انتهى رمضان دون أن تتحقق وعوده.. رزيق يطل مجددا بتصريحات مثيرة
خرج وزير التجارة كمال رزيق مجددا بتصريحات مثيرة جديدة بشأن الأسعار التي ألهبت جيوب المواطن البسيط خلال شهر رمضان والتي تواصلت ارتفاعها الجنوني بعد عيد الفطر أيضا .
حيث أكد على الوزير على هامش اللقاء الوطني التقييمي لشهر رمضان أن كل المواد الغذائية والفلاحية كانت متوفرة، وأن الأسعار كانت معقولة مقارنة بالسنوات الماضية التي شهدت ارتفاعا كبيرا، واعتبرت هذه التصريحات بغير المسؤولة على الإطلاق كونها لا تعكس تماما حال الأسواق في الجزائر خصوصا خلال شهر رمضان الأخير، كما أن جميع الوعود الذي أطلقها المسؤول الأول على قطاع التجارة في الجزائر، لم تطبق طيلة شهر رمضان، سواء ما تعلق بوفرة المنتوجات وكذا أسعارها التي بلغت أرقاما قياسية، على غرار البطاطا والطماطم واللحوم بما فيها البيضاء الحمراء، في وقت برر رزيق أمس أن ارتفاع أسعار هاته الأخيرة، بكثرة الطلب والمضاربة، وقال إن أسعار البطاطا كانت معقولة خاصة وأنها ليست في موسم الجني نفس الشيء بالنسبة للطماطم.
وعود رزيق التي شهد عليها جميع الجزائريين قبل شهر الرحمة لم تتحقق إلى اليوم، حيث يتواصل جنون الأسعار، بل أنها تضاعفت في شهر جني المحاصيل، في وقت كان ينتظر انخفاضها، وقد طرحت الظاهرة أكثر من علامة استفهام حول الجهات الخفية التي تتلاعب بالأسعار في ظاهرة لم تعرفها الجزائر سابقا، فالبطاطا لا تزال أسعارها مستقرة بين 90 دج و120 دج، اللحوم البيضاء عاودت الارتفاع لتقارب سقف 420 دج للكلغ، و”سكالوب” تخطى سعره 1000 دج.
من جهته، أكد رئيس جمعية ”الأمان” لحماية المستهلك، حسان منور أن ظاهرة التهاب الأسعار كانت متوقعة ومنذ سنوات، وذلك بسبب ما اعتبره “غياب التحكم في الأسعار وفي السلامة الغذائية، وحمل المتحدث وزارة التجارة مسؤولية ضبط الأمور، حيث قال: “الوزارة يقع على عاتقها، المهمة الأولى في التحكم بالأسعار، عن طريق بناء منشات للتوزيع، من محطات التخزين إلى الأسواق الكبرى والجهوية، إلى أسواق الجملة والأسواق الجوارية، مع تشجيعها للاستثمار في المساحات التجارية الكبرى”.