تضرب، سهرة السبت، المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية سليمان بركات بعنابة، موعدا ثقافيا متجدّدا، مع مثقفيها وجمهورها لتقديم إصدار الكاتب محمد رابحي.
وقد أعلنت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية سليمان بركات بعنابة، على مستوى صفحتها الرسمية، تجدد مواعيدها في رحاب جلسات منتدى الكتاب خلال الشهر الفضيل، حيث الموعد متميز جدا هذه المرة، بتنظيم جلسة أدبية مع الكاتب محمد رابحي، لتقديم وتوقيع مؤلفه “حمه مات”، الصادر عن دار تايدمايت للنشر والتوزيع، بحيث يرتقب أن يتعزّز المشهد الأدبي والثقافي العنابي خاصّة بهذا المؤلف الجديد، حيث ينتظر أن يحضر الجلسة الأدبية المرتقبة جمع هام من المثقفين والأدباء والمهتمين بالكتب والمطالعة ولغة الضاد، للتعرّف مباشرة على مضمون هذا الإصدار الأدبي الجديد ذو الاسم المميّز.
في هذا السياق، تحدثت جريدة “أخبار الشرق”، مع الكاتب محمد رابحي، حول هذه الجلسة الأدبية المنتظرة وعن أهم المضامين والمعطيات التي يحمله مؤلفه، موضحا أنّ الكتاب هو عبارة عن مجموعة قصصية صادر مؤخرا عن دار تايدمايت للنشر والتوزيع، كما يضم تسعة قصص كتبت خلال الفترة الزمنية بين سنوات 2004 و2022، وقال المتحدث إنه إختار أن يربط بينها من خلال عنصر مشترك هو الموت، مؤكدا على أن ذلك يعد محاولة منه لتقفي سؤال الموت، وتعقب ارتداداته في الحياة نفسها، باعتباره حسب تقديريه لا يشكل النهاية، وإنما البداية على تنوع دلالاتها.
كما كشف الكاتب رابحي على أن الكتاب هو ثالث مجموعة قصصية له بعد، ميت يرزق، المرآة تزيد من الوحدة. في سياق متصل، كما يعتبر الكاتب المتألق محمد رابحي، من أهم الأسماء في القصة الجزائرية، حيث أدرج مؤخرا ضمن انطولوجيا حول القصة القصيرة في الجزائر. ويعد محمد رابحي كاتب قصة له اهتمام بالفن التشكيلي وبالسينما، يشتغل بالصحافة الثقافية،
كما تتمحور كتاباته عموما حول الانسان في صراعه مع قدره وحول الذات والآخر، وحول الفرد وتفاعله مع المجتمع ضمن واقعه السياسي والاقتصادي، وهو عضو ضمن المجلس الوطني لاتحاد الكتاب الجزائريين منذ سنة 2009، وأسس رفقة زملائه كتاب جمعية “الحلقة الأدبية” سنة 1997، شارك الكاتب بدوره في عشرات الملتقيات والتظاهرات سواء كمبدع أو كمحاضر، مساهما كذلك في تأسيس العديد من الملتقيات، وحائزا أيضا على عدة جوائز للقصة القصيرة، كما أنّ الكاتب له عدة مؤلفات أخرى متميزة في صورة “المرآة تزيد من الوحدة”، و”أربع خطوات في الهواء”، وكذلك “الراحلون في البقاء”.
أمير قورماط