياضة لولاية عنابة بأنه لم يتم تسجيل خساير كبيرة عقب لقاء الكأس بين فريق إتحاد عنابة و الضيف شباب قسنطينة حيث قال:” خلال الجولة التفقدية لم نسجل خسائر كبيرة على مستوى ملعب 19 ماي 56 بعد الأحداث التي حصلت خلال اللقاء” وأضاف:” خلال الجولة التفقدية سجلنا تخريب لعدد من كراسي المدرجات إضافة إلى تضرر مضمار الملعب نتيجة الألعاب النارية التي ألقاها الأنصار على الأرضية” وختم بالقول:” الجهات الوصية ستقوم بمعاينة الخسائر وبعدها سنقوم بإتخاذ الإجراءات اللازمة، من أجل تفادي مثل هذه التصرفات، والحفاظ على هذه التحفة التي صرفت عليها مبالغ مالية كبيرة من أجل تجهيزها”.
لكناوي :”يجب أن نكون في مستوى تطلعات الأنصار وأن نضمن البقاء في البطولة سريعا“
عقب نهاية اللقاء صرح ندير لكناوي مدرب إتحاد عنابة قائلا:” اللاعبين أدوا ماعليهم لكننا إصطدمنا بفريق منظم عرف كيف يستغل الفرص التي أتيحت له، نتيجة غياب التركيز من لاعبي الفريق، خاصة في الشوط الأول الذي تلقينا فيه هدف من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة” وأضاف:” الأنصار كانوا في مستوى التطلعات ودائما ما وقفوا مع الفريق سواء داخل الديار أو خارجها، لذلك يجب أن نكون في مستوى تطلعاتهم وأن نركز الآن على البطولة من أجل أن نضمن البقاء سريعا”، وختم حديثه بالقول:” ما يحدث للإتحاد غير مقبول تماما، لذلك على الجميع التجند سواء لاعبين، أنصار،طاقم فني من أجل إعادته لمكانته الحقيقة، والبداية بتحقيق البقاء أولا، كما أجدد شكري لجميع من ساندنا سواء والي الولاية، رئيس النادي، لأننا حقا بحاجة ماسة للدعم في هذه الفترة الصعبة”.
إجماع على أن الاتحاد يستحق الأفضل
أجمع كل من تابعوا لقاء اتحاد عنابة أمام شباب قسنطينة أن “ليازما” لا تستحق التواجد في الوضعية الحالية التي تتخبط فيها في القسم الثاني وتصارع من أجل تحقيق البقاء خاصة أن الفريق يملك قاعدة جماهيرية كبيرة ومن المفروض أن يلعب الأدوار الأولى في حظيرة الكبار، ورغم أن منافسة السيدة الكأس ليست من طموحات النادي إلا أنه يجب على السلطات المحلية في عنابة أن تدعم الفريق تحسبا للموسم القادم وأن تعمل على مرافقته مستقبلا لكي لا يجد نفسه في كل مرة في دوامة بسبب سوء التسيير وكثرة الديون.
صالح.ب