طمأن، أمس السبت، والي عنابة عبد القادر جلاوي، مواطني الولاية عن وفرة المنتجات الفلاحية خلال الشهر الفضيل الذي لا تفصلنا عنه سوى أسابيع قليلة، وذلك من خلال زيارته التفقدية للعديد من المستثمرات الفلاحية بالعديد من البلديات على غرار البوني، الحجار، التريعات، وواد العنب.
تهدف، الخرجة الميدانية لبعض المستثمرات الفلاحية بولاية عنابة، للوقوف على جاهزية الولاية للاستعداد لشهر رمضان المبارك، وتذليل الصعوبات والعراقيل التي يواجهها الفلاحون من أجل ضمان وتزويد السوق بالمنتجات الفلاحية اللازمة، أين وقف الوالي على مستثمرات الحوامض وتوفر اللحوم البيضاء.
المحطة الأولى من زيارة والي عنابة لقطاع الفلاحة، كانت افتتاح المعرض المحلي لمنتوج الحمضيات، والذي أشرف عليه مدير المصالح الفلاحية، بدار الثقافة والفنون محمد بوضياف، رفقة رئيس الغرفة الفلاحية والمنسق الولائي للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، وبحضور مدراء الموارد المائية، الصناعة، مدير المجمع الجهوي لبنك الفلاحة والتنمية الريفية، الديوان الوطني للأراضي الفلاحية، مدير دار الثقافة أين شهد عرض مختلف أصناف الحمضيات التي تنتج ببلديات البوني، الحجار، الشرفة، العلمة، عين الباردة، واد العنب، التريعات، برحال، عنابة وسرايدي، حيث تقدر المساحة الإجمالية للحمضيات بالولاية بأكثر من 955 هكتارا.
فيما كانت الخرجة فرصة لمتابعة المشاريع الاستثمارية لقطاع الفلاحة، أين تم الوقوف بمستثمرة بوزيد عبد السلام البوني، المتربعة على مساحة 80 هكتارا في إطار الشراكة، على الحمضيات والأشجار المثمرة، أين تطرق الوالي جلاوي إلى تسهيلات سونلغاز لربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء من خلال تعهدات المدير العام لمجمع سونلغاز، والتي تعتبر – حسب والي عنابة –عملية نوعية في الربط بشبكة التيار الكهربائي، والتي تحدث لأول مرة، في إطار الدعم الذي أعلنته السلطات العليا، لفائدة المستثمرين في الفلاحة وشعبها، ستسمح بتسهيل العمل والنشاط على أصحاب المستثمرات الفلاحية ومربي الحيوانات والطيور الداجنة وغيرها، وتحقيق الأهداف الكبرى المسطرة، في تخفيض التكاليف والنفقات على الفلاحين والمستثمرين،
تلتها زيارة للمستثمرة الفلاحية “ثلايجية عبد الله” ببلدية الحجار، وهو مشروع استثماري لزراعة الأشجار المثمرة بالنظام المكثف والسقي بالتقطيرـ ويتربع على مساحة 8.8 هكتار، كما تحتوي المستثمرة على غرفة تبريد بسعة 200 م مكعب، ويوظف 10 عمال دائمين، 20 عاملا موسميا، أين استمع الوالي للانشغالات المطروحة من قبل الفلاحين وأعطى التعليمات اللازمة للمصالح الفلاحية المختصة بضرورة فتح باب الاتصال، واتخاذ كل التدابير والإجراءات القانونية اللازمة، فيما زار “ORAVIE ” مجمع تربية الدواجن بالشرق وحدة الدجاج واللحم الكرمة – ببلدية الحجار، والذي هو مشروع استثماري لإنتاج الدجاج واللحم، بكمية إنتاج 392 أف كلغ سنويا حيث تستعمل مشارب قمعية كتقنية للتروية، أين استمع والي الولاية إلى عرض مفصل حول قدرات وإحصائيات المركب،
وأكد على مواصلة دعم الدولة للفلاحة من أجل رفع الإنتاج في شعبة إنتاج الدواجن، في هذا السياق أكد الوالي جلاوي أن الهدف من هذه الخرجات ضمان تزويد الشوق المحلية بالمواد الأساسية الواسعة الاستهلاك على غرار البقوليات، اللحوم الحمراء، الدواجن، زيت المائدة والقمح بنوعيه، من أجل ضمان الوفرة في الأسواق لاسيما وأنّ شهر رمضان على الأبواب، أين أعطى تعليمات بفتح نقطة بيع لمنتجات المجمع على مستوى أسواق الرحمة المزمع فتحها خلال شهر رمضان.
تنقل خلال الخرجة الميدانية لقطاع الفلاحية، كل من والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي إلى المستثمرة الفلاحية “رامول علي” ببلدية الشرفة، والتي تتربع على مساحته 12 هكتارا، وهي ملكية خاصة متخصصة في الإنتاج النباتي، الحيواني، والتربية السمكية المدمجة مع الفلاحة، زراعة الإجاص، الرمان والبرقوق (عين بقرة)، والعنب، تربية دجاج البيض، وتربية الدجاج اللاحم، تربية الغنم، بالإضافة إلى إسطبل مبرمج فيه تربية الأبقار الحلوب في القريب العاجل، أين ثمن والي الولاية المجهودات المبذولة من قبل هذا المستثمر التي يترجمها التنوع في الإنتاج الفلاحي والزراعي المتنوع، خاصة وأنه سيساهم في تموين السوق في مختلف المنتوجات الاستهلاكية على غرار البيض، خلال شهر رمضان، أما على مستوى المستثمرة الجماعية الفلاحية عبد الرحمان كحول المتواجدة ببلدية التريعات بمساحة إجمالية تقدر بـ 29 هكتارا منها 13 هكتارا من الأشجار المثمرة (اللوزيات)، وبئر ارتوازي، مجمع مائي ومستفيد من الكهرباء الفلاحية، أين برمج إنجاز وحدة ذات طابق أرضي مكونة وحدة لفرز، معايرة، تعبئة وتنظيف الخضر والفواكه على مساحة 1112 متر مربع، وإنجاز غرفة تبريد ومستودعين للتخزين، وفي ختام الزيارة التي حطت رحالها عند مستثمر خاص ببلدية التريعات بالمستثمرة الفلاحية الجماعية عميرات مسعود رقم 11، المتربعة عل مساحة 12.5 هكتار من الحمضيات بالإضافة إلى بئر ارتوازي، مجمع مائي، مخزن ومستفيد من الكهرباء الفلاحية.
ن.إيـديـر