الإثنين 20 مايو 2024
أخبار الشرق

أكاديميون ومختصون يحللون راهن أطفال غزة بين أحلام الحقوق وأسلحة الكيان

ناقش، أمس، أكاديميون ومهتمون، راهن القضية الفلسطينية ومعاناة أطفال غزة، في ظل الانتهاكات المتواصلة التي يرتكبها الكيان الصهيوني.

وقد احتضنت دار الثقافة والفنون محمد بوضياف بعنابة، الملتقى الوطني الأول تحت عنوان “أطفال غزة بين أحلام الحقوق وأسلحة الكيان”، الذي نظمته مؤسسة الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس، المكتب الولائي عنابة، بالاشتراك مع دار الثقافة والفنون محمد بوضياف، حيث انطلق الملتقى بكملة رئيس المؤسسة الدكتور عبد العزيز فيلالي، فيما تلته كلمة رئيس المكتب الولائي للمؤسسة الذي أكد إن اختيار هذا اليوم الدراسي جاء لتجسيد مدى التضامن والدعم المطلق واللامشروط من طرف الجزائر حكومة وشعبا للقضية الفلسطينية بالتزامن مع الانتهاكات والمجازر والمأساة الكبرى بعد 127 يوما من القتل الهمجي والممنخج بقطاع غزة،

معرجا في السياق ذاته إلى أهمية هذا الملتقى لتسليط الضوء على هذه المعاناة التي يعيشها الأشقاء الفلطسينيين، مشيرا إلى أن المداخلات التي قدمت خلال أشغال الملتقى صبت في سبيل توثيق جرائم الاحتلال، داعيا إلى مراجعة القيم والمواثيق والمعايير التي تدعوا إلى حماية الأطفال الفلسطينيين.

وقد وصف ممثل الجالية الفلسطينية في الجزائر الأستاذ مصطفى حمدان، العلاقة بين شعبا البلدين بالوطيدة والمتواصلة، معتبرا أن الجزائر تظل أعينها ساهرة على فلسطين، وأن الملتقى هذا المنظم يدل على مكانة القضية الفلسطيينية في قلب كل جزائري، مشيرا إلى حجم معاناة الطفولة الفلسطينية عنوانها الموت والألم المستمر، على اعتبار أن قطاع غزة قد تحول خلال الفترة الأخيرة منذ أشهر، إلى مقبرة للأطفال بالتزامن مع انتهاكات الكيان المحتل في حق المدنيين والصحفيين والنساء.

وكانت جلسات الملتقى الأول الخاص بتسليط الضوء على معاناة أطفال غزة بين أحلام الحقوق وأسلحة الكيان، ثرية ومثمرة للغاية، حيث تم في الجلسة الأولى التي ترأسها الأستاذ الدكتور رحايلية عبد الحسيب، التطرق إلى وقائع الحرب الفلسطينية بالنسبة لأطفال غزة على ضوء اتفاقية “جنيف” بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، قدمها الأستاذ الدكتور فيلالي عبد السلام من جامعة باجي مختار عنابة، حيث تحدث عن مدة مخالفة الكيان المحتل للمواثيق الدولية والمعاهدات الدولية، وحجم الأضرار الني تخلفها الانتهاكات المتواصلة للكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين، متطرقا أيضا إلى الوقائع الحالية وما هو منصوص عليه دوليا، وكيف أن الكيان يضرب مواثيق الأمم المتحدة عرض الحائط.

في السياق، تحدثت الدكتورة خميلي صحراء من جامعة باجي مختار عنابة، في مداخلتها إلى حماية الأطفال أثناء النزاعات المسلحة، مشيرة إلى مدى الخرق الواضح لكل الاتفاقيات الدولية من طرف الكيان، أبرزها اتفاقية “لاهاي” المؤرخة خلال سنة 1907، واتفاقيات جنيف الأربعة الموقعة بدولة سويسرا، معتبرة أن الكيان يواصل إلى حد كتابة هذه الأسطر يواصل تقديم نفسه على أنه ضحية، كما يقوم بخرق كل اتفاقيات حماية الأطفال، متجاوزا حمايتهم سواء كمدنيين وهي حماية عامة أو حماية خاصة.

فيما نص الملتقى على مداخلات أخرى هامة، بداية بمداخلة الدكتور مراد زعيمي من جامعة عنابة، تناول فيها الحماية الاجتماعية لأطفال غزة ومستلزماتها، ومداخلة الدكتورة العابد سكينة من جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، سلطت خلالها الضوء على الجرائم الصهيونية تجاه أطفال غزة في المنظور الإعلامي، ومداخلة الثنائي الدكتور ساكر عبد السلام، إلى جانب الدكتورة سردوك هبة من جامعة عنابة بعنوان تأملات في نتائج العدوان على أطفال غزة،

فيما كانت الجلسة الثالثة حول قتل أطفال غزة بين القانون الدولي الإنساني وشريعة الحرب عند اليهود، مداخلة قدمتها الدكتورة بوخاتم جميلة، وتحدثت مهيرة نصيرة من جامعة عنابة، عن جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة ضمن قرار محكمة العدل الدولية،

وتحدث الدكتور قاري علي، من جامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة عن مبدأ الاختصاص الجنائي العالمي في مواجهة مرتكبي جرائم الحرب ضد أطفال غزة، وخلص الملتقى إلى عدة توصيات أبرزها الدعم المتواصل واللامشروط للقضية الفلسطينية.

أمير قورماط

مواضيع ذات صلة

تنظيم يوم علمي حول كيفية تواصل خلايا الجسم والأمراض المرتبطة به

akhbarachark

إجراء تمرين محاكاة حول نشوب حريق بالموقع الأثري هيبون

akhbarachark

توقيف 8 أشخاص متورطين في قضايا حيازة مخدرات ومؤثرات عقلية

akhbarachark