بعد النجاح الذي حققه في وفرة المواد الأساسية وكسر الأسعار
قررت مديرية التجارة لولاية عنابة تبعا لتوجيهات والي عنابة جمال الدين بريمي تمديد نشاط سوق الرحمة على مستوى منطقة ما قبل الميناء 10 أيام إضافية بعد عيد الفطر في إطار محاربة المضاربة وتوفير المنتجات ذات الاستهلاك الواسع بأسعار معقولة وضمان التموين بالمواد الضرورية للمواطنين.
حيث يعد تمديد العمل بهذه التظاهرة التجارية، الأول من نوعها منذ بداية تنظيم هذه التظاهرة التجارية التي لقيت استحسانا كبيرا لدى سكان أغلب بلديات الولاية، لما يوفره من منتجات غذائية أساسية وبأسعار معقولة ومنخفضة مقارنة بالمحلات بحكم أن البيع يكون مباشرة من المنتجين أو تجار الجملة الأولى إلى المواطن مباشرة، ما سمح بكسر الأسعار على مستوى باقي الأسواق وساهم في محاربة المضاربة وجعل من السوق قبلة لمئات المواطنين يوميا، خاصة وأنه يتوفر على جميع المواد الأساسية من حليب، أجبان، زيت المائدة، اللحوم، الأسماك والخضر والفواكه، وبأسعار تنافسية تم ضبطها مع العارضين وضبط برنامج وفرتها اليومي من قبل مديرية التجارة المشرفة على تنظيم التظاهرة.
حيث شرعت مديرية التجارة لولاية عنابة خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان المنقضي، في إخطار وإعلام العارضين الـ 25 المتواجدين بالسوق وأغلبهم مؤسسات إنتاجية وتجار الجملة، بالقرار المتخذ من قبل الوالي بالتنسيق مع مدير التجارة، في إطار الحفاظ على استقرار التموين بالمواد الأساسية ذات الاستهلاك الواسع للمواطنين، الذي عرفته أغلب أسواق الولاية وعلى رأسها سوق الرحمة الذي كان مستقطبا من الدرجة الأولى لمواطني الولاية وحتى مواطني بعض الولايات المجاورة الذين وجدوا فيه ضالتهم لتوفره على المواد التي تشد زيادة في الطلب عليها ونقصا في وفرتها في ولايتهم، حيث تعددت الدعوات من قبل المواطنين لإنشاء مثل هذه المبادرات على طول السنة.
وتجدر الإشارة إلى أن سوق الرحمة لم يتم تنظيمه السنة الماضية نتيجة لإجراءات وتدابير الوقاية من فيروس كورونا كوفيد 19، إلا أن والي عنابة “جمال الدين بريمي”، قرر هذه السنة في إطار الصلاحيات الممنوحة للولاة في تنظيم التظاهرات من عدمها، الموافقة على تنظيم سوق الرحمة الذي كان رحمة للمواطن من جشع بعض الباحثين عن الربح السريع.