كشف، أمس، والي عنابة عبد القادر جلاوي، عن التوجه نحو إجراء دراسة معمارية دقيقة من قبل أخصائيين وإشراك مكاتب دراسات لتعمير المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة.
ووقف، أمس، والي عنابة ، على واقع التنمية بالمدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة بالمقاطعة الإدارية ذراع الريش. وخلال خرجته الميدانية الموسعة، التي شملت مختلف القطاعات على مستوى المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة بالمقاطعة الإدارية ذراع الريش، وضع والي الولاية جلاوي النقاط على الحروف فيما يخص الوضع التنموي وأهم النقاط والإنشغالات الخاصة بالمواطنين المحليين، حيث كانت هذه الزيارة الميدانية المعمقة رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، وكذا الوالي المنتدبة للمقاطعة الإدارية ذراع الريش، وبحضور كل المصالح الولائية المعنية. إذ في محطته الأولى توقف الوالي عند مدخل المدينة، أين أعطى التوجيهات الخاصة بذلك، ممثلة في ضرورة تسمية كل الشوارع، والأحياء والإقامات بمسماها، مؤكدا على أنه يجب تحديد وضعية كل المشاريع المتوقفة، وكذا أسباب ذلك، مع وضع لافتات مضيئة في كل المشاريع. كما أمر المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية عنابة، بمراعاة التنوع في المرافق في المدخل الرئيسي للمدينة، مشددا في نفس السياق، على ضرورة أن يشمل المرافق الخدماتية المتنوعة بنوك، مستشفيات، فنادق، مطاعم وغيرها من المرافق الهامة بالنسبة للمواطنين المحليين، الذين وجب حسب الوالي جلاوي، أن يستفيدوا من تخصيص وإنشاء مرافق شبانية، من قاعات رياضية وملاعب تدريب مسابح، وتهيئة المدينة بصفة عامة وتنظيف كل ورشات المشاريع.
الحفاظ على الثروة الغابية ضروري وتنقية الورشات من بقايا أشغال المشاريع
قدم، أمس، الوالي رؤيته وتصوره العميق والجديد، لترقية أكثر للمدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة، حيث وضع النقاط على الحروف وضبط معالم المدينة الجديدة، التي كانت “أخبار الشرق”، قد تطرقت إلى واقعها في روبورتاج بثته أول أمس، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي الفايسبوك، حيث وفي محطته الثانية بحي 2500 مسكن عدل، أكد على ضرورة إعادة تفعيل ورشة إنجاز الملعب الرياضي، التي تعرف توقفا وتكليف مديرة تسيير مؤسسة ذراع الريش، ومكتب الدراسات العمومي Urban بإعادة التصميم، وبعث المشروع فورا، كما ألزم الهيئة المعنية بتهيئة كل محاور الدوران، وإعطاءها الوجه الجمالي اللائق بالمدينة الجديدة، مع تنظيم حملة نظافة واسعة تشمل مختلف المناطق المحلية، لتنقية الورشات لحماية الموقع من بقايا أشغال المشاريع، التي تجرفها مياه الأمطار، وضرورة التفكير في خلق مرافق عمومية ذات الأهمية، والتي تلبي حاجيات المواطنين اليومية، ممثلة في فتح المحلات التجارية المغلقة واستغلالها. كما أمر والي عنابة بالتنسيق مع مختلف المصالح المعنية بالعمل على تجسيد فرضية تحويل المدينة الجديدة إلى مدينة اقتصادية ونشطة بامتياز موفرة لمناصب العمل، حيث يرى الوالي أنه لابد من تحديد منطقة للنشاط، مع مراعاة الطبيعة الغابية واحترامها بالتأكيد. كما شدد المسؤول الأول بالولاية، على إكمال جميع المشاريع المتأخرة خاصة المتعلقة بقطاعي التربية والصحة، وإحصاء كل التجهيزات الموجودة بالمدينة الجديدة، خاصة تلك ذات التموقع غير المسجل، مع تعزيز الوازع الأمني، حيث أنه يوجد مركزين للأمن، الأول منتهي الأشغال، والثاني سيتم إتمامه قريبا حفاظا على أمن وراحة وممتلكات المواطنين المحليين. وعن المشاريع المتأخرة حث والي عنابة على أهمية تدارك تأخر الوتيرة، والتعجيل في عملية الإنجاز من خلال تكثيف وتيرة العمل، والأخذ بعين الاعتبار، بأهمية إنجاز سوق جواري بالمنطقة، يضم مختلف الأنشطة التجارية، حتى يتمكن الساكنة من تلبية واقتناء متطلباتهم، دون نسيان أهمية توفير خطوط إضافية للنقل بالنسبة للسكان، وتوفير محطات النقل كذلك، وكذا نشر برنامج النقل العمومي بالمدينة، وكل التفاصيل والمعطيات بتوقيت مرور الحافلات، كما أعطى تعليمات لمدير النقل بتكثيف دوريات النقل مع إعلام الساكنة بهذا البرنامج. كما أشار والي عنابة، إلى إمكانية سحب أراضي “كالبيراف”، من المرقيين المزيفين، مع التأكيد على أهمية رفع وتيرة المشاريع، لإتمامها في الآجال المحددة، والوقوف على الأخرى المعطلة وتداركها سريعا.
إنشاء لجنة المدينة وتعليمات باستقبال المواطنين أيام الإثنين
أثناء زيارة العمل والتفقد للمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية عنابة، وخلال استماعه لانشغالات الساكنة، أمر والي عنابة، بتأسيس لجنة المدينة لمتابعة إنشغالات المواطنين، حيث أعطى الوالي تعليمات للوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية ذراع الريش، بتأسيس لجنة المدينة تعنى بدراسة والتكفل بانشغالات المواطنين وفقا للقوانين والتنظيمات المعمول بها، حيث تضم اللجنة مختلف الهيئات العمومية ذات الصلة، وتضم كذلك ممثلين عن الأحياء والجمعيات، بالإضافة إلى الأطراف الفاعلة، حيث يشار إلى أن هذه اللجنة بإمكانها استدعاء هيئات ومصالح أخرى، حسب الضرورة وتجتمع بصفة دورية شهريا لدراسة انشغالات المواطنين. وستكون كمرحلة أولى في المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة، ليتم تعميمها على كل دوائر الولاية.كما أصدرت، أمس، مصالح ولاية عنابة، على مستوى صفحتها الرسمية، تعليمة للوالي جلاوي عبد القادر موجهة إلى مختلف الهيئات ورؤساء الدوائر والبلديات حيث جاء فيها أنه وفي إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الرامية إلى إعادة تفعيل الدور الحقيقي للجماعات المحلية، في خدمة المواطنين بعيدا عن البيروقراطية الإدارية، وفضلا عن تم تسجيله أثناء خرجات الوالي الميدانية من استياء وتذمر المواطنين لعدم استقبالهم من قبل المسؤولين، حتى في الأيام المخصصة رسميا لهذا الغرض.. وتابع ذات البيان، أنه وحرصا من الوالي على ضرورة استقبال المواطنين وللإصغاء لانشغالاتهم، طلب من كافة الهيئات المحلية السهر وبصفة شخصية، على تخصيص يوم الاثنين، من كل أسبوع، لاستقبال المواطنين والتكفل بانشغالاتهم وفقا للقوانين والتنظيمات المعمول بها. وأشار بيان الولاية، إلى أنه وفي حالة حدوث طارئ لابد من تعيين من ينوب عن الممثل الرسمي للهيئة تلك، وتكليف كافة المصالح للقيام بهذه المهمة. ويشار إلى أن هذه الخطوة قد ثمنها متتبعون للشأن المحلي والمهتمون بذلك، وكذا فإنها نالت صدى إيجابيا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعرب رواد “السوشيال ميديا”، عن أهمية هذه الخطوة المتخذة من طرف الوالي، والرامية إلى تطبيق الرئيس تبون، ومحاربة البيروقراطية.
ريم دلالو/أمير قورماط